بعد خشبة المسرح.. “كورونا” يجمع الفنانين الجشي والصفار والرويس في الواقع الفيروس يؤجل عقد قران حسين.. وأحمد يرجح التقاطه العدوى من سوق السمك

القطيف: شذى المرزوق

لا يجزم الفنان أحمد الجشي بالسبب الحقيقي لإصابته بفيروس كورونا المُستجد (كوفيد-19)، ولكنه يخمن أن تكون زيارته حراج سوق السمك في القطيف قبل إغلاقه بيوم.

أياً كان السبب الحقيقي؛ فالفيروس أصاب اثنين من زملائه المسرحيين أيضاً؛ هما حسين الصفار وأمجد الرويس، وهو الثلاثي الذي طالما اجتمع على خشبة مسارح القطيف، وها هو “كورونا” يجمعهم في الإصابة، وإن تفرقت أماكن عزلهم.

ولعلها مصادفة أن يصابوا في الوقت نفسه، فهم لم يلتقوا منذ فترة طويلة قبل إصابتهم، ولم يتوقع كل واحد منهم حين علم بنتيجة الفحص أن زميله تسلم النتيجة ذاتها.

“صُبرة” تواصلت مع الفنانين الجشي والصفار، فيما تعذر الوصول للرويس، والثلاثي في صحة جيدة، ولله الحمد.

ثقافة ذاتية

يقول الجشي، وهو أصلاً موظف في إحدى الشركات “مع مرور الوقت في ظل الجائحة التي ألمت بنا، اكتسبنا ثقافة ذاتية تجعلنا ندرك ونتدارك أعراض الإصابة بمجرد الشعور بها، هذا ما حدث لي مع بداية إحساسي بالتعب والإرهاق، وتبين الأعراض التي زحفت تدريجياً لجسدي، منذ الخميس الماضي حتى استلام النتيجة الاثنين، وأنا اعزل نفسي محتاطاً للنتيجة التي كنت أرجو أن تخيب ظني، ولكنها جاءت كما توقعت ايجابية”.

سوق السمك احتمالاً

رغم الاحترازات “المشددة” التي أحاط الجشي بها نفسه وعائلته؛ إلا أن القدر شاء أن يقع فريسة “كورونا”، ولا يستطيع الجزم من أين انتقلت له العدوى، مضيفاً “أنا لم أكن أذهب لمكان غير المنزل والعمل، ولكن قد اضع احتمالات الإصابة وانتقال العدوى من أماكن شراء احتياجات المنزل”، مشيراً لذهابه لسوق السمك في القطيف قبل يوم من إغلاقه بسبب ظهور حالات إصابة فيه، مستدركاً “لست متأكداً، ولكن يبقى احتمال”.

العزل بإشراف زوجتي

يصف الجشي العزل المنزلي والعناية التي يحظى بها بـ”الخاصة” تحت إشراف مباشر من زوجته التي تعمل أساساً في المجال الصحي، مبيناً أنها تضعه في “كنف الرعاية” باعتباره زوجة وطبيبة وأماً، مؤكداً حرصها الا تنتقل العدوى لطفليهما، مما يجعلها أكثر حذراً في التعامل معه ضمن الاحترازات والتدابير الوقائية التي تحيطه بها في العزل. ورغم أنه لا يزال يعاني أثر إرهاق الإصابة وتعبها؛ الا أنه يجد نفسه أكثر تحسناً من البدايات.

أعمل بالأسباب

ويوجه أحمد الجشي، نصيحته للجميع بالعمل بالأسباب التي قد تضعهم في موضع شك بالإصابة، والمسارعة للتأكد من الإصابة والاحتراز بشكل أكبر، لئلا يصاب أحد آخر جراء المخالطة، مشيراً إلى المناظر المثيرة للشفقة والحزن داخل المستشفيات لكبار السن المصابين، “مما يجعلك تعاود التفكير مرة ومرتين في أمر الاحترازات، لئلا تعرض طاعناً في السن أو طفلاً لمثل هذه الحالة” بحسب قوله.

عقد الخطبة المؤجل

كان الفنان حسين الصفار، الممارس الصحي في أحد المستشفيات، يترقب بشوق موعد عقد قرانه، الذي كان من المفترض أن يتم الأسبوع المقبل، لولا أعراض الإصابة التي دهمته، وأوقفت ما خطط له.

بداية متذبذبة

ويصف بداية الأعراض بـ”المتذبذبة”، نظراً لتحسنها ساعة وانتكاستها أخرى، مبيناً أنها بدأت يوم الخميس بأعراض شبيهة بالإنفلونزا، إلى أن فقد حاسة الشم، حينها أصبح شبه متيقن من إصابته. ومع شعوره المستمر بالإرهاق والإجهاد والتعرق تقدم للفحص، ليستلم النتيجة الاثنين الماضي.

ويقضي الصفار الآن فترة عزله في الحجر الفندقي، خوفاً من إصابة والديه أو أحد من عائلته، مواظباً على تناول فيتامين “سي”، والبندول، والتغذية الصحية السليمة.

تغذية ومناعة

ويوجه حسين الصفار، رسالة للمجتمع، مشدداً على أهمية الاحتراز والوقاية أولاً، ومن ثم التغذية الصحيحة وتقوية المناعة، وأيضاً الابتعاد عن الأماكن المزدحمة وغير ضرورية، وإبلاغ المختصين في حال مواجهة أي أعراض “لسلامتك وسلامة عائلتك وزملائك” بحسب قوله.

‫2 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×