هاني الشيخ: 97% من الناس بلا برامج منظمة لتحقيق الأهداف محاضرة "استراتيجية وضع الأهداف" في تقنية القطيف

القطيف: صبرة

تحديد الوجهة أو الهدف.. هذا أول ما أكده المدرب هاني الشيخ، للوصول إلى النجاح. وقال إن 97% من الناس ليس لديهم هدف محدد منظم، وهذا لا يعني أنهم لا يوجد لديهم أهداف شخصية، ولكن ليس لديهم برنامج منظم للوصول إلى أهداف تمكنهم من النجاح في الحياة.

جاء ذلك خلال ورشة عمل “استراتيجية وضع الأهداف وسبل تحقيقها”، التي أقامتها وكالة الجودة بالكلية التقنية في القطيف، بهدف تزويد المتدربين ببعض المهارات التي تساعدهم في تطوير قدراتهم كما تهدف هذه الفعالية للتهيئة لاختبار قياس جودة المخرجات.

وعرّف الشيخ، المتدربين المقصود بالأهداف مشيراً إلى أنها الغايات المستقبلية أو النتائج التي يرغب الفرد في تحقيقها، كما أنها نقاط الانتقال والاهتداء في الطريق الصحيح، وهي الموجه لسلوك الفرد.

وبين للمتدربين أهم أسباب عدم تحديد معظم الناس لأهدافهم، ومنها الخوف وهو العدو اللدود للإنسان، حيث يخاف من الفشل، ويخاف من المجهول، وكذلك يخاف من النجاح أحيانًا، وأكد ضرورة التغلب على هذا العامل والخروج من شرك الأوهام والشكوك.

وذكر أن أداء الفرد لن يكون ملائمًا إذا لم يتوافق مع الطريقة التي يرى بها نفسه، وهذا ما يُعرف بتصور الذات، ويُعد من أسباب عدم تحديد الأهداف، كما أن التأجيل وهو لص الوقت كما يقال، وقد يكون أيضًا من أهم الأسباب إلى جانب الاعتقاد بعدم أهمية تحديد الأهداف.

وذكر الشيخ، أن عدم المعرفة بكيفية تحديد الأهداف يُعتبر من أهم الأسباب لعدم تحديد الناس لأهدافهم، فنقص المعرفة تجعلهم لا يضعون برنامجًا منظمًا لتحديد أهدافهم.

ثم انتقل الشيخ إلى فوائد تحديد الأهداف، ومنها التحكم بالذات والثقة بالنفس، وإدارة الوقت، والحصول على حياة أفضل، واعتبر أن الأهداف ضرورية لتحفيزنا وهي أساسية فعلاً لبقائنا على قيد الحياة، كما إن تحديد الأهداف يجعل منا أفراداً أفضل، وبالتالي نصبح أفضل في شتى مجالات الحياة، كأب وكزوج، وابن، ومعلم، وموظف، وطالب.

وبين الشيخ، للمتدربين أهم أنواع الأهداف والمتمثلة في الأهداف القصيرة الأجل، التي لا تتجاوز مدتها سنة واحدة، والأهداف المتوسطة الأجل، التي تتراوح مدتها بين سنة وخمس سنوات، والأهداف طويلة الأجل التي تتراوح مدتها بين خمس وعشر سنوات، وهي الأهداف الاستراتيجية.

واختتم المدرب الشيخ ورشة العمل بشرح الأهداف الذكية المعروفة بـ ” SMART GOOLS”، التي يجب أن تكون محددة وليست عامة وقابلة للقياس وبالإمكان تحقيقها، كما يجب أن تكون واقعية ومناسبة ومحددة بوقت معين.

من جهته أكد عميد الكلية المكلف محمد آل انصيف، أهمية مثل هذه الورش التدريبية، والأنشطة اللامنهجية، وأثرها الكبير في بناء شخصية المتدربين، وتطوير مهاراتهم، كما أن مثل هذه الورش تعد أساسية لتعزيز التحسين المستمر، وتطبيق المعايير العالية في العمل، وتساهم في تحقيق التميز والإبداع في الأداء، كما قدم شكره إلى المدرب هاني الشيخ على عطاءه المتميز في خدمة متدربي الكلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×