مطالب الأوجام ما زالت في انتظار استجابة وزارة التعليم مشكلات مبانٍ مدرسية وزحام فصول ونقص خدمات تعليمية

الأوجام: معصومة المقرقش 

منذ سنوات والأهالي في بلدة الأوجام ينتظرون تحقيق 4 مطالب لحل مشكلة إغلاق مدارسها الثانوية والمتوسطة ودمجها؛ وقد تكررت هذه المطالب من أجل الإسراع في إيجاد بدائل (ايجار مبانٍ أو بناء ملاحق مؤقتة) لفصل كل مرحلة عن المراحل الأخرى، كما طالبوا عبر المخاطبات الرسمية بإقرار مشاريع تطوير المدارس، وتعميد شركة تطوير للبدء في أعمال الصيانة والتطوير، كما تضمنت المطالب بناء مجمع مدارس للبنين وآخر للبنات.

وعن مشكلة مدارس البلدة الأساسية، يقول ناجي سلمان الناصر رئيس جمعية التنمية الأهلية بالأوجام إنّ عمر مدارس البلدة يتفاوت ما بين 30-45 عاماً تقريباً ما عدا مدرسة عمرة التي أُعيد بنائها حديثاً، مشيراً إلى أن جميع مدارس البلدة سواءً مدارس البنين أو البنات تحتاج الى إعادة تطوير، وبعضها يحتاج لإزالة وإعادة بناء.

مدارس متهالكة

ولفت الناصر إلى أن بلدة الأوجام تعدُّ من البلدات المنعزلة عن باقي مدن وقرى محافظة القطيف، وتفتقر إلى مجمعات مدارس أسوة بباقي المدن والقرى، مضيفاً أنّ أغلب المدارس تعاني من تصدعات في السقوف والجدران، وخضعت لصيانة عشوائية سابقاً، وعادت لحالتها السابقة.

دمج المدارس

وعن مشكلة مدارس بنين البلدة يكشف الناصر أنَّ مشكلتها بدأت بعد ظهور التصدعات الكبيرة في سقوف المدرسة المتوسطة؛ حيث خضعت لصيانة متكررة، ولكن دون جدوى، متابعاً: بناء على التقارير التي رُفعت إلى إدارة التعليم ووصول تلك التقارير إلى الوزارة في الرياض قُرر إخلاء المدرسة المتوسطة والمدرسة الثانوية للبنين، ودمج مراحل التعليم الثلاث (الابتدائية، المتوسطة، الثانوية) في مدرسة واحدة وهي مدرسة الاوجام الابتدائية.

لا معامل ولا ملاعب

ولفت إلى أن المدرسة الواحدة أصبحت تضم أكثر من 900 طالب من مختلف المراحل الدراسية إضافة الى الكادر التعليمي والإداري، الأمر الذي أدى إلى حرمان الطلاب من المرافق التعليمية الأخرى؛ كالمختبرات والمعامل والملاعب والمقاصف.

40 طالباً في الصف

وبحسب الناصر أن تكدس طلاب المراحل الدراسية المختلفة في مدرسة واحدة جعلت إدارة المدرسة تضطر إلى توزيع عدد الطلاب في الصف الواحد بعدد كبير وصل إلى أكثر 40 طالباً.

مشاكل طلابية

وأشار الناصر إلى أنّ تكدس الطلاب من فئات عمرية مختلفة في مدرسة واحدة ظهرت عدة مشاكل وسلوكيات غير صحيحة بين الطلاب نتيجة مشاركتهم في المرافق ودورات المياه التي هي في الأصل تعاني من التصدعات.

4 مطالب على طاولة التعليم

وعن مطالب أولياء الأمور يوضح الناصر أنّ جل مطالبهم الأساسية، الإسراع في إيجاد بدائل (ايجار مبانٍ أو بناء ملاحق مؤقتة) لفصل كل مرحلة عن المراحل الأخرى، والإسراع في إقرار مشاريع تطوير المدارس، وتعميد شركة تطوير للبدء في أعمال الصيانة والتطوير، المطالبة ببناء مجمع مدارس للبنين وآخر للبنات.

3 سنوات دون حل

أما رجل الأعمال ياسر السنان، كشف أن مشكلة المدرسة المتوسطة والثانوية بالبلدة تجاوزت الثلاثة أعوام؛ وستكمل العام الرابع بدون حل واضح.

