مؤتمر مستجدات الطب الباطني وأمراض الكلى والغسيل البريتوني في الخبر افتتحه رئيس جامعة الإمام عبدالرحمن بمشاركة 33 متحدثاً وخبيراً
الخبر: صبرة
افتتح رئيس جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل المكلف الأستاذ الدكتور فهد بن محمد الحربي أعمال، المؤتمر الـ 32 لمستجدات الطب الباطني وأمراض الكلى والغسيل البريتوني بالخبر، الذي ينظمه قسم الباطنية ممثلًا بوحدة الكلى والغسيل البريتوني.بحضور المختصين والاستشاريين من المستشفى الجامعي.
من جانبه قال الدكتور الحربي “تسير جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بخطى متوائمة في النهج والمستهدفات، تعتز بمخرجات منظومتيها التعليمية والطبية، مدركة حجم الإسهام المأمول منها ضمن مشاريع تطوير قطاع الصحة بالمملكة وذلك في ظل مسارها الصحي الذي يحتل ٪35% من جملة كلياتها الأكاديمية، وفي ظل قيادتها لعدد من المستشفيات الجامعية تحت مظلة مدينتها الطبية الأكاديمية بالجامعة، فضلاً عن مراكزها البحثية الطبية وإنجازاها المتنامي في مجالي البحث والابتكار الطبي، والشكر في هذا لله أولاً، ثم لقيادتنا الرشيدة الداعمة الممكنة أيدها الله، فكان عظيم العناية والاهتمام دافع للوصول إلى المكانة والسمعة التي تحتلها الجامعة، وصور الإنجاز ومؤشراته التي نشهد تحقيقها على مختلف المستويات.”
و أضاف “لقاؤنا العلمي اليوم هو إحدى هذه الصور، ونسخته الثانية والثلاثون هي شاهد يؤكد حرص الجامعة على استدامة العطاء المعرفي في المجال الطبي، واستمرار خلق الفرص التي تجتمع فيها القامات الطبية من الخبراء والمهتمين على المستوى المحلي والدولي للوقوف على أحدث المستجدات، ومناقشة القضايا الملحة والأكثر انتشارًا، وإيجاد الحلول الممكنة والمتطورة لتقديم الخدمات العلاجية، والإسهام في رفع جودة الحياة، والحد من التأثيرات المصاحبة باختلاف مجالاتها، فجاء اللقاء مناقشًا لمحور هام من محاور الأمراض الباطنية، متناولاً أمراض الكلى والغسيل البريتوني وأحدث التطورات في تشخيص وعلاج الفشل الكلوي والعناية بمرضاه”.
من جهة أخرى قال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الأستاذ الدكتور عبدالله الهويش، أن الجامعة و المستشفى ممثلاً بقسم الباطنة دأبا على عقد المؤتمرات الطبية في مستجدات الطب الباطني لمناقشة أهم التطورات في الطب الباطني، وفي هذه السنة يتألق هذه المؤتمر بعضو هام من أعضاء الجسم وهو الجهاز الكلوي حيث تقوم الكلى باستقبال أكثر من 25% من كمية الدم الخارج من القلب لعمل تصفية الجسم من السموم والأملاح الزائدة، والسوائل الزائدة عن الجسم، كذلك تقوم الكلى بتنظيم درجة حموضة الجسم و إفراز بعض الهرمونات الهامه للحفاظ على نسبة الهيموجلوبين و فيتامين د بالشكل الطبيعي داخل الجسم.
وأضاف أن أمراض الكلى تشكل أكثر من 10% من الأمراض التي تصيب الإنسان عالميًا، ويوجد هناك أكثر من 700 مليون شخص مصاب بأمراض الكلى، فالمملكة العربية السعودية تشكل أمراض الكلى 5% من الأمراض التي تصيب السكان وهذا يشكل عبء كبير على ميزانية وزارة الصحة، ويوجد في المملكة العربية السعودية أكثر من 30 ألف شخص مصاب بالفشل الكلوي المزمن الذي يتطلب عملية الغسيل الدموي والغسيل البروتوني، ومن هذا المنطلق للحد من عملية انتشار أمراض الكلى فالمملكة، أقيم هذا المؤتمر العالمي لتعريف الممارسين الصحيين من أطباء وممرضين وصيادلة وكذلك أخصائيين التغذية وأطباء الأسرة والمجتمع بأمراض الكلى واسبابها واعراضها وطرق الوقاية والعلاج.
و يشارك في هذا المؤتمر أكثر من 33 متحدثاً وخبير من داخل المملكة وخارجها من أوروبا ودول الخليج العربي، حيث يتكون هذا المؤتمر من يومين، اليوم الأول مخصص للأمراض العامة للكلى كأمراض السكر وارتفاع ضغط الدم والأمراض المناعية مثل الذنيبة الحمراء وتأثيرها على الكلى وكذلك الأكياس الكلوية و حصى الكلى، اليوم الثاني خصص لمناقشة مستحدثات أمراض الغسيل البروتيني من داخل المملكة، ومشاركة خبراتهم مع زملائهم من دول الخليج ودول العالم، حيث سوف يتم تقديم أكثر من 20 بحث في مستجدات الغسيل البروتيني وأمراض الكلى، وسوف يتم تحكيمها من قبل خبراء محليين وعالميين.
من جانبها لفتت رئيسة قسم الباطنية في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر الدكتورة عبير السعيد، إلى أن المؤتمر يسعى إلى تسليط الضوء على أحدث التطورات العلمية في مجال أمراض الكلى والغسيل البريتوني، وتُعد أمراض الكلى من أبرز التحديات الصحية في المملكة، حيث تشهد معدلات إصابتها ارتفاعًا ملحوظا بسبب انتشار السكري، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة، مما يستدعي تعزيز البحث العلمي، وتطوير استراتيجيات الوقاية، وتحسين التشخيص والعلاج. لذا، يهدف هذا المؤتمر إلى مناقشة أحدث التطورات في أمراض الكلى والغسيل البريتوني للارتقاء بجودة الرعاية الصحية والحد من المضاعفات.
و يمثل هذا المؤتمر استمرارًا لمسيرة التميز الأكاديمي والعلمي التي يحرص عليها قسم الطب الباطني منذ تأسيسه عام 1981، حيث يجمع بين التعليم الأكاديمي، والبحث العلمي، والممارسة الإكلينيكية المتميزة، بما يحقق الأهداف السامية لكلية الطب والجامعة.