والد طبيب صفوى لـ “صُبرة”: ابني مقتول.. ولكنني لا أتهم أحداً خرج لتركيا الصناعية وعُثر عليه محترقاً بمنطقة رملية في طريق المطار

شائعة الانتحار تؤذينا.. وغير منطقية.. وهذه هي التفاصيل

صفوى: معصومة المقرقش

“قبل الإفطار بقرابة ساعة؛ أخبرنا ابننا “ميثم” بأنه ذاهبٌ إلى ورشة في صناعية تركيا.. لكننا وجدناه بين الحياة والموت في مستشفى الدمام المركزي.. وصل إلى مركزي الدمام منقولاً من مركزي القطيف.. ووصل إلى مركزي القطيف منقولاً بالهلال الأحمر من منطقة رملية تقع في طريق المطار بمحافظة البيضاء”..

إنه ملخص الفاجعة التي عاشتها أسرة العلوي بمدينة صفوى، يوم السبت الأول من شهر رمضان المبارك، بحسب ما رواها والده المعلم المتقاعد ياسر العلوي شخصياً.

ولم يكد يُطلّ فجر الاثنين التالي؛ حتى فاضت روح الشاب الطبيب، متأثراً بحروق من الدرجة الثالثة، أصابت 95% من جسده..

شائعات مؤذية

من مجلس منزله في حي “الحزم” بمدينة صفوى؛ فتح المعلم المتقاعد ياسر العلوي الحديث عن تفاصيل ما حدث لابنه “الدكتور ميثم”، الطبيب العام، الذي يقطن صفوى، ويعمل في مركز صحي القديح.

العلوي الذي استضاف فريقاً من “صُبرة” ـ مساء البارحة الاثنين ـ  للإجابة عن أسئلتها؛ أشار إلى ألمٍ إضافي تواجهه العائلة، فوق ألم فقد الشاب. وأثناء استضافته فريق الصحيفة؛ انقطع حديثه ثلاث مرات بالبكاء..

وأوضح أن انتشار شائعات غير صحيحة حول سيناريو وفاة الشاب وملابساتها يتسبب في كثير من الألم للعائلة، داعياً الناس إلى تحرّي الدقة، وانتظار نتائج التحقيقات التي تُجريها الأجهزة المعنية.

وعلى الرغم من غموض القضية؛ فإن ياسر العلوي يرى أن أبنه ضحية جريمة قتل، بدليل بشاعة الحادثة ودرجة الحروق التي تعرض لها، بحسب قوله.

شبهة انتحار

ورفض الأب العلوي الشائعات التي ظهرت مؤخراً جملةً وتفصيلاً، مشدداً على أن ابنه البالغ من العمر 33 عاماً عاش ومات محبوباً، ومعروفاً بهدوء الطبع والخلق الرفيع بين عائلته ومع الناس ومع مرضاه.

وقال “هو طبيب عام ناجح في مسيرته العملية ومستقر نفسياً ولا يعاني من أي اضطرابات أو مشاكل عصبية، تجعله يقدم على الانتحار”.

كوب قهوة يقتله ..!

وأضاف لو كان “السيد ميثم” يريد الانتحار ـ لا سمح الله ـ لكفاه احتساء كوب قهوة، ليرحل بسلام دون ضجة”. موضحاً أن ابنه كان يعاني مشكلة صحية في كهرباء القلب، ولديه حساسية عالية من مادة الكافيين، إلى حدّ أنها  تزيد من ضربات قلبه على نحو خطر يحتاج معها إلى علاج فوري.

وذكر العلوي أن ابنه خضع لعملية قبل ثلاثة أشهر تتعلق بمشاكل في القلب. وهو ملتزم بعلاجه وأدويته، ولو ـ لا سمح الله ـ مرّ به خاطر انتحار؛ فإن الأمر لا يتطلب طريقة مؤلمة، مثل الطريقة التي توفي بها. فضلاً عن ذلك؛ الشاب مستقيم وبارٌّ بوالديه وأهله. 

يوم الحادثة

وعن يوم الحادثة قال العلوي لـ”صُبرة” “يوم السبت (1/3/2025) كنا جميعاً صائمين، خرج عصراً ليقضي حاجة لوالدته ثم أعادها إلى المنزل. وأخبرها بأنه ذاهب إلى ورشة سيارات في المنطقة الصناعية بحي التركيا بجزيرة تاروت، حيث كانت سيارته في الورشة، وكان يستخدم سيارة مستأجرة في هذه الفترة”.

“وما لفت نظرنا أنه لم يعد إلى المنزل، حتى حان وقت الإفطار، وهو ما أثار قلق العائلة خاصة أنه مريض قلب، ولا يرد على اتصالاتنا المتكررة. بعد المغرب قررت الخروج للبحث عنه، وكان اتجاهي الأول طواريء مستشفى صفوى العام مع ابنتي وزوجتي، ولكننا لم نجده”.

