دبي.. زينب أبو حسين تحمل حكايات جدتها في 3 أعمال تشكيلية

القطيف: ليلى العوامي

شاركت التشكيلية زينب أبو حسين، في معرض فني حافل بـ 3 قطع كبيرة من القماش، وسط أكثر من 400 فنان من شتى بقاع العالم في مركز دبي التجاري العالمي.

وقدّمت زينب خلال معرض دبي 2025 أعمالًا فنية مبتكرة فريدة في طابعها، استحوذت على إعجاب الحضور الغفير، واستثارت أسئلتهم حيث جسدت فيها قصصاً من الذاكرة المحلية، طوعت فيها فنون التراث فظهرت في أعمال فنية معاصرة.

وفي حديث لـ “صُبرة” عن أعمالها قالت أبو حسين “تضمنت أعمالي حكايات جدتي ونخيل هذه الأرض، واستحضرتْ صوراً من الإرث الشعبي المحلي، مستكشفةً العلاقة الوثيقة بين الأجيال، والعادات المتوارثة التي تسري في العائلة وتُشكل روحيّة أفرادها، كما عكست لمحات من تفاصيل الحياة اليومية البسيطة التي ترسخ في الذاكرة ولا تكف عن التجلي في الحاضر”.

وأضافت “يغوص عملي الفني في الرمزية الشخصية وفي الظلال الثقافية للنخلة، باعتبارها “عمتنا” تحفنا بالدفء والسكينة والأمومة، ويستلهم العمل عنوانه من تساؤلٍ طفولي لا يزال يتردد في ذاكرتي، سؤال متجذر في طقس فريد شاركتنا إياه جدتي، الشخصية الأمومية المحورية وضع كرات شعري المتساقط بين سعف النخيل، لكي يطول، لكن ما علق في ذاكرتي هو شعر جدتي الأسود الذي لا يطول أبدًا”.

وبتساؤل قالت أبو حسين ماذا صنعت النخلة بشعر جدتي؟ وترد على نفسها قائلة هو سؤال لا يسعى إلى إجابة، بل دعوة للتأمل في الأهمية الشعرية والرمزية لهذه الإيماءات، يستكشف العمل كيف يمكن للأشياء اليومية والعناصر الطبيعية أن تصبح أوعية تحتفظ بالذاكرة والتقاليد ومعانيها.

وأشارت إلى أن هذا العمل الفني المركب من ثلاث قطع كبيرة من القماش المعدّ، هو إبداع فني معاصر، مستلهم من تقاليد المنمنمات والمخطوطات العربية القديمة، وجاء نتيجة رحلة من التجربة في الوسائط والتعبير الفني، تشكل هذا العمل من وسائط متعددة وألوان طبيعية استخلصتها من مواد البيئة المحلية وزُيّن العمل بالتطريز والطباعة إضافة إلى الشعر المكتوب من روح العمل الفن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×