الموت يطوي 72 عاماً من حياة الفنان سعيد عبدالوهاب

القطيف: صُبرة

رحلت اليوم عنا قامة فنية، كان حري بها أن تتوسط القامات لولا أن الظروف لم تكن مواتية، والحظ لم ينهض.

وكما عاش حياته بعيداً عن الضوء فارق الدنيا بعيداً عنه أيضاً.

محمد سعيد حسن المهدي آل عبدالوهاب أو كما عرف سعيد عبدالوهاب ولد في مدينة القطيف سنة 1374هـ، بدأ حياته الفنية صبيّاً، ورافق هواة الموسيقى في القطيف منذ أوائل الستينيات. ولأنه لم يجد الفرصة لإبراز موهبته قرر أن يشتغل عليها مفرداً فسافر إلى مصر وهناك سجّل أول أسطوانة له سنة 1972، في القاهرة.

مضى سعيد عبدالوهاب في طريقين متوازيين، أحدهما في “بترومين” حيث يكسب رزقه ويؤمن كرامته، والآخر طريق الفن والكتابة والتلحين والغناء. وبعد أكثر من خمسة عقود، تجمع عنده قرابة 800 أغنية جاهزة للأداء، لم يُغنَّ منها إلا بضعُ أغانٍ، بصوت حسين قريش وعلي عبدالستار، علاوة على الأغاني التي أدّاها بنفسه، وسجّلها واحتفظ بها في أرشيفه الضخم من أشرطة الكاسيت.

لحّن أغانيَ من كلمات شعراء معروفين سعودياً، أمثال: إبراهيم الغدير وعلي عسيري وعلي المصطفى ومحمد الخضيري ومحمد المنصور، علاوة على كلماته هو شخصياً.

وبعد سنوات طويلة، اكتفى فيها بحياة العزلة، انتقل إلى جوار ربه تاركا عبدالوهاب وحسن وأسامة و4 من البنات، رحل سعيد عبدالوهاب عن عالمنا فنّاناً بلا شهرة.. وملحّنا لا يُعرف من مئات ألحانه إلا آحادٌها.

تعليق واحد

  1. إنا لله وإنا إليه راجعون
    تغمد الله الفنان الجميل المبدع صاحب الكلمات الرقيقة والألحان الشجية، الحاج سعيد عبد الوهاب بواسع عفوه ورحمته، وألهم ذويه وفاقديه جميل الصبر والسلوان، والأمر كله لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. لروحه الفاتحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×