تاروت.. المنغروف في الرملة البيضاء احتفاءً باليوم العالمي للأراضي الرطبة
إكس: صبرة
شهدت سواحل جزيرة تاروت بالمنطقة الشرقية، إقبالاً من المتطوعين للمشاركة في زراعة أشجار المنغروف، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للأراضي الرطبة.
يأتي ذلك ضمن الحملة التطوعية البيئية التي أطلقها المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالمنطقة الشرقية، لاستزراع 1000 شتلة من نبتة المنغروف، وذلك في شاطئ الرملة البيضاء في جزيرة تاروت.
والاحتفاء باليوم العالمي للأراضي الرطبة، يعد استذكاراً لتوقيع اتفاقية رامسار بشأن الأراضي الرطبة في مدينة رامسار الإيرانية سنة 1971م، وقد وافق مجلس الوزراء على انضمام المملكة لها العام الماضي 2024م.
من جهته يسعى المركز بمناسبة اليوم العالمي للأراضي الرطبة لتعزيز الوعي بالأهمية البيئية للأراضي الرطبة , وسط الاضطلاع بمجهودات حثيثة بالتعاون مع المجتمع الدولي للحفاظ على الأراضي الرطبة لأهميتها كونها بيئات نوعية تثري التنوع الأحيائي النباتي والحيواني، والحرص على تعريف المجتمع بالأراضي الرطبة؛ كنظم بيئية توجد بها مياه سطحية طوال العام بصفة دائمة أو مؤقتة.
وتحافظ المملكة على هذا التنوع البيئي بالتعاون مع مختلف دول العالم؛ كون الأراضي الرطبة جزءًا من الموروث الثقافي للبشرية، وأحد منابع الحس الجمالي، والعامل الأساس الذي يتحكم في البيئة والحياة النباتية والحيوانية المرتبطة بها.
و يلامس اليوم العالمي للأراضي الرطبة الذي يوافق 2 فبراير من كل عام، الارتباط التاريخي بين الأراضي الرطبة وحياة الناس، وتسليط الضوء على زيادة الوعي بالأهمية التي تمثلها الأراضي الرطبة في حياة الإنسان ووظائفها الحيوية بالنسبة لكوكب الأرض.
وأثبتت الدراسات في الشأن البيئي أن 40% من النباتات والحيوانات تعيش أو تتكاثر في الأراضي الرطبة، و 30% من الكربون الموجود في الأرض تخزنه الأراضي الرطبة، وتحمي الأراضي الرطبة 60% من المجتمعات الساحلية من العواصف والأعاصير، كما تعمل الأراضي الرطبة بصفتها دروعًا طبيعية تحمي المجتمعات الساحلية من أخطار الكوارث المرتبطة بتغير المناخ مثل العواصف، والفيضانات، والتآكل، والجفاف.
وتحتضن الأراضي الرطبة التي تمتد على حوالي 6% من سطح الأرض؛ 40% من كافة أنواع النباتات والحيوانات تعيش أو تتكاثر فيها؛ في حين تٌفقد بمعدل أسرع 3 مرات من فقدان الغابات؛ وذلك بسبب سحب المياه الكثيف، والتوسع الحضري، والتلوث والجفاف، واستصلاح الأراضي الزراعية، والإفراط في استغلال الموارد.
كما تعمل الأراضي الرطبة الساحلية على عزل الكربون وتخزينه بمعدل 55 مرة؛ أسرع من الغابات الاستوائية المطيرة، وتقوم خدمات النظم البيئية الموجودة في بيئات الأراضي الرطبة بتقليل الاحتباس الحراري وذلك بمنع وحجز الكربون وتنقية المياه؛ حيث تنقسم هذه الأراضي إلى ثلاثة أنواع هي الأراضي الداخلية، والساحلية، التي صنعها الإنسان؛ كما أنها موطن للعديد من النظم البيئية والأنواع الفطرية المهمة.
اقرأ أيضاً