الرامس.. 90 ركناً متنوعًا في احتفالات “التأسيس”

القطيف: صبرة
جسدت احتفالات ليالي التأسيس، التي يقيمها مشروع الرامس وسط العوامية بمحافظة القطيف، لوحةً وطنيةً مُبهرةً، عكست عُمق التراث السعودي وأصالته، وذلك من خلال فعالياتٍ متنوعةٍ وشاملةٍ استقطبت أهالي المنطقة وزوارها.
وانطلقت أمس الجمعة، الفعاليات التي تستمر لمدة 3 أيام، وتمتد من 4 عصرًا وحتى 10 مساءً، مُقدمةً لزوارها من العائلات والأفراد تجربةً غامرةً في رحاب التاريخ، مع التركيز بشكل خاص على العروض التراثية والفلكلورية كعناصر رئيسية في هذه الاحتفالية في أجواء مليئة بالفخر والاعتزاز بأمجاد الماضي وعراقة التاريخ وإشراقة المستقبل.
وتتضمن فعاليات ليالي التأسيس، أكثر من 90 ركنًا، كلٌ منها يحكي قصةً من حكايات الماضي العريق، وتتصدر العرضة السعودية المشهد، حيث يصطف الرجال حاملين السيوف، ويؤدون الرقصات التقليدية على إيقاع الطبول والأهازيج الحماسية، في مشهدٍ يُعبّر عن الفخر والاعتزاز بالهوية الوطنية، فيما يُبرز مهارة الصقارة من خلال استعراضهم كإرثٍ توارثته الأجيال.
وتقدم الأكلات الشعبية للزوار فرصةً لتذوق أشهى الأطباق التقليدية، في رحلةٍ تُعيدهم إلى جذور المطبخ السعودي الغني. فيما تُضفي خيمة الضيافة لمسةً خاصةً على الفعاليات، مُجسدةً كرم الضيافة السعودية الأصيلة، ومُرحبةً بالزوار في أجواءٍ من الألفة والمحبة.
كما شملت فعاليات ليالي التأسيس عروض الفلكلور الشعبي، والأغاني الوطنية الحماسية، عرض الخيالة، وعرض الصقارة، ومجسمات تراثية تُعيد إحياء الماضي، وأركانًا مخصصةً للتلوين والرسم والتصوير، بالإضافة إلى ركن خاص بالأطفال، وركن للخط العربي، وسوق شعبي يعرض المنتجات المحلية، وركن للحرف اليدوية يُبرز إبداعات الحرفيين السعوديين، إضافة للمسرح التفاعلي الذي يغذّي الحضور ثقافياً من خلال الفقرات والمسابقات التي تُقدَّم.
وتتيح الفعاليات للأطفال فرصةً خاصةً للتعرف على تراث المملكة وتاريخها العريق، من خلال الأنشطة التفاعلية والتعليمية التي تُقام في مختلف الأركان.