2024 .. حرارة الكوكب ارتفعت درجة ونصفاً.. والأمم المتحدة تطالب بـ “النضال”

وكالات: صبرة

أصبح العام المنصرم 2024 م الأكثر احترارًا على الإطلاق، بعدما ارتفعت درجة الحرارة العالمية بمقدار 1.55 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

جاء ذلك وفقا لما أعلنته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أنه بعد تحليل 6 مجموعات بيانات دولية، مما يجعل العقد الماضي (2015-2024) الأكثر حرارة في التاريخ المسجل.

حرارة المحيطات

وأشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى دراسة منفصلة ذكرت أن ارتفاع حرارة المحيطات في عام 2024 لعب دورا رئيسيا في تسجيل درجات الحرارة القياسية.

وأوضحت الدراسة أن المحيطات بلغت أعلى حرارة تم تسجيلها في التاريخ، ليس فقط على السطح، ولكن أيضا في الطبقات السفلى حتى عمق ألفي متر. وقالت المنظمة إنه يتم تخزين حوالي 90 في المائة من الحرارة الزائدة الناجمة عن الاحتباس الحراري العالمي في المحيطات، مما يجعل محتوى الحرارة في المحيطات مؤشرا أساسيا لتغير المناخ.

وفي بيان صدر أمس الجمعة، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الإعلان يثبت مرة أخرى أن الاحترار العالمي هو حقيقة قاسية. إلا أنه شدد على أن تجاوز السنوات المنفردة لحد 1.5 درجة – وهو سقف ارتفاع متوسط ​​درجة الحرارة العالمية المنصوص عليه في اتـفاق باريس للمناخ – “لا يعني أن الهدف طويل الأمد قد فشل، بل يعني أنه يجب علينا النضال بشكل أكبر للعودة إلى المسار الصحيح”.

وأضاف: “درجات الحرارة الملتهبة في عام 2024 تتطلب إجراءات مناخية رائدة في عام 2025. لا يزال هناك وقت لتجنب أسوأ الكوارث المناخية، لكن يجب على القادة التحرك الآن”.

ودعا غوتيريش الحكومات إلى تقديم خطط عمل مناخية وطنية جديدة هذا العام للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية على المدى الطويل إلى 1.5 درجة مئوية، ودعم الفئات الأكثر ضعفا في مواجهة التأثيرات المناخية المدمرة.

تاريخ المناخ يتكشف أمام أعيننا

وأكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن عام 2024، شهد درجات حرارة استثنائية على اليابسة وفي سطح البحر، بالإضافة إلى ارتفاع حرارة المحيطات. وأشارت إلى أن الهدف طويل الأمد لاتفاق باريس للمناخ “لم يمت بعد، لكنه في خطر شديد”.

وفي هذا السياق، قالت الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، سيليست ساولو: “تاريخ المناخ يتكشف أمام أعيننا. لم نشهد فقط عاما أو عامين من الأرقام القياسية، بل سلسلة كاملة من عشر سنوات. وقد صاحب ذلك أحوال جوية مدمرة وقاسية، وارتفاع مستويات سطح البحر وذوبان الجليد، وكل ذلك مدفوع بمستويات قياسية من غازات الدفيئة الناتجة عن الأنشطة البشرية”.

وأوضحت ساولو أن تجاوز درجة الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية لعام واحد لا يعني فشل تحقيق أهداف اتفاق باريس، التي تقاس على مدى عقود وليس أعواما منفردة. إلا أنها أكدت على ضرورة الاعتراف بأن كل جزء من درجة الاحترار له تأثير، “وكل زيادة إضافية في ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي تزيد من التأثيرات على حياتنا واقتصاداتنا وكوكبنا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×