عادل الصادق يُنهي اليوم الأخير في إعلام أرامكو مستشار التحرير أمضى 37 سنة و10 أشهر وتقاعد
القطيف: صُبرة
أنهى الزميل عادل أحمد الصادق آخر يوم عمل له في إعلام شركة أرامكو السعودية أمس الخميس؛ متقاعداً عن 37 عاماً و10 أشهر. وكتب الصادق في صفحته الشخصية بـ “فيس بوك” منشوراً قال فيه إنها المرة الأخيرة التي يظهر فيها اسمه مستشاراً للتحرير في نشرة “القافلة الأسبوعية” التي تصدر عن الشركة باللغة العربية منذ خمسينيات القرن الماضي.
وقال “انقضت 3 عقود من العمل في قسم النشر في أرامكو السعودية وحان الآن وقت التقاعد”. وأضاف “اليوم ١ أغسطس ٢٠١٩م، أودع أرامكو السعودية العريقة والعملاقة”. وقال “انقضت ٣٧ سنة وعشرة أشهر كانت مليئة بالمتعة والمعرفة والخبرة”.
الصادق المولود في مدينة صفوى؛ التحق بالشركة في 30 سبتمبر 1981؛ وأمضى معظم سنوات عمله في إعلام الشركة، وتحديداً في قسم النشر العربي الذي تصدر عنه نشراتٌ مختلفة تعبّر عن سياسة الشركة الإعلامية ذات الصبغة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وعلى امتداد عقود طويلة مثّل الصادق الشركة ـ إعلامياً ـ داخل المملكة وخارجها، وغطّى مناسبات وفعّاليات كُبرى في العديد من الدول، كانت أرامكو حاضرةً فيها.
وظهرت براعة الزميل الصادق في مهامّه الصحافية الميدانية، مستنداً إلى خبرته ومعرفته بطبيعة أعمال الشركة المتشعبة، وموقعها العالمي في اقتصاد النفط والطاقة، إضافة إلى براعته في العلاقات العامة وإدارة عمليات المواد الإعلامية بين جهاز التحرير في قسم النشر العربي وبين إدارات الشركة الكثيرة.
وقد أهّله ذلك ليتسلّم منصباً قيادياً هو رئاسة تحرير “القافلة الأسبوعية”، وهي صحيفة داخلية يُطبع منه أكثر من 50 ألف نسخة وتوزّع مجاناً داخل الشركة.
وتمثّل “القافلة الأسبوعية” توثيقاً لأعمال الشركة وأنشطتها وأخبار إداراتها وموظفيها، وهي الصحيفة المرادفة لزميلتها الصادرة عن الشركة باللغة الإنجليزية “آربيان صن”. وقد صدرت الصحيفتان في مرحلة مبكرة من تاريخ شركة أرامكو السعودية، وما تزالان مصدرين مهمّين لتوثيق كثيرٍ من الأحداث التي مرّت بها الشركة منذ تأسيسها في ثلاثينيات القرن الماضي.
ترأس الصادق تحرير “القافلة الأسبوعية” لسنواتٍ، ثم أصبح مستشاراً للتحرير في قسم النشر العربي، حتى آخر يوم له من العمل في الشركة. ونجح خلال ترؤسه لها في ربط الصحيفة الداخلية بمجتمعها المحلي، مشاركاً زملاءه في تنفيذ سياسة الشركة، فاستقطبوا كتّاباً ومثقفين من خارج أرامكو، وأصدروا صفحاتٍ متخصصة ذات صبغة اجتماعية، لجعل “القافلة الأسبوعية” أكثر انفتاحاً على محيطها المحلي.
(مصدر الصور: الصفحة الشخصية لعادل الصادق، فيس بوك)