عادل خزام ينثر الشعر من هوانغتشو إلى بكين
القطيف: صبرة
شارك الشاعر عادل خزام، في منتدى ليانغتشو الثاني في مدينة هوانغتشو الصينية، بدعوة من المركز الصيني العربي للثقافة والسياحة، التابع لجامعة الدراسات الأجنبية في بكين.
شهدت مشاركته في المدينة الصينية، أمسية شعر ضمن 8 شعراء عرب و5 شعراء من الصين، تلتها جلسة حوار، وذلك عقب حضوره حفل أوركسترا الصين.
وغادر خزام، إلى بكين ليشارك مجدداً في أمسية شعر في القصر الإمبراطوري بالمدينة المحرمة، ليشارك في الأيام التالية في جلسة حوارات معمقة حول تجربته في إطلاق كتاب “مانسيرة”، ومشروع ترجمة الكتاب إلى اللغة الصينية، بالتعاون مع حركة الشعر العظيم والمتحف الدولي.
جدير بالذكر أن الشاعر عادل خزام، ابن الشاعر السعودي الراحل عباس خزام، ووالدته إماراتية، لذا فهو شاعر تتنازعه المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. انتماؤه السعودي مرتبط بوالده السعودي. أما انتماؤه الإماراتي فمرتبط بوالدته الإماراتية التي تزوجها والده، وبنشأته وبدراسته، وبعمله واستقرار حياته.
صوت حداثي سعودي
كان عادل خزام واحداً من أهمّ أصوات الحداثة الشعرية في القطيف والمنطقة الشرقية السعودية، في ثمانينيات القرن الماضي، وفي ذلك العقد؛ كانت القطيف في شبه عزلة عن واقع صراع الحداثة الذي عاشه الوسط الثقافي السعودي، وظهر عباس خزام وشاعر آخر هو عمر الشيخ كصوتين شابّين مختلفين من القطيف، وتلتهما أصواتٌ حداثية شابّة أخرى، بعضها لم يستمرّ وبعضها استمر مثل غسان الخنيزي وفوزي الدهان وحسين آل رقية.
ونشر خزام نصوصه الأولى في الصحافة السعودية.
شاعر إماراتي
مثل الإمارات في العشرات من الملتقيات الأدبية والأمسيات والمهرجانات الشعرية داخل الإمارات وخارجها منذ العام 1986، وقدّم للمكتبة العربية نحو 14 كتاباً، من بينها 4 مجموعات شعر وروايات ودراسات وترجمات ومقالات في الحكمة والروحانيات.
كما قدّم خزام مجموعة كبيرة من الاغاني والألحان للتلفزيون ومسرح الطفل، وفاز عدة مرات بجائزة أفضل موسيقى في مهرجان مسرح الطفل بالشارقة، ومسابقة المسرح المدرسي لدول مجلس التعاون للخليج العربي.
وتمتاز كتاباته بلغتها الجزيلة وأسلوبه البارع في النثر والشعر، مع مسحة صوفية وفلسفية ظاهرة، وهو أيضاً عضو نشط في الحياة الثقافية في الإمارات وعضو لجان تحكيم مهرجانات إعلامية وأدبية، وإعلامي بارز في مجال الصحافة والتلفزيون.
تُرجمت قصائده إلى عدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية والهندية، وله مجموعة شعرية كاملة مترجمة إلى الألمانية. ترجمت روايته الأخيرة “الحياة بعين ثالثة” إلى الإنجليزية، وحققت ردود فعل ممتازة في الولايات المتحدة، وحصدت الختم الذهبي للكتب المتميزة في الأدب، كما تم ترشيحها لجائزة “إيريك هوفر” للنشر المستقل في أمريكا.
مؤلفاته
“تحتَ لساني”، ديوان شِعْر- الإمارات 1993
“الوريث”، ديوان شِعْر (بيروت 1997)
“في الضَّوءِ والظِّلِّ وبينهما الحياة”، دراسة عن الفُنُون البصريَّة في الإمارات (الشارقة 2000)
“الستارة والأقنعة”، دراسة عن المسرح في الإمارات (الشارقة 2002)
“السُّعالُ الذي يتبعُ الضحكَ”، ديوان شِعْر (بيروت 2006)
“مَسكنُ الحكيم” نُصُوص وتأمُّلات (أبوظبي 2010)
“الظِّلُّ الأبيض” رواية (دبي الثقافية 2013، رواية)
“الحياة بعين ثالثة” رواية (دبي الثقافية 2014)
“رفيفُ الظِّلِّ” كتاب نُصُوص مشتركة مع قاسم حدَّاد (البحرَيْن) وسعد الدُّوسري (السُّعُوديَّة) دار مدارك 2015
تحرير كتاب عن الفنَّان التَّشكيليِّ الإماراتي حسن شريف 2016
“ريش الكلمات المسافرة” – شذرات شعرية (الإمارات 2017)
“60 رسالة إلى شاعر” (الشارقة 2018)
“طريقٌ قديم .. سُحُبٌ بيضاء” سيرة البوذا- ترجمة من الإنجليزية (الشارقة 2019.)
“الربيع العاري” (ديوان شعر 2019)