ياقلب أفراح لمَ توقفت؟

سوسن البناي
أفراح جواد آل أحمد أو كما يطلق عليها إيمان وهي الفرح والإيمان سويا، وما أدراك من هي هذه الإنسانة طيبة القلب؟! إنه شهر كريم وليلة شريفة وعظيمة.
فقدت أحنّ قلب عليّ وعلى قلوب الجميع، أخت وصديقة وجارة.. جمعتني بها الأيام والليالي.
هل أتعبك قلبك يا صاحبة القلب الحنون المتألم؟، فرغم الألم إلا أنه كان يفيض بالمحبة والحنان والرحمة على طالباتها وصديقاتها في العمل .
وعليّ أنا صديقة طفولتها منذ أن فتحت عيني على الدنيا وهي معي، قضينا ٢٠ عاما معا، “لم نفترق يوما، نأكل معا، وننام معا، ونسهر فوق سطح منزلهم معا”.
كان بيتي بيتها، وبيتها بيتي لكن فرقنا العمل بالتدريس ٢٠ عاما آخر، وفي السنوات الأربع الأخيرة اجتمعنا كجارتين.
إيمان صديقة عمري وأختي الحنونة بنت الحنونة المحبة للجميع ولي على وجه الخصوص، تعرف أحوالي وتطمئن عليّ وهي تتألم
لم تشتكي يوما، كانت صابرة محتسبة، ودائماً تترك أثراً يبهج القلب عند الحديث في قروب الجارات.
لم يعرفها الكثيرين، لكنها في المدرسة الكل يعرف من هي المعلمة أفراح الأحمد.. أحن قلب على الصغار الذين تعلمهم في الفصول بكل لطف وحنان، وتجتهد بعملها وتتعب من أجل طالباتها.
لم تمل يوما” من عملها
أقعدها المرض عنهم فغابت حتى اختارها الله في هذة الليلة ليلة القدر المباركة.
أفجعني خبرها، كلما سألتها قالت الحمد لله بخير وآخر رسائلها لي الأمس “لا تقلقي عليي ادعي لي فدعوات المحبين مجابة”
رحلت وفي القلب غصة مع كل الألم الذي تحملته سنين وسنين ظلت صابرة محتسبة محبة حنونة تخاف أن تخبرني حتى بتعبها أو ألمها خوفاً عليّ وحنانا منها لي ..
رحمك الله وأسكنك فسيح جناته مع محمد وآل محمد.
أقل شيء يمكننا أن نفعله لمثل هؤلاء المعطائين المحبين المضحين المتفانين في عملهم المضحين من أجل تعليم أجيالنا، أقله أن نشارك في تشييعها، فقد كانت نعم المعلمة والأم والأخت والزوجة حملت كل الحنان والطيبة والهدوء حامدة لله شاكرة صابرة مع كل الألم …
رحم الله الفقيدة بواسع رحمته وحشرها الله مع محمد وآل محمد
أختك المحبة التي آلمها سماع خبرك.