نبأ السودان.. وردة الحزن في المتوسطة 13
القطيف: صبرة
نبأ السودان كان خبر رحيلها صدمة عاشها والداها وصديقاتها ومعلماتها اللاتي مازلن يعشن لليوم صدمة رحيل أشبه بالحلم.
كأي فتاة استعدت صباحًا ببسمة مشرقة وروح مفعمة بالحياة، لم يبدُ عليها أي ألم يُنذر بأن اليوم هو يومها الأخير بين قلوب أحبتها.
وصلت مدرستها وبخطوات بسيطة سقطت عند باب المدرسة، فهرعت لها صديقاتها ومعلماتها ومن كان موجود بداية الصباح، يصرخن ظنًا منهن بأنه سقوط عادي ولكنه لم يكن عادياً.
مباشرة تم مخاطبة إسعاف الهلال الأحمر في هذه الأثناء وحتى يصل الإسعاف كان هناك من يحاول إنعاش الطالبة حتى تستعيد نبضات قلبها البريء المفعم بالحياة والذي توقف بحسب كلام إحدى المقربات من الطالبة والتي مازلت مصدومة مما حدث.
وصل الاسعاف، ثم نقلت لمستشفى خاص مع أمهاتها ولانقول معلماتها وجزء من المعلمات توجهوا لمنزل الطالبة لإخبار أهلها بضرورة تواجدهم في المستشفى.
توجهت العائلة للمستشفى وهم يظنون بأنها سقطت والإجراءات تتطلب وجودهم، وصلت العمة والأم والخال وأبناءهم جميعا والأخوة، وتأخر الأب بسبب ظروف عمله في حرض لكنه وصل ليشيع ابنته لمثواها الأخير.
أحاط الأطباء والاستشاريون بها وحاولو إنعاشها عدة مرات عادت بعد الظهر للحياة لكنها كانت حياة بنبض ضعيف نقلت إلى الدمام إلى إحدى فروع المستشفى الخاص وهم ينتظرون عودتها للحياة لكنها ما لبثت إلا وقد سلمت الروح لبارئها ورحلت النسمة الهادئة بعد غروب شمس يوم الاثنين ١١-٨-١٤٤٦هـ.