“نُبوءة الرّيح” تمنح آل قمبر جائزة أوسكار المبدعين العرب

القطيف: معصومة المقرقش 

توجَّت جائزة أوسكار المبدعين العرب بمصر أمس الثلاثاء، الشاعر علي آل قمبر، بجائزة المركز الثالث عن قصيدة نُبوءة الرّيح، لفرع الشعر الفصيح.

وجائزة أوسكار المبدعين عبارة عن مهرجان أدبي تنظمه مؤسسة المبدعين العرب، برئاسة الدكتورة سهير شلبي، يتضمن مسابقة كبرى بعنوان “أوسكار المبدعين العرب” في المجالات الأدبية على مستوى الوطن العربي.

 والمهرجان ينظم ضمن توجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كما تختار لجنة المسابقة 3 أعمال فائزة من كل مجال أدبي لنشرها في معرض القاهرة الدولي للكتاب والمعارض الدولية الأخرى، ومنحهم جوائز متنوعة بعد تقييم الأعمال بواسطة نخبة من كبار لجان التحكيم بالوطن العربي.

وعن مشاركة آل قمبر في الجائزة، قائلاً “تعدُّ مشاركتي في هذه الجائزة هي الأولى؛ حيث أعلنت المسابقة بداية فبراير عن القوائم القصيرة، وكان اسمي موجود ضمن 9 مشاركين من مختلف الدول العربية.”

وحصد آل قمبر ديسمبر الماضي على وسام الجدارة في الشعر، مُرفقاً برسالة نقد في السينمائية الجمالية لقصيدته ”طريقٌ يشي بالقيامة“، ضمن مسابقة دولية نظمتها الأكاديمية الدولية للشعر والفن المعاصر في روما بالتعاون مع المعهد الثقافي في نيويورك، بمشاركةٍ واسعةٍ تجاوزت الألف مُشارك.

وحينها استضافته السفارة السعودية في إيطاليا ولقاء السفير الأمير فيصل بن سطام بن عبدالعزيز.

والقصيدة الفائزة هي:

نُبوءة الرّيح

وَحدي أموتُ إذا ما الشّعرُ أفلتَني
لا شيءَ غير السَّنا في النّارِ يُتعُبني

سَنَا القَصيدةِ نارٌ ليسَ يُشبِعها
إلاّ حُطام سُقوطٍ فِيَّ .. أرّقَني

وَجهِي مُخيّلةُ المِرآةِ لوحَتُها
كم صورةٍ في الرُّؤى تعدو لتشبهَني؟

وأدمُعِي حانةٌ للوجْدِ .. يَسكُنها
هل ثمَّ كأسٌ هناكَ اليومَ تَسْكُبني؟

كلُّ المَسافَاتِ أجْسَادٌ لهَا رئةٌ
مَخنُوقةٌ في المَدَى تَأتي لتَشهَقني

والبِئرُ ليسَ مجَازاً عابِراً بفَمِي
أو قصّةً للوَرى من سَالف الزّمنِ

البِئرُ صَومَعةُ المَعنَى يَطيبُ بها
عُمرُ المكُوثِ فلا دلْوٌ ليَرفعَني

كَمْ فِكرةٍ تُشتَهى نَادَمتُها وجَعي
حتى صببتُ لها من دَمعيَ الهتنِ

ورُحتُ أكشفُ عَن مَعنايَ مؤتزراً
بعضَ القَداسَةِ أو بَعضاً من الفِتَنِ

ظَننتُها فكرةً حتماً سأنبؤها
لكنّها قَد بدَتْ عَمْياءَ لمْ تَرني

نُبوءتِي قَدَرُ الأيّامِ أحمِلهُ
لا فُلْكَ في الدّهرِ ما يَكفِي ليَحمِلَني

واسْمي ” كَمنْجَةُ ” وحيٍ رَاحَ يَحضِنُها
صَدرُ القَصيدِ وصَوْتُ الحُزنِ لحّنَني

ومِنْ بُكائيَ خَدُّ الأرضِ منبَتُهُ
هَلْ تُورِقُ الرُّوحُ إلاّ إن بَكَت مُزُني

الحبُّ شِرعةُ من يُنْمَى لفطرَتهِ
أَهْوى .. وكلُّ الذي أهْواهُ يَقتُلني

أشْرعتُ صَدريَ خَطوِ الرّيحِ آمنَ بِي
لكنَّ موجَ السُّرى لا يَشتَهي سُفنِي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×