في 2024.. العالم شهد 11 إعصاراً مدمراً بقوة 4 أضعاف ارتفاع سرعة الأعاصير الشهيرة يرجع إلى الاحترار القياسي للمحيطات

واشنطن: واس
تتزايد سرعات الأعاصير حول العالم، بسبب درجات الحرارة المرتفعة بالمحيطات، حيث تحوّلت ظواهر مثل “ديبي” و “أوسكار” بشكل سريع من عواصف استوائية إلى أعاصير فعلية، وارتفع مستوى أعاصير مثل “ميلتون” و”بيريل” على مقياس سافير – سيمبسون من الرابع إلى الخامس، بينما ارتفع مستوى إعصار “هيلين” من الثالث إلى الرابع.
إعصار ميلتون
ويؤدي هذا الارتفاع في المستوى لزيادة القدرة التدميرية أربع مرات تقريبًا، وفقًا لدراسة أجراها معهد “كلايمت سنترال” الأمريكي للأبحاث، حيث أشار إلى أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدت بمعدل 14 إلى 45 كم/ساعة.
وقال معدّ الدراسة دانييل غيلفورد لوكالة الأنباء الفرنسية: أثرت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة الأخرى على درجات حرارة سطح البحار في مختلف أنحاء العالم، وفي خليج المكسيك، تسببت هذه الانبعاثات بارتفاع درجات حرارة سطح البحر بنحو 1.4 درجة مئوية.
إعصار ديبي
وبحسب دراسة أخرى أجراها “كلايمت سنترال” بين عامي 2019 و2023، باتت حدّة 84% من الأعاصير أكبر بكثير بسبب احترار المحيطات الناجم عن الأنشطة البشرية، وحذّر علماء المناخ من احتمال تفاقم التأثيرات مع تخطي الاحترار 1.5 درجة مئوية.
وتتشكل الأعاصير فوق المحيط عندما تكون درجة حرارة الماء مرتفعة للغاية – فوق 26 درجة على عمق لا يقل عن 50 متراً، وهذا يسبب تبخراً شديداً، وبالتالي نقل الرطوبة من المحيط إلى الغلاف الجوي، وتكون نتيجة ذلك تشكُّل السحب العاصفة التي تتجمع معاً، وتدور معاً، وتكتسب القوة أثناء تحركها.
إعصار بيريل
والأمر الواضح هو أن الأعاصير أصبحت أكثر شدة، مع المزيد من الدمار – كما حصل في الإعصارين القويين المتتاليين اللذين ضربا الولايات المتحدة في أكتوبر الماضي.
إعصار أوسكار
إعصار هيلين