الحاج علي الخباز.. دمعة على صوت نداء الصلاة
وداعاً لداعي لذكرى الله، وداعاً يا من صاحب صوته ذكرياتنا، وداعاً يا من وقع في قلوبنا الخشعة.
وداعاً يا من ضجت بلدتي الحبيبة ـ العوامية ـ بصوته الشجي، وداعاً يا من ارتبطت طفولتنا بإعلان العودة إلى البيوت عند الغروب، وداعاً لمن صوته نغمات حكايات الطفولة.
وداعاً لمن انتظرناه للإفطار في شهر رمضان في أوائل صيامنا صغاراً، وداعاً لمن أعطى الإمساك عن الطعام عند فجر شهر الله الكريم.
وداعاً أيها الرجل الطيب الحنون، وداعاً أيها الجار العزيز، وداعاً لشخصك وذكراك باقية.
وداعاً يا من صاحب صوته صور الطرقات والبقالات، و روائح شهر رمضان، والجيران الأعزاء والأعياد، وكل تفاصيل الأيام والسنين.
وداعاً للشخص الوقور والمؤذن الحاج علي محمد جواد الخباز.
عقيلة فيصل آل ربح