السادة يرثي الصادق: سهمٌ غادرٌ في أضلعي
القطيف: صبرة
كتب الشاعر عدنان هاشم السادة، قصيدة رثاء لصديق طفولته وشبابه رئيس تحرير القافلة الأسبوعية “الأسبق” الزميل عادل أحمد الصادق، الذي رحل عن عالمنا يوم الخميس الماضي، في أحد مستشفيات العاصمة الرياض، متأثراً بمضاعفات مشكلة في القلب، بعد خضوعه إلى عدد من العمليات الجراحية.
نص القصيدة:
أزجيك من بعد الفراق قصيدةً
أم كذبة بيضاء كي تبقى
بدموعها تدعوك “سلمى” كي تؤوب لها
لتكون عيناها هي الملقا
من بعد عينك صرت معنىً للضياع به
أٌكابد لوعتي أشقى
فَرقاك سهمٌ غادرٌ في أضلعي
أنت الذي من يصنع الفرقا
* *
وألوذ بالذكرى تُبلسم خافقي
لتكون لي هي قشة الغرقى
بَخٍ لمن سمّاك عادل صادقاً
ما قال إلا الحق والصدقا
فطفقتُ أقطف من خميلة نبله
خمسين عاماً سلماً أرقى
تسمو وتُشعلُ في المدائن شمسها
كل الجهات رسمتها شرقا
* *
ومواسمٌ لكِ يا “بثينَ” جَميلها
تدنو وتملأُ كأسنا عِشقا
عِشنا صبابة وجْدَنا وجُنونه
ما أجملَ المجنونَ و الأشقى
ومضت سُنونُ العمرِ مسرعةً
رفقاً بمن ألقى العصَا رفقا
مع خالدٍ ويداك في يدهِ فكأنما
إستمسكتما الوثقى
* *
فاهنأ بمن رحلوا وأنعم بهم أبداً
فالروح نازلة في القلب كي تبقى
في ذمة الله ما ألقاهُ من ألمٍ
حزناً على “العادل” الأنقى
عدنان هاشم السادة
مسجد الزهراء
9 فبراير 2025م
اقرأ أيضاً