[3] في مدرسة شرق.. ما أجمل النظري.. وأسوأ اختباره.. الورقي قصة تجربة شخصية

أمل سعيد

اللوحة الثالثة

بين يدي التدريب

اخترت مواعيد دراستي وتدريباتي كلها في أوقات متقاربة،

كان الأسبوع الأول نظرياً ومحاكاة، معلمة النظري متعاونة، تفهم تماما المعلومات التي تقدمها للمتدربات، حقيقة كانت خليقة بمكانتها، لذا مضى الأسبوع مسرعا وجميلاً حيث الوجوه الجديدة التي سرعان ما تتعارف وتلتقي، وتقضي الفواصل بين المحاضرات، بتكرار نفس المخاوف، والرغبات، والأماني،  ونفس المعلومات، كان الحديث الذي يدور بين كلهن هو السيارة والقيادة.

في يوم الخميس، أي في نهاية الأسبوع الأول حجزت موعد الاختبار النظري، من 9 صباحاً إلى 10، وأصبحت على أبواب “شرق” قبل أن ينهي الديك صياحه ذلك اليوم.

كثيرات بكّرن في الحضور مثلي، فلا بأس بقليل من قلق، وبحسب المحاضِرات، سيكون الاختبار على أجهزة الحاسب، وبسرعة تدفقت النساء على قاعتين، وما إن سيطرتُ على مقعد وجهاز حتى بدت لي مشكلة ما كانت بالحسبان؛ لدخول الاختبار لابد من إدخال رقم الهوية والرقم السري، لكن كلما أدخلتهما ظهرت لي رسالة: اسم المستخدم أو كلمة السر غير صحيحة، والآن ما العمل؟،

 

كنت متأكدة من كليهما لذا استمرت محاولاتي مرات عديدة، وبعد يأس سألت المشرفة، فانتبهت إلى أن المشكلة ليست عندي وحدي بل هناك 6 أو 7 متدربات غيري لديهن نفس المشكلة.

 

قالت المشرفة “الخطأ هو أنكن تُدخلن الرقم السري الجديد، والمطلوب هو الرقم القديم الذي وضعتموه حين التسجيل أول مرة”.

 

ولأننا لا نذكر ما وضعنا قبل قرابة سنة ونصف؛ فقد تقرر أن نذهب للـ (IT) ، وما عدنا إلا ومقاعدنا التي أسرعنا إليها كأطفال في بداية العام، قد أعطيت لغيرنا، ولا مقاعد فارغة، انتظرنا قرابة الساعة لنعلم بعدها أن أغلب من في القاعات لم يؤدين الاختبار؛ لأن الأجهزة “تهنق”.

 

طالبنا عندها بتحويل الاختبار إلى ورقي، وافقت الإدارة مشكورة بعد سعي طال بين الإدارة وقاعة الاختبار، وانتظرنا مرة أخرى ليتم تصوير الأسئلة، بعدها اختبرنا وماكدنا أن نفعل.

 

وقبل أن أنتقل للوحتي الرابعة، لا أنسى التدريب على أجهزة المحاكاة، فقد كان يفترض بها أن تكون 4 حصص، كل حصة لمدة ساعتين، لكن الأخوات المدربات اكتشفن أن لا معنى لهذه الدروس سوى مزيد من هدر الوقت والجهد، وأنها لا تمت للواقع بصلة، فقد تم تقليص وقت المحاكاة من 8 ساعات إلى 3 دقائق تقضيها المتدربة خلف مقود متصل بلعبة تشبه بلايستيشن، وانتهى.

يُتبع غداً

اقرأ السابق

[1] في مدرسة “شرق”.. زاحمي كأنك في مقصف..!

[2] في مدرسة شرق.. 150 دقيقة في انتظار الرقم الذهبي

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×