وقال لـ”صُبرة” سمعنا سابقاً أن مشكلة المدرسة تتركز حول الصيانة؛ ولكن رفضت أوراق طلب الصيانة من قبل هيئة كفاءة الانفاق والمشروعات الحكومية؛ لأن الميزانية المرصودة للصيانة والترميم تقارب تكلفة انشاء مبنى جديد.

وتابع: المبنى المذكور سبق وأن خضع للعديد من مشاريع الصيانة سابقاً وبدون فائدة، وأنا أقترح هدم المبنى الحالي وانشاء مبنى مجمع متوسط ثانوي نموذجي يتوافق مع تطلعات رؤية المملكة 2030 ليخدم الطلاب لسنوات مستقبلية طويلة.

ورفض السنان أي عمليات ترفعية لا جدوى منها؛ غير هدر المال والوقت، مشيراً إلى أن المبنى الحالي مصمم ليكون مدرسة واحده فقط وليس مدرستين.

حل مؤقت

أما عبد المنعم أحمد آل ناصر أقترح أن يلحق بالملحق الذي بُني حديثاً بجانب مدرسة البنين المتوسطة المغلقة حالياً بدواعي الصيانة بعض طلبة الفصول الدراسية من أي مرحلة، بما أن المبنى مهيأ سابقاً للدراسة فهو مكون من دور أرضي واحد، ويضم ستة فصول دراسية، ومقصف وفصل للحصص الرياضية، ودورة مياه، وغرفتين للأولى للإدارة والأخرى للمعلمين، ومدخل مستقل إلى جانب ساحة مخصصة لوقوف السيارات.

وبين آل ناصر أن المبنى قريب جداً من مبنى المدرستين، وسهل تنقل الطلبة فيه وهذا كحلٍ سريع، خاصة أن الملحق لا يشكو من أي عيوب أو مشاكل في البناء، وكل مافي الأمر هو نقل الطاولات والكراسي إليه مجدداً، وتعود فيه روح الدراسة من جديد، والاستفادة منه بدلاً من اغلاقه شأنه شأن المبنى الرئيس.

ولفت إلى أن هذا المقترح سهل التطبيق وغير مكلف ومن الممكن نقل الصفوف فيه ليعيد تنظيم المراحل الدراسية والتقليل من المشاكل الطلابية نتيجة تكدس جميع المراحل الدراسية في مبنى واحد، إلى جانب انشاء بعض الغرف المؤقتة إذا لزمت الحاجة، واستغلال مساحة الفضاء أيضاً للملحق.

حفظ أطفال الروضة

أما فيما يخص مدارس البنات؛ فمدرسة الطفولة المبكرة انتقلت لمبنى ابتدائية عمرة العدوية، وأصبحت هناك حاجة ملحة لرفع الأسوار الداخلية للدورين الأول والثاني، حفاظاً على سلامة الأطفال.

كما طالب عدد من أولياء الأمور بضرورة إغلاق فتحات المجاري في ساحة المدرسة؛ لأنها تشكل مصدر أذى للأطفال لو عبث بها، مشيرين إلى أن مدرسة الطفولة المبكرة تضم الآن ما يقارب ” 600 ” طالباً، مما شكل ضغطاً كبيراً على المبنى، حيث لا تتوفر غرفة رياضة، وغرفة وجبة لأطفال الروضة.

احتياجات بالجملة

وأما عن ابتدائية عمرة العدوية ” المتوسطة سابقاً ” فإنها بحاجة للكثير من الصيانة، وهذه أبرز احتياجاتها:

1- تعديل أعتاب مدخل المدرسة الرئيس حيث أنه غير متساوٍ، ومرتفع جداً، مع إضافة مسار خاص بذوي الإعاقة.

2-تبديل مكيفات الفصول الحالية بأخرى جديدة، مع أهمية زيادة عدد المكيفات في ممرات المدرسة وصيانة الموجود حيث أنه دائم العطل.

3-صيانة وتبديل عتبات درج الطوارئ الخارجي لأنها تعاني من الصدأ حيث تم فقط صبغ الصدأ ولم يُبدل.

4- ⁠غرفة المقصف بحاجة لشفاط هوائي، مع إصلاح التكييف، وتغيير باب المستودع الملاصق للمقصف نظرًا لتآكله.

