اتفقوا على حب نادي الخليج.. واختلفوا في شعاره اختلاف رأي يتجه صوب صدام بين "المؤيدين" و"المعارضين"
سيهات: شذى المرزوق
يبدو أن مسؤولي نادي الخليج في سيهات ومشجعيه، اتفقوا جميعاً على حب ناديهم العريق، وعشقهم إياه، ولجميع الفرق التي تمثله، لكنهم اختلفوا في خطوة، يعتزم مجلس إدارة النادي، الاقدام عليها، بتغيير شعاره، بالتزامن مع الاحتفال باليوبيل الماسي، بمناسبة مرور 75 عاماً على تأسيسه.
الاختلاف في الرأي، الذي يتجه حالياً، ليكون أشبه بصراع أو صدام بين “المؤيدين” و”المعارضين” لتغيير شعار نادي الخليج، بدأ عندما غرد رئيس النادي فوزي الباشا في حسابه بـ”تويتر”، معلناً أهم الأعمال والفعاليات المتزامنة مع الاحتفال بالعيد الماسي للخليج، وذكر في جملة حديثه خبر “تدشين شعار جديد للنادي”.
سنوات طويلة
الخبر باركه البعض، كخطوة جديدة وحديثة، وبتوقيت مميز. حيث رأى المشجع الخلجاوي رضا السيد، أن “التغيير جميل ومطلوب”. وأيده في الرأي كمال المزعل، الذي قال في تغريدة له: “تغيير شعار الأندية أمر مطلوب، كما هو الحال في تغيير شعار بعض الشركات التجارية، ولعل اختيار مجلس إدارة النادي مرور ٧٥ سنة على تأسيسه، هو اختيار موفق جداً، ويشير إلى حكمة وبُعد نظر”، مضيفاً “بعد هذه السنين الطويلة، من المناسب جداً البحث عن شعار جديد”.
وفي تغريدة لـ”عبدالله المسند” مدير منتخب الناشئين، ذكر أن “الهوية الجديدة للنادي، هي تعبير عن محتوى ما يقدمه، وجميع الانديه والمنتخبات تغير شعارها للأفضل، بما في ذلك المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الذي غير شعاره في كأس العالم، واستمر، لذا أرى أن التغيير يعكس تطور النادي”.
رفض يُشبه الصدام
وعلى النقيض من ذلك، استاء البعض واستنكروا خطوة تغيير الشعار، ورأوا في ذلك “مساساً مباشراً بالهوية الأساسية لثوابت نادي الخليج”. وتوالت التغريدات “المتوجسة” من هذا التغيير، ومنها تغريدة صادق المطرود، الذي ذكر فيها أن “شعار النادي هو الهوية لأبناء سيهات”. وتابع: “الهوية ليست منتجاً أو ماده تسويقيه للدعاية، قابله للتحديث أو التطوير، ومن هنا يجب عدم المساس به”.
فيما اعتبر أسعد علوي لاعب كرة السلة “الشعار خطاً أحمر، فهو بمثابة إرث للاجيال القادمة”. وفي السياق نفسه، أكد علي الحلال لاعب كرة الطائرة السابق بأنه لا يرى “ضرورة من تغيير الشعار”
اقتراح من المطرود
من جانب آخر، اثنى محمود المطرود على مجهود إدارة النادي، وسعيها نحو التجديد، مطالباً بأن يتم التغيير “بطريقة، يتم فيها احترام رأي رجال وجماهير النادي والمساهمين في بنائه”، فيما استصعب رضا سليس الحكم على الشعار دون رؤيته.
وأبدى محمود المطرود، مخاوف من أن يؤدي تغيير شعار نادي الخليج واختلاف الرأي تجاهه، إلى صراع وخلاف، يثمر عن مشكلة كبيرة مستقبلاً. وقال “شخصياً، لا أعارض ابداً تغيير وتطوير الشعار، لكنني طالبت بآلية تحفظ حقوق الجميع، فهذا النادي عمره ٧٥ سنة ليس ٧ سنوات، وتغيير كهذا، يعني جميع رجاله وجماهيره، وإدارات الأندية التي تحترم جماهيرها، يجب أن تبحث عن طرق لاستطلاع رأيها تجاه أي أمر جوهري يخص الأندية”، ضارباً مثالاً بفريق مانشستر سيتي. وقال: “إدارة النادي استفتت جماهيرها للتغيير، وفي نادي الخليج، أقترح أن يتم انتخاب هيئة من رجاله ونجومه وجماهيره، تمثل الغالبية، لان الجمعية العمومية للنادي لا يمكنها حاليا القيام بهذه المهمة”.
وتابع المطرود: “أقول لإخواني وأحبتي في إدارة النادي، ابحثوا عن طريقة لفتح صفحة جديدة، تجمع الكل، تنازلوا قليلا، فهذا النادي ملك لأبناء سيهات، وتغيير الشعار، قد يكون جيداً، اذا تم باسلوب حضاري، يحرص على معرفة رأي محبي النادي، وليس لتسجيل بصمة للتاريخ فقط”.
الباشا يرد
وردًا على ذلك، أجاب رئيس النادي فوزي الباشا في إحدى تغريداته بأن “الشعار المقترح، متوائم مع متطلبات المرحلة المقبلة، مع الأخذ في الاعتبار، الاحتفاظ بالعناصر الرئيسية للشعار القديم، المحافظة على الموروث الأصيل في تاريخ النادي، بما فيها النسر والسفينة واللونين الأخضر والأصفر”. وذكر عضو مجلس ادارة النادي وأمين الصندوق والمسؤول عن ملف تدشين الشعار عبدالله الكابه بأنهم سيبدأون فعلياً في بدء حملة اعلامية تسويقية، للإعلان عن الشعار الجديد، موضحا أن “اطلاق الشعار لن يتم قبل شهرين”.