كتم الغصة

وتابع العلوي “خطرت فكرة في رأسي أن أذهب مباشرةً إلى مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، حيث يتابع علاجه ومواعيده فيه، ولكنني عرجت ـ في الطريق ـ على مستشفى القطيف المركزي، وفي قسم الطواريء كانت الصدمة.. بعد مراجعة الاستقبال طلب مني الموظف أن أتجه إلى غرفة في الطواريء.. وعند باب الغرفة تمّ إخباري بأن ابني جاء به إسعاف من الهلال الأحمر إلى المستشفى منقولاً من منطقة رملية بطريق المطار في محافظة البيضاء، وكان يعاني حروقاً من الدرجة الثالثة بنسبة 95%. وعرفت من النقاش أن الحروق سببها مادة بنزين، ولم يكن داخل السيارة حين نُقل بواسطة الهلال الأحمر..

كما أخبرني الأطباء في مستشفى القطيف المركزي بأنه نُقل عاجلاً إلى مستشفى الدمام المركزي، نظراً لصعوبة وضعه الصحي”.

في طواريء مستشفى القطيف المركزي كان العلوي حائراً في أمره ما بين إطلاق صرخة ألمه وبين كتمها أمام ابنته التي كانت متعلقة بأخيها كثيراً، وتجده عزوتها في الحياة، وكذلك أمام أمه التي كانت موجودة معه أيضاً. لكنه ـ كما قال في القصة ـ أرخى أضلاعه على الألم واتجه مباشرة إلى مستشفى الدمام المركزي، ولم يُخبر أحداً بخطورة الوضع غير شقيقه “السيد زكي” الذي أفضى إليه بسره.

ميثم في طفولته

وصل العلوي إلى قسم الطواريء بمستشفى الدمام المركزي واتجه إلى غرفة العناية الفائقة، لكن الفريق المحيط بالحالة لم يسمح له بالدخول، مراعاةً له، وبعد عدة محاولات استطاع التسلل إلى الغرفة، وقبل رؤيته طلب منه الطبيب المباشر أن يقوي قلبه لما سوف يجد.

ميثم في يوم تخرجه طبيباً

وأضاف الوالد المفجوع “رأيته ولكن أي رؤية؟!، وحين خرجت كرر الطبيب المعالج أن حالة ابني صعبة ومستحيلة، عندها أخبرت زوجتي وابنتي بحالته، فأصرت أمه هي الأخرى على رؤية ولدها، وهناك شاهدته على السرير الأبيض كما لم تشاهده من قبل”.

لا أتهم أحداً ولكن

وأكد الوالد أنه لا يتهم أحداً بعينه، ومع ذلك لديه قناعة بأن ابنه ضحية جريمة قتل بشعة؛ وقد تكون جريمة مخططاً لها وقد لا تكون، مشيراً إلى أن “جواله كان عليه آثار دم عندما سُلِّم إلينا من طواري مستشفى الدمام المركزي، ولا أعلم إن كان هذا الدم هو دم ابني أم لا”، وأوضح أنه سلم جهاز الجوال بدوره إلى شرطة محافظة البيضاء في اليوم التالي”.

العلوي شدد على أنه سوف يتابع جميع التحقيقات على أعلى مستوى ممكن حتى يصل إلى الحقيقة؛ وأكد أنه يثق في الدولة ورجالها”.

الدكتور ميثم ياسر العلوي

  • العمر: 33 سنة.
  • الحالة الاجتماعية: منفصل.
  • مقر السكن: صفوى ـ محافظة القطيف.
  • العمل: طبيب عام.
  • مقر العمل: مركز صحي القديح ـ محافظة القطيف.
  • الوضع الصحي: مريض قلب.

ملخص الواقعة

  • آخر ظهور له: الساعة 5 عصر السبت 1/3/2025.
  • أخبر العائلة بأنه ذاهب إلى ورشة في صناعية تركيا.
  • العائلة فقدته عند الإفطار.
  • العائلة عرفت بالواقعة في طواريء مركزي القطيف.
  • العائلة تعرفت إليه في طواريء مركزي الدمام.
  • توفي فجر الاثنين 3/3/2025، في العناية المركزة.
  • ما زالت الإجراءات قائمة.
  • شاهد https://www.instagram.com/reel/DHEYxwgsOpO/?igsh=NDM4bXd3dmdkYTBx

‫3 تعليقات

  1. الله يرحمه و يصبر اهله
    و يكشف الحقيقة .
    متابعة الكاميرات لمسار سيارته وقت الوفاة
    و تفتيش الجوال
    و معرفة إذا كان له معاملات مالية
    مثل السحب من الصرافات يوم الوفاة
    أو أن لديه مطالبات و ديون و بيع و شراء سابقة
    قد يوصل للجاني .

  2. لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وإنا لله وإنا إليه راجعون
    موتته فجيعة وخسارة
    الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته مع محمد وآل محمد صلوات ربي عليهم أجمعين
    ويصبر أهله وجميع وأحبته على فراقه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×