5- ⁠إغلاق الساحة الخارجية وتكييفها، حيث تعد المتنفس الوحيد للطالبات لممارسة الأنشطة الرياضية، واللاصفية وإقامة الطابور الصباحي؛ لضيق المبنى الداخلي للمدرسة.

المتوسطة والثانوية

وتعدُّ المدرسة الثانوية إحدى المدراس المتميزة على مستوى المملكة في مؤشر ترتيب الاختبار التحصيلي، وكذلك نيلها التميز في البرنامج الوطني للتقويم والتصنيف والاعتماد المدرسي للعام 2024.

ونالت المدرسة نصيباً جيدا ًمن الترميم قبل عدة سنوات؛ مما جعلها أفضل المدارس في الأوجام من ناحية المبنى المدرسي، وهذا العام دُمجت المرحلة المتوسطة معها؛ لتصبح تحت قيادة واحدة، وجل ما يطلبه الأهالي هو تهيئة الساحة الخارجية المهملة؛ لتكون مكاناً لفسحة الطالبات، خاصة مع زيادة أعدادهن.

تعليم الشرقية لا يرد

وبدورها، تواصلت صحيفة “صُبرة” مع مدير قسم الاتصال المؤسسي بتعليم الشرقية وأرسلت إليه بتاريخ 14/1/2025 يناير نص الرسالة التالية:

تؤكد لكم صحيفة صُبرة للنشر الإلكتروني الاحترام والتقدير لكل ما يُبذل من جهد بنّاء في سبيل أداء الرسالة التعليمية لوطننا الكبير..

وتود الإفادة بأن مواطنين من بلدة الأوجام بمحافظة القطيف؛ تواصلوا مع الصحيفة، مطالبين بنشر مطالب تعليمية تخص البلدة، وبالذات في مدارس البلدة المتوسطة والثانوية، بنين و بنات، خاصة ـ حسب ما أفادوا ـ بعد الدمج الذي خضعت لها المدرستان، كلّا على حدة..

وتتلخص تلك المطالب في النقاط التالية:
مطالب مدارس البنين:
1- إيجاد بدائل (ايجار مبانٍ أو بناء ملاحق مؤقتة) لفصل كل مرحلة عن المراحل الأخرى.
2- إقرار مشاريع تطوير المدارس.
3- بدء شركة تطوير للبدء في أعمال الصيانة والتطوير
4- بناء مجمع مدارس للبنين وآخر للبنات.
*مطالب مدارس البنات:
1- رفع الأسوار الداخلية للدورين الأول والثاني لمبنى ابتدائية عمرة العدوية بعد الحاق صفوف الطفولة المبكرة للمبنى، حفاظاً على سلامة الأطفال.
2- إغلاق فتحات الصرف الصحي في ساحة المدرسة.
3- تخصيص مواقف خاصة لسيارات المعلمات.
4- تعديل أعتاب مدخل المدرسة الرئيس حيث إنه غير متساوٍ، ومرتفع جداً، مع إضافة مسار خاص بذوي الإعاقة.
5- تبديل مكيفات الفصول الحالية بأخرى جديدة، مع أهمية زيادة عدد المكيفات في ممرات المدرسة وصيانة الموجود حيث أنه دائم العطل.
6- صيانة وتبديل عتبات درج الطوارئ الخارجي لأنها تعاني من الصدأ حيث تم فقط صبغ الصدأ ولم يتم تبديله.
7- ⁠غرفة المقصف بحاجة لشفاط هوائي، مع إصلاح التكييف، وتغيير باب المستودع الملاصق للمقصف، نظراً لتآكله.
8- ⁠إغلاق الساحة الخارجية وتكييفها، حيث تعد المتنفس الوحيد للطالبات لممارسة الأنشطة الرياضية، واللاصفية وإقامة الطابور الصباحي؛ لضيق المبنى الداخلي للمدرسة.
وبعد دمج المرحلة المتوسطة مع المرحلة الثانوية لتصبح تحت قيادة واحدة أصبحت بحاجة لتهيئة الساحة الخارجية المهملة لتكون مكاناً لفسحة الطالبات.

نأمل التفضل بالاطلاع، وإبداء ما ترونه إزاء ما ذكره المواطنون، حتى يتسنى لنا نشر إيضاح إدارة التعليم بإزاء المطالب،

مع خالص التحية وعميق التقدير..

وحتى تاريخ نشر هذا التقرير لم يصلنا أي إيضاح أو رد من قبل مدير قسم الاتصال المؤسسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×