عادل.. الباسم في الأوقات الصعبة

سلمان عبدالله آل خليل

إنا لله وانا اليه راجعون

وفجأة توقف القلب الطيب بعد الآلام والجراحات الكثيرة التي استمرّت لأعوام، ولم نكن نصدق بأن ساعة الرحيل قد حانت لولا إيماننا المطلق بأن “اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”. صدق الله العظيم، رحل الأديب والشاعر المرهف والكاتب الصادق الأستاذ عادل أحمد الصادق أبا خالد، الذي كان يحمل بين أضلاعه  قلباً محباً  لكل الناس، الأبعدين قبل الأقربين، لما كان يتمتع به من دماثة خلق وتعامل راقي وتوجيهات صادقة لكل زملائه وأصدقائه دون استثناء.

وهذا ما لمسته منه من خلال رفقتي معه منذ السنوات الأولى للطفولة مروراً بسنوات الدراسة والأنشطة الثقافية والاجتماعية بالنادي، والسفرات من بعضها العلاجية في لندن إلى آخر أيام مرضه، شخصية واحدة ثابتة، لم يتغير، لم أعهده غاضباً من أحد بل على العكس كان دائماً مبتسماً حتى في الأوقات الصعبة التي كان فيها يتألم، لم يظهر ذلك أمامنا كان حريصاً على أن تبقى لقاءاته معنا ومع الآخرين تسودها الدعابة والمرح.

كان الوقت معه يمر بسرعة بسبب أحاديثه الثرية بالمعلومات القيمة والمفيدة وهذا لاحظه من كان يعمل تحت إدارته لتحرير القافلة  الأسبوعية، هذه الشخصية الهادئة قلّ نظيرها في أيامنا هذه ولا يمكن سرد سجايا فقيدنا الغالي أبي خالد بكلمات حيث المواقف والمحطات التي مر بها سواءً الوظيفية أو علاقاته الاجتماعية بين أفراد مجتمعه أو خارجه تحتاج إلى وقت وتنسيق لتكون في شكل كتاب يليق بشخصيّته.

 ستبقى في ذاكرتنا حتى مع غياب جسدك عنا، روحك الطاهرة باقية في كل الأماكن التي كان فيها حضورك المميز، رحمك الله يا أخي وصديقي وجاري وحشرك مع محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين، ويلهمنا والعوائل المحترمين الصادق وآل شبر والناصر والسعيد الصبر والسلوان. 

 ولروحك الطاهرة نهدي ثواب سورة الفاتحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×