عام الحرف اليدوية في “القافلة”
الظهران: صبرة
استفتحت شركة أرامكو السعودية العام الجديد بإصدارها للعدد رقم 708 من مجلة القافلة، عن شهري يناير وفبراير 2025، لتواصل ما تعاهدت عليه قرائها من نشر مختلف الموضوعات الثقافية والعلمية والثقافية المتنوعة، ولتشبع رغبتهم مع كل إصدار جديد بوجبة غنية بالمعرفة في شتى المجالات.
واستُهلّ العدد بافتتاحية اختار لها فريق القافلة أن تتناول موضوع الأمثال الدارجة وميلنا للاستشهاد بها في أحاديثنا اليومية، باعتبارها وعاء للحكمة ورابطة لامتدادنا الثقافي، ولقدرتها على اختزال الحدث أو المشهد في بضع كلمات. كما عقّب الدكتور عماد الصيّاد في زاوية “قول في مقال” على موضوع الكاتبة فاطمة البغدادي في العدد رقم 706، الذي تناول عنوان “كيف غـيَّرت الخيول مجرى التاريخ؟”، مستطردًا الحديث فيما يثار حول التحديد المكاني لبداية استئناس الخيول في العالم القديم.
وناقشت “قضية العدد” موضوع التربية الأبوية، والمفارقات التي تقع ما بين التشدّّد في القسوة، جسدية أم لفظية، والتي يمكن أن تكون مسيئة أكثر مما هي ضابطة ومحسّّنة، والتراخي الذي يترك الطفل والمراهق من دون حسيب أو رقيب، حيث شارك في تناول هذه القضية ثلاثة من الكتاب المتخصصين في هذا المجال.
أما باب “أدب وفنون”، فتناولت خلاله الكاتبة يارا المصري موضوع الترجمة المتبادلة بين الثقافتين العربية والصينية، تزامنًا مع انطلاق الدورة الأولى لجائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين السعودية والصين، والتي تأتي في صميم العلاقات الثقافية الصينية العربية، وترسيخًا للتعاونُ الثقافي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، ورافعةًً للتعاون في مجالات ثقافية متعددة تشمل التعليم والفنون واللغة والترجمة.
كما تناول الباب إضاءة على سيرة الدكتور عبدالرحمن الطيّب الأنصاري، وآثاره وإنجازاته في التأريخ وعلم الآثار، والتأسيس الأكاديمي وتدريس علم الآثار، والذي امتد إلى ميادين التنقيب والكشف عن مواقع أثرية مهمة مثل موقع الفاو في نجد، كتبها الدكتور سعد بن عبدالعزيز الراشد.
وفي زاوية “فرشاة وإزميل”، سلّطت روان طلال الضوء على أعمال وإبداعات الفنانة منال الضويّان، ومسيرتها الفنيّة، والتي سنحت لها الفرصة بتمثيل بلدها في “بينالي البندقية 2024″، بعد اثني عشر عامًًا من العطاء، وتتويجًًا لرحلتها الطويلة في عالم الإبداع والفن. أما الكاتب والمفكّر العراقي الدكتور عبدالجبار الرفاعي، فكتب مقالًا في زاوية “رأي ثقافي” تحت عنوان: الهويّة المغلقة.
وفي باب “علوم وتكنولوجيا”، تناول الكاتب حسن الخاطر، موضوع استغلال النفايات البلاستيكية في البناء القابل للنفخ، كآخر ما تفتََّق عنه خيال تصميم الأبنية، وكواحد من الحلول المستميتة في محاولة معالجة النفايات وإنقاذ الأنظمة البيئية، كما كتب أمين نجيب عن آخر ما توصّل إليه العلم في استغلال التفاعل الإيجابي بين البشر والكائنات الدقيقة، وهو ميكروبيوم البيئة المبنية، وآثاره على الصحة العامة، ودوره في تشكيل الحيّز الحضري.
وأعلنت وزارة الثقافة في المملكة تسمية العام الحالي 2025م “عام الحِرف اليدوية”، تعزيزًا لهذا القطاع؛ لما له من أهمية على المستويين الثقافي والاقتصادي، ليتناول فريق تحرير القافلة والكاتبة شروق المرزوق، في باب “آفاق”، موضوع الأسر المنتجة.. الغراس والحصاد والآفاق الواعدة.
كما ناقشت شيرين أبو النجا مصطلحًا غير مألوف في الأدبيات العربية، بخلاف الأدبيات الغربية التي جاء منها عبر الميديا الحديثة، وهو مصطلح “الأكل الأخلاقي”، فكتبت عن “مراوغة المصطلح وصعوبة التنفيذ”، متسائلة: كيف يمكن لهذا الأكل الذي نعرفه أن يكون أخلاقيًًا؟ أما الدكتور أشرف فقيه فيأخذنا في جولة سياحية مصورة ماتعة على معالم مدينة شانغريلا، التي يقترن اسمها بمعاني الرفاهية وسحر الشرق الأقصى.
وفي “ملف العدد”، يتناول الكاتب عزّّت القمحاوي كل ما يتصل بـ”اليد”، بدءًًا من اعتمادنا على مهاراتها واستخداماتها المتعددة في حياتنا اليومية، إلى حضورها بدلالات لا حصر لها في الثقافة الإنسانية.
جديرٌ بالذكر أن القافلة مجلة ثقافية متنوعة، تصدر عن أرامكو السعودية منذ عام 1953، وهي تصدر حاليًا كل شهرين بالتعاون مع شركة “روناء للإعلام المتخصص”. ويُتاح للقراء متابعة أحدث ما تنشره المجلة عبر قناتيها على إكس والواتساب، وكذلك من خلال موقعها الإلكتروني، الذي يسمح بمطالعة جميع الأعداد من أرشيف القافلة، وتقديم طلبات الاشتراك لاستلام النسخ الورقية من الأعداد الجديدة.
ولقراءة العدد ومزيد من المعلومات، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني لمجلة القافلة: qafilah.com.