في عيد الحبّ.. كوني بين المحبّين..!
غادة الشماسي
ألا يجوز أن يكون عيد الحب أكثر قبولاً وبهذا يثلج صدور الجميع؟
الحب بمفهومه الشامل شعور إنساني راقٍ يجمع بين الأشخاص، ويسمو عن أي رغبات أو مصالح، يوجد في كل منعطف وزاوية من حياتنا، بل يتجلى بأشكال كثيرة غير حب الحبيب للمحبوب..
ماذا عن حب الأصدقاء، الوالدين؟ الأبناء؟ الوطن؟ وإذا كان الحب لا يقتصر على المحبين، فلمَ لا نبذل مزيداً من الجهد لنظهر الحب لأنفسنا أكثر..؟ ولا نجعل حياتنا تتوقف على محبة الآخرين لنا..؟
إذا فكر الجميع في الحب بمفهومه الشامل عندها لن يعاني أحد في ذلك اليوم، بل هي فرصة للتعبير لمن نحب سواء كان حبيباً أو صديقاً أو عزيزاً أو أحد الأشخاص الذين أحدثوا فرقاً في حياتنا وجعلها أفضل، عن تقديرنا ومحبتنا له أو لهم.
إذا كنتِ ممن يعانون اقتراب ذلك اليوم، وتتجنبين رؤية المحبين يحتفلون بتلك المناسبة، فلمَ لا تكونين من بينهم، بالحب على طريقتك، فتركزي على ما لديك من نعم، لا على ما لا تملكين.
يمكنك قضاء هذا اليوم مع الأصدقاء، أو العائلة، أو مع نفسك، أو أشخاص تختارينهم، وكما هو الحال مع أي شيء في الحياة، استعدي للتعامل مع حالة صعبة وتغلبي عليها، وأحدثي الفرق لصالحك.
لا تدعي عيد حبٍ آخر يتسلل إلى حياتك ويتركك تعانين شعوراً سيئاً، بل خططي كيف يمكنك تمضية يوم يجعلك بمزاج جيد، سواء بإحاطة نفسك بالأشخاص الذين يشعرونك بالراحة، أو حتى لوحدك.