نصر الله معقّباً على العوامي: رسالة الملك عبدالعزيز موجهة إلى عبدالله بن نصر الله وفد الملك التقى علماء ووجهاء القطيف في مبنى "الدرويشية"
مرحباً عزيزي الشاعر الأستاذ عدنان العوامي
أسعد الله اوقاتك..
ما أشرتم إليه في مقالتكم اليوم في “صُبرة” حول أحداث العوامية سنة 1348هـ بأن الملك عبدالعزيز وجّه رسالة الى الشيخ علي ـ أبي عبدالكريم ـ الخنيزي والسيد ماجد العوامي وشقيقه السيد حسين ومعه نفر من وجهاء القطيف.. ما هي الا من وثائق الجد عبدالله بن تصرالله التي ضمنها المرحوم السيد علي العوامي مقاله المنصف عنه المنشور في مجلة “الواحة” قبل سنوات.
وكذلك تم نشرها في كتابه “رجال عاصرتهم” وأعيد نشره مزودًا بالصور والوثائق في مجلة “الخط “.
وأحسب أني اول من نشرها. محتفظًا بأصولها. حيث توضح الوثيقة التاريخية المشار إليها في مقالكم. أنها مرسلة من لجنة أرسلها الملك عبدالعزيز للاستماع الى وجهة نظر علماء الدين والوجهاء حول أحداث العوامية.
ولخصوصية القطيف الثقافية. فقد اختار الملك عبدالعزيز لهذه المهمة. بذكائه المعهود واستيعابه الرحب لمكونات المجتمع السعودي المتعددة. اثنين من أبرز مستشاريه ثقافة وتجربة وسعة أفق، هما حافظ وهبة المصري الأصل وفؤاد حمزة اللبناني الأصل. ومعهما محمد العجاجي، وهو أحد شخصيات الأحساء، وكذلك وكيل الملك عبدالعزيز في البحرين، مساعدًا لوكيله البارز عبدالرحمن القصيبي والد الصديق العزيز الدكتور عازي القصيبي. يرحمهم الله.
وقد أرسل الملك عبدالعزيز رسالة الى معتمده ووكيله ووكيل والده الامام عبدالرحمن بن فيصل بن تركي في القطيف. الجد عبدالله بن نصرالله – عبر وكيله في البحرين عبدالعزيز القصيبي، وهو شقيق عبدالرحمن حيث كانت رسائل الملك عبدالعزيز الى عبدالله بن نصرالله تصل من خلاله – حول انتهاء المشكلة بعد اجتماع موفديه. بعلماء الدين والأعيان في “الدرويشية” – اي مبنى الإمارة إبان إمارة أول أمير القطيف في عهد الملك عبدالعزيز – أعني أحد رجاله عبدالرحمن بن سويلم لها.
وهم حسبما جاءت في الوثيقة:
الشيخ علي الخنيزي ابو عبدالكريم
السيد ماجد “العوامي”
السيد حسين ” العوامي”
عبدالله بن نصرالله
عبدالله بن راشد “الغانم”
مهدي الجشي
حسن الشماسي
“الشيخ” منصور الزاير
وها أنا أرسلها إلى “صُبرة” لنشرها إيضاحًا لصورة من صور تاريخ القطيف الاجتماعي والثقافي الذي تعملون على إبرازه عبر مقالاتكم في “صُبرة”.
وتقبلوا خالص التحيات واطيب التمنيات.
اخوكم
محمدرضا نصرالله
اقرأ الموضوع الأصل
