وداد آل مبارك.. دُمى تتكلم “قطيفي”
سيهات: معصومة المقرقش
“الدمى لوحة فنية أصنعها بحب”.. هذا ما جسدته الفنانة التشكيلية وداد آل مبارك، في أعمالها المحشوة بالقطن التي تعرضها في ركن الأسر المنتجة في فعاليات يوم التطوع العالمي والسعودي، في منتزه سيهات العام.
وعن تجربتها تقول آل مبارك: كنتُ قبل أن أبدأ في خوض عالم صناعة الدمى القماشية فنانة تشكيلية، ومدربة كروشيه توريكو، والسبب الذي جعلني أدخل في صناعة هذا العالم الجميل شغفي بالأفكار الجديدة والخارجة عن المألوف، وبدأت بتكوين شخصيات لهذه الدمى التي هي في الأساس تحاكي واقعاً وأطلقت عليها أسماءً وكنى إلى جانب العناية بتصاميم ملابسها التي يغلب عليها الطابع الشعبي الخليجي.
وتابعت آل مبارك: هناك الكثير من الأفكار التي طرحت عليّ بعد عرض المجموعة الأولى من الدمى، والتي تتناسب مع مضمون الفعاليات المنظمة من قبل الجهات المعنية بذلك.
ولفتت آل مبارك إلى أن صناعة الدمى غالباً ما يستغرق العمل فيها من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، وكل ذلك يعتمد على حسب توفر كافة الخامات والإمكانيات للانتهاء من العمل، ومن الممكن أن تكون صناعتها سهلة، وربما قد تكون صناعتها متوسطة الصعوبة أو صعبة وبها تفاصيل كثيرة.
وأكملت: على الرغم من احترافي في صناعة الدمى بكل أنواعها وأحجامها المختلفة، إلا أنني أجد أن أمامي مراحل أخرى لم أتجاوزها بعد، فأنا أطمح للتطوير والوصول بأعمالي الفنية للعالمية، لا وجهاً في أركان الأسر المنتجة فقط بل وجه لفنان مبدع من السعودية.
وعن خامات الدمى، تشير آل مبارك إلى أن خاماتها وأدواتها عادة غير متوفرة في الأسواق مما يجعلها في بعض الأحيان أن تعمل على صناعة هذه الخامات بنفسها ببدائل متوفرة لديها حتى لا يتوقف مشروعها، وإن كانت هذه الخامات تتطلب استخدام آلات حادة ومخيفة؛ كالمثاقيب، والدريل، والمنشار.
الفنانة التشكيلية آل مبارك لم تكتفِ فقط بصناعة الدمى القماشية؛ بل أطلقت عليها أسماءً وكونت لها عائلة؛ كعائلة حجي مكي مكونة من حجي مكي وزوجته شميسه، وولدهما صلوحي، وزوجته فوز، وهي عائلة من نسج خيال آل مبارك تعيش في الزمن القديم وترتدي الزي الشعبي، وتتكلم باللهجة المحلية القطيفية عبر وسيط يحرك فمها، ويصدر بعض الحركات العفوية.