مأساة حريق.. فجر باب الشمال لم يطلع على “أبو عادل”
القطيف: جمال أبو الرحي
ما بين خبز مجفف، ونباتات ذابلة وعربة جر، ترك أبو عادل مقتنياته البسيطة كالأطلال ورحل وحيداً مثلما كان دوماً يعيش وحيدا.
شب الحريق في منزل أبو عادل 70 عاماً، في حي الشمال بالقطيف فجر اليوم الخميس، وبحسب ما ذكره أحد جيرانه لـ صبرة لم يستطع الاقتراب من المنزل حيث كان لهب النيران يخرج من مجلسه.
تجمع الجيران وحاولوا فتح الباب ولكن للأسف فقد كان به التماس كهربائي، تواصلوا مع الدفاع المدني فحضر إلى الموقع وباشر الحريق.
في الغرفة العلوية كان ينام أبو عادل، وحين دخلوا غرفته اتضح أنه متوفى، أخرجوا الجثمان لاستكمال الإجراءات لكن حتى الآن لم يدفن الجثمان، ولم يعرف سبب نشوب الحريق، وأغلق باب أبو عادل إلى ما لا نهاية.
بحسب ما ذكره جاره، فقد كان آخر لقاء له مع المغفور له بإذن الله أبو عادل عصر أمس الأربعاء، وهو يسكن وحده و يعيش على ما يجنيه من بيع الخبز.
وأوضح أنه يبيع الخبز ليأكل ويصرف على نفسه، و اعتاد أن يأخذ العربة ليبحث عن الخبز ويقوم بتجفيفه وبيعه، ولديه شتلات عند منزله يقوم بسقيها يومياً، فهذه حياته بين الخبز والزراعه والوحدة.
وأضاف أنه دائماً عند المغرب كان يذهل إلى الصلاة، ويعود إلى منزله، و هو مستأجر و من المنازل التي ستزال مع هدم المنازل لتوسعة شارع الملك عبدالعزيز، و قد أعطي مهلة لإخلائه منذ 3 أشهر.
الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته
إنا لله وإنا إليه راجعون
حياة حزينة
الله يرحمه و يعوضه في الآخرة