رحيل التربوي عبدالله بن يوسف كان يسحب الأولاد من منازلهم للفصول

صبرة: سنابس

يوم الخميس الماضي فجرًا انتهت رحلة الحياة لعبدالله بن يوسف بن محمد (أبو عبدالله) أول من أدار مدرسة الإمام مسلم الإبتدائية في سنابس الواقعة ضمن محافظة القطيف.

تأسست المدرسة في العام ١٣٩٩ هجرية في مبنى مستأجر، وضمت فصلين للصف الأول وفصل واحد للصف الثاني، ثم توسعت وزاد عدد الفصول مع ازدياد أعداد الطلاب المنضمين إليها.

وبالعودة إلى مديرها فكان مصدر هيبة وربما خوف من قبل الطلاب صغار السن ضئيلي البنية، فقد كان شديد المعاملة حازمًا على من يغيب أو يتأخر أو حتى ضعيفي المستوى الدراسي حريصًا على تشجيعهم إن بالتحفيز أو الترهيب.

كان أبو عبدالله يطرق أبواب المنازل منتزعا الأطفال من دفء فراشهم إلى المدرسة سحبًا، منزلا على أسماعهم كل أنواع النصائح و قد تطالهم يده دون شدة، ليتعلموا الانضباط واحترام العلم الذي صنعهم معلمين ومهندسين و أطباء قادوا مجتمعهم.

كان دائم السؤال عن عوائل سنابس عارفا بالمحتاجين فيهم، فكان يقدم الملابس لهم كجوائز يحصلون عليها عند المشاركة في الأنشطة المدرسية المختلفة، ولكل منهم بطاقة لتفصيل ثوبين سنويا.

شارك في الحركة الكشفية حين كانت تتبع المدارس، وكان يشارك المناسبات الاجتماعية بكل انواعها عائلية أو عامة وخصوصا حفلات تقاعد زملائه وأبنائه المعلمين.

على المستوى العائلي كان لأبو عبدالله هيبة مدير ومحبة العم لأنه كان الأصغر للأجداد، في ذات الوقت هو الناصح، المازح، الكبير سنا، المقبول لدى الجميع صغارا وكبارا، فهو عم الجميع وعميد العائلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×