علاجات السمنة و مضاعفاتها تكلف المملكة 100 مليار ريال سنوياً خلال المؤتمر السنوي الدولي الثامن لأمراض السمنة

الخبر: صبرة

كشف المؤتمر السنوي الدولي الثامن لأمراض السمنة، أن تكلفة علاجات السمنة ومضاعفاتها بالمملكة تصل إلى 100 مليار ريال سنوياً، وأن هناك مليار شخص في العالم لديهم سمنة “كتلة الجسم فوق 30″، حيث تؤدي إلى وفاة 28 مليون شخص سنوياً، بتكلفة علاجات تكلف الاقتصاد العالمي تقريباً 4 تريليونات دولار.

و انطلق المؤتمر يوم أمس ويستمر 3 أيام في فندق موفنبيك بالخبر، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وتنظمه الجمعية السعودية لطب وجراحة السمنة بالتعاون مع الإتحاد الدولي لجراحة السمنة واضطرابات التمثيل الغذائي والجمعية الخليجية لجراحة السمنة.

من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لطب وجراحة السمنة الدكتور عايض القحطاني، أن اليوم الأول شهد ثلاث ورش عمل منها ورشة حول الروبوتات في عمليات السمنة وتدريب الأطباء عليها بمشاركة خبراء من داخل المملكة ومن الدول العربية، ومن أنحاء العالم، ومن ،عرق الجامعات في العالم مثل جامعة هارفارد، وورشة أخرى عن مناظير الجهاز الهضمي لعلاج السمنة مثل البالون والكرمشة وتقنيات حديثة أيضاً للمساعدة في علاج أمراض أخرى مثل السكر عبر منظار المعدة، والورشة الثالثة تتحدث عن الإرشادات الحديثة لعلاج السمنة، و أفضل العلاجات التي تقدم للمرضى، بالإضافة إلى تخصيص يومين للمحاضرات والندوات العملية.

وأشار إلى أن هناك 30 جلسة علمية تتضمن 180 محاضرة، يقدمها أكثر من 100 متحدث من أنحاء العالم، بحضور أكثر من 500 طبيباً و ممارساً صحياً، مسجلين في المؤتمر الثامن للجمعية.

وامتدح ما تقدمة وزارة الصحة للمواطنين أصحاب الوزن الزائد قبل حصول المضاعفات مثل السكر والضغط وغيرها، معتبرة ذلك حق أصيل للمواطن باعتبار السمنة “مرض”، فالسمنة أصبح لها تشخيص ولها عيادات اسمها عيادات السمنة وإنقاص الوزن، ولها اختصاصيين يتعاملون معها، بما فيها إجراء العمليات.

وأكد القحطاني، أن هناك 70-75% من سكان الدول العربية لديهم مشكلة في الوزن “سمنة أو زيادة وزن”، لافتاً إلى أن 80% من مرضى السكر من النوع الثاني لديهم مشكلة في زيادة الوزن، مشيراً إلى أنه في حالة النجاح في انقاص الوزن “تكميم، كرمشة، أو عمليات أخرى” فإن نسبة الشفاء من السكر ترتفع إلى 80%، فيما تساعد عمليات انقاص الوزن على الإنجاب، فهناك 30% من النساء لديهم مشكلة في الإنجاب بسبب السمنة، كما أن أكثر الأمراض المسببة للوفيات بالمملكة هي أمراض القلب، في حين نجد أن أكثر مسبب لأمراض القلب هي السمنة.

و ألمح إلى وجود ثلاثة مليون طفل سمين بحسب احصائيات سابقة، مطالباً برفع التوعية بين المدارس والبيت والجهات ذات العلاقة بتحسين بيئة ممارسة الرياضة وفق مشروع وبرنامج “جودة الحياة” إذا ما علمنا أن المملكة بها أكثر من 60% تحت 26 سنة، محذراً من كثرة الجلوس باستخدام الأجهزةـ حيث أثبتت الدراسات أن أطول مدة ممكن أن يستخدم فيها الطفل الأجهزة هي قرابة 120 دقيقة يومياً.

وحذر من الخلطات الغير معروفة لإنقاص الوزن، وعن حدة الحرب المشتعلة بين الأطباء والجراحين من جانب ومن شركات العلاجات والإبر لإنقاص الوزن، من جهة أخرى قال أن هناك تعاون حالياً أفضل من السابق داخل المملكة، بعد أن أصبحت كل الحلول مطروحة لأي شخص (حمية، رياضة، إبر، عمليات الكرمشة والجهاز الهضمي، العمليات.

وأتاح المؤتمر السنوي الدولي الثامن لأمراض السمنة، الفرصة للأطباء السعوديين والممارسين الصحيين وطلبة كليات الطب من التدريب على أجهزة الروبوت لإجراء عمليات السمنة، وهذه أول مرة يتم التدريب فيها على أجهزة الروبوت في المؤتمرات خارج الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم توفير جهازي روبوت لتدريب المسجلين على عمليات وجراحة السمنة.

من جانبه أكد رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، استشاري جراحات السمنة والمناظير الدكتور أحمد القرزعي، أن ما يميز هذا المؤتمر الثامن هو التدريب العملي للممارسين والجراحين على استخدام الروبوت في عمليات جراحة السمنة، بالإضافة إلى ورشة عمل متقدمة لتدخلات المنظار للمعدة والجهاز الهضمي بآخر ما توصلت إليه التقنية، بالإضافة إلى ورش عمل على تنظيم قوانين الإجراءات لعمليات السمنة، وكسبنا في هذا المؤتمر 39 ساعة تدريبية.

من جهته أشار رئيس المؤتمر الدكتور سلطان التمياط، استشاري جراحة البدانة، إلى أن هذا المؤتمر أتاح الفرصة للأطباء السعوديين والخليجيين والعرب على استخدام أجهزة الروبوت في اجراء علميات وجراحة السمنة، بفضل ما تحظى به المملكة من دعم بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين – حفظهما الله- في المجال الصحي، وتوفير ما من شأنه رفع مستوى الطبيب السعودي، بالإضافة إلى أن المؤتمر تناول العلاجات الحديثة التي أصبحت الآن متاحة، لافتاً إلى أن هناك ميزات كثيرة في استخدام الروبوت في عمليات الجراحة ومنها إجراء العمليات عن بعد، إلى جانب وضوح الصورة، وأكثر دقة وبالتالي أكثر سلامة على المريض.

من جانبه ذكر نائب رئيس المؤتمر و استشاري جراحات السمنة الدكتور أسامة الصانع، أن هناك إرشادات حديثة لعلاجات السمنة وحصلت ثورة في مجال العلاجات التي تقدم لمرضى زيادة الوزن مثل الإبر الحديثة، إلى جانب إبر أخرى جديدة ستكون متوفرة في الأشهر المقبلة، بالإضافة إلى تدخلات في الجهاز الهضمي لم تكن موجودة في السابق أصبح الآن بالإمكان إجرائها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×