“الواصل” يسرد مسيرة وردة و تكوين المجتمع العربي في “سيدة الأيام” و “بنات طارق”

القطيف: صبرة

صدر للشاعر أحمد الواصل، كتابي سيدة الأيام: المرأة والسلطة والحب، و بنات طارق، حيث يتناول الكتاب الأول مسيرة الفنانة وردة، فيما يتناول الكتاب الثاني تحليل تكوين المجتمع العربي.

كتاب سيدة الأيام

هذا الكتاب يستخدم منهج الدراسات الثقافية طارحاً نظرية في السرد جديدة وذلك لتناول مسيرة الفنانة العربية، متخذاً نموذجه السيدة وردة (1939 -2012) بوصفها إحدى مغنيات الصف الأول في القرن العشرين في العالم العربي منذ منتصف القرن العشرين ومطلع القرن الواحد والعشرين.

يتكون هذا الكتاب من فصلين، الأول موضوعه السرد والثقافة متناولاً الجذور والمفاهيم والإجراءات، ومصنفاً أنواع السرديات الجامعة والجماهيرية والتصورية والشارحة، واقترح السردية الوظيفية عبر عناصر المكان والهوية والذاكرة.

أما الفصل الثاني يطرح ثلاثة مواضيع: المرأة والسلطة والحب، متناولاً دور المرأة المزدوج مناضلة وفنانة، والموقف من المرأة والمثقفة في الحياة اليومية في المجتمعات العربية. ويطرح رؤية حول مفهوم الحب في الثقافة العربية.

ويجادل المؤلف حول دور المرأة السياسي في الثورة والعروبة والغربة، ويختتم مسيرة السيدة وردة من سردية البطولة والاغتراب والافتراق.

تمثل حكاية السيدة وردة لكونها وليدة زيجة بين أب جزائري وأم لبنانية في باريس – فرنسا، ونشأتها مرحلة الطفولة والمراهقة وبداية الشباب زمن الاستعمار الفرنسي للجزائر ثم تحريرها ودورها في النضال الجزائري، والنضال العربي ضد الاستعمار ثم دورها في الغناء العربي، وتشكيلها، في مرحلة، ثنائياً مع الملحن بليغ حمدي، لكونها إحدى مغنيات الصف الأول من منصة القاهرة إلى العالم العربي وشهرتها إلى بلاد المهجر العربي سواء في آسيا وأوروبا وأمريكا وأستراليا.

كتاب بناتُ طارق

هذا الكتاب يطرح نظريات جديدة ومنهج مبتكر في تحليل تكوين المجتمع العربي مستخدماً نصوصاً من التراث الثقافي العربي استحكمت في مفاهيم الأسرة العربية: الأبوة والأمومة والبنوة، عبر مواضيع أساسية كبرى: الخصوبة والنسب والهجرة.

يتكون الكتاب من ثلاثة فصول، وأما الأول الفنانة أو الكتابة بالحنجرة، ويطرح حزمة من التساؤلات الفكرية: هل للمرأة تاريخ؟، كيف تفكر الكاتبة بالفنانة؟، هل هناك صورة واحدة للفنانة؟.

وأما الفصل الثاني فيتناول المواضيع الأساسية الكبرى: الخصوبة والنسب والهجرة. متخذاً من حكاية النبي إبراهيم والسيدتان زوجتاه سارة وهاجر، وابناه إسماعيل وإسحاق، وحكاية السيدة هند بنت عتبة، وحكاية الآلهة الثلاث: العزى واللات ومناة. مجال النظر والتحليل والاستنتاج، وأما الثالث، فيتناول النظرية والمنهج عبر مفاهيم – مصطلحات: الخطاب والنسوية والقومية.

الجدير ذكره أن أحمد الواصل شاعر وروائي وأكاديمي سعودي، ولد في الرياض، ودرس بمعهد العاصمة النموذجي، وجامعة الملك سعود وجامعة الإسكندرية، وحاصل على جوائز في الشعر والرواية والنقد.

أصدر أول ديوان “جموع أقنعة لبوابة منفى العاشق” (2002)، وكتابه النقدي الأول “الصوت والمعنى” (2003)، وروايته الأولى “سورة الرياض” (2007). تخصص في دراساته العليا بنظرية تحليل الخطاب ومنهج الدراسات الثقافية، وسكّ نظريات غير مسبوقة وقابلة إلى توظيفها في منهج الدراسات الثقافية بصورته العربية، وبدأ ذلك في رسالة الماجستير “الأغنية السياسية في الخليج – في تجربة خالد الشيخ: الأغنية، والعروبة والالتزام” (2019)، وتكرس ذلك في رسالة الدكتوراه في قسميها الأول “بناتُ طارق – الخِطاب والنِّسْويّة والقَوْميّة: منهجـ(ي) في الدراسات الثقافية” (2025) والثاني “وردة سيدة الأيام – المَرأة والعَسْكَر والحب: دراسة في الفن والقومية وتشفير الخطاب الثقافي” (2025).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×