GHB.. مخدر اغتصاب الفتيات بدأ في مصر.. فما هي الدولة المُستهدفة التالية..؟ زالزال أخلاقي هدفه هتك الأعراض.. وصولاً إلى القتل.. وانشغال المجتمع بأزمات ثقيلة
متابعات: صبرة
خلال الساعات الـ 72 الأخيرة؛ عاشت جمهورية مصر العربية الشقيقة زلزالاً أخلاقياً اهتز بسببه المجتمع المصري، وضجت مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار أنباء رسمية عن القبض على الإعلامية المصرية الشهيرة داليا فؤاد، بتهمة ترويج 180 لتراً من مخدر الـ GHP بقيمة تبلغ 145 مليون جنيه مصري، ليتصدر اسم المخدر مواقع البحث في مصر والدول العربية، ويصبح حديث الأطباء لتوضيح مدى خطورته.
القبض على الإعلامية داليا فؤاد بحوزتها 180 لتراً من المخدر
من بين المواقع المصرية التي سلطت الضوء على خطورة هذا المخدر، كان الموقع الإلكتروني لصحيفة المصري اليوم، مشيرة إلى أن مخدر الاغتصاب هو نوع من أنواع المخدرات التي تستخدم للمساعدة في تنفيذ الاعتداء الجنسي، وتنتج عنه تأثيرات فسيولوجية أو ذهنية مؤقتة، أو كليهما، تجعل الأفراد غير قادرين على بذل أي جهد أو غير قادرين على القيام بردة الفعل الطبيعية تجاه مهدد معين قد يواجهونه.
و GHP ، هو عقار اكتشفه العالم الروسي ألكسندر ميخائيلوفيتش زايتسيف سنة 1874، صنفته إدارة الغذاء والدواء (FDA) في عام 1990 بأنه “غير آمن وغير قانوني” إلى تحت إشراف الأطباء.
وبحسب ما ذكره رئيس لجنة التصنيع بنقابة الصيادلة في مصر الدكتور محفوظ رمزي، خلال تصريحات تليفزيونية، فإن المخدر الشهير هو مادة تم تخليقها في الستينيات، واستخدمت في البداية لعلاج مرض النوم القهري، ومع مرور الوقت، تم استخدامها في الولايات المتحدة وأوروبا في العديد من حالات الاغتصاب خلال التسعينات.
وأضاف رمزي، أن مادة GHP هى سائل أو مسحوق عديم اللون والطعم، مما يجعله سهل الخلط مع أي نوع من المشروبات، وتأثير المادة يبدأ من قلة التوازن وضعف التحكم في القدرة، وصولًا إلى مرحلة اللاوعي، ومن بين أشهر الحوادث التي ارتبطت بهذه المادة حادثة فتاة فندق فيرمونت.
المخدر استخدم في جريمة اغتصاب فتاة فندق فيرمونت الشهير في مصر
وأشار إلى أن آثار المادة تختفي بعد 24 ساعة من تحليل البول، وأن الجرعات القليلة منه تؤدي إلى إحساس كاذب بالسعادة، بينما يتطلب تكرار نفس الشعور جرعات أكبر في كل مرة، فيما قد تؤدي الجرعة الزائدة إلى الوفاة.
وأوضح أن سعر اللتر الواحد من مادة GHP يمكن أن يصل إلى 800 ألف جنيه، مضيفاً أن أعراض انسحاب المادة من الجسم، مشبهًا ذلك بخروج الروح من الجسد.
وأكد أن اسم هذه المادة لم يُدرج بعد في كشوف الجواهر والمخدرات، وأنها لا تُصنع محليًا بل تُهرّب من الخارج، مما يزيد من خطورتها على المجتمع.
سفاح التجمع
ومن بين الوقائع الشهيرة التي استخدام فيها العقار المعروف، هي قضية “كريم. م” المعروف باسم سفاح التجمع، حيث اعترف في تحقيقاته سابقاً أمام النيابة المصرية، أنه استخدم عقار GHB للسيطرة على ضحاياه الثلاثة أثناء ممارسة الجنس معهن بطريقة غير مألوفة وقتلهن بعدها.
وقال المتهم في التحقيقات إنه اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن لمسكنه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدرة معهن، ومعاشرتهن جنسيا، وحال وقوعهن تحت تأثير تلك المواد المخدرة يقوم بإعطائهن عقاقير مذهبة للوعي GHB، ثم قتلهن وتصوير تلك المقاطع باستخدام هاتفه.