ماجستير.. أمين عاشور يشرّح التعصب الرياضي في برنامج “الديوانية”

المنامة: صبرة
دعا الباحث أمين حسن آل عاشور، إلى سن القوانين والتشريعات الرياضية، لتتضمن عقوبات صارمة ورادعة لمثيري التعصب والشغب في الملاعب، مع ضمان تنفيذها بفعالية ودون تهاون.
وشدد آل عاشور، على تعزيز دور الإعلام الرياضي في نشر ثقافة التسامح والروح الرياضية، والحد من البرامج والمحتوى الذي يثير العداء والتوتر بين الجماهير.
جاء ذلك ضمن دراسة تحليلية لأطروحة ماجستير تحت عنوان أطر التعصب الرياضي في برنامج الديوانية على القناة السعودية الرياضية، ناقشها آل عاشور في الجامعة الأهلية بالبحرين، ونال على إثرها الماجستير بتميز في تخصص الإعلام والعلاقات العامة.
ومن ضمن التوصيات التي خرجت بها الدراسة، إشراك الأندية والإتحادات الرياضية في وضع خطط وبرامج تثقيفية تستهدف المشجعين، لتعزيز القيم الرياضية الإيجابية وتشجيع السلوك الحضاري داخل الملاعب، وتفعيل دور الجهات الأمنية والتنظيمية في ضبط النظام داخل الملاعب، من خلال الرقابة المشددة واستخدام تقنيات حديثة مثل الكاميرات الذكية لمنع أعمال الشغب والعنف.
وركز آل عاشور خلال الدراسة على إدراج مفاهيم الروح الرياضية واحترام المنافسة في المناهج الدراسية، لتعزيز هذه القيم منذ الصغر، مما يساهم في إعداد جيل رياضي أكثر وعياً وانضباطاً، للوصول إلى بيئة رياضية آمنة تعزز التنافس الشريف وتحد من ظاهرة التعصب، مما يسهم في تطوير الرياضة ويجعلها وسيلة لبناء القيم الإيجابية بين الأفراد والمجتمعات.
وأشار الباحث، إلى أن نتائج توظيف نظرية الأطر الإعلامية تؤكد أن وسائل الإعلام تسهم في تشكيل الصور الذهنية حول الفرق والرياضيين عبر معالجات انتقائية تعزز التعصب، كما تكشف النظرية عن دور الإعلام في استدامة الظاهرة من خلال أطر ضمنية تؤثر تدريجيًا على اتجاهات الجمهور.
وأضاف أن هذا التوظيف يساعد في فهم الأبعاد النفسية والاجتماعية للتعصب الرياضي، ويقدّم توصيات بتبنّي معالجات معتدلة تعزز التسامح والروح الرياضية.
وتأتي أهمية الدراسة الحالية في سد هذه الفجوة وتحليل أطر التعصب الرياضي في برنامج “الديوانية”، مما يقدم تصورًا علميًا حديثًا يتماشى مع تطورات الإعلام والرياضة في السعودية.
واقترحت الدراسة تفعيل دور هيئة تنظيم الإعلام، عن طريق إجراء مراقبة دورية للبرامج الإعلامية، ووضع معايير واضحة لتنظيم المحتوى الإعلامي، وتقييم البرامج وإعداد تقارير دورية حول أدائها، وفرض غرامات مالية على البرامج المخالفة للمعايير، ووقف البرامج الرياضية التي تعمل على اثارة الجماهير والتسبب في احداث العنف في الملاعب الرياضية، وتوجيه إنذارات للبرامج التي تعرض سلوكيات سلبية.
وتضمنت مقترحات الدراسة تنظيم دورات تدريبية للمذيعين والمحللين حول أساليب إدارة الحوار الإيجابي، وعقد ورش عمل للضيوف لتعزيز المشاركة المحايدة والبناءة، وتعليم الأطفال والشباب بعض التمارين الخاصة بضبط النفس والتحكم في الانفعالات.
كما شددت على استضافة ضيوف محايدين بعيدين عن التعصب، وإجراء تقييم دوري لأداء الضيوف في البرامج، وتوجيه الضيوف نحو المشاركة الإيجابية والموضوعية.
وفي ختام المناقشة أكد الباحث، أن هذه الدراسة تسعى إلى المساهمة في تطوير البيئة الإعلامية الرياضية بما يعزز القيم الإيجابية، مشيداً بدور مشرفيه وزملائه وكل من دعمه في رحلته الأكاديمية.