العويس: نظامنا الصحي لن يصل لمرحلة العجز عن استقبال المصابين بـ”كورونا” أكد رفع نسبة القدرة الاستيعابية لغرف العناية الحرجة 30%
متابعة، القطيف: فاطمة المحسن
قال المشرف العام على الإدارة العامة للطوارئ والكوارث في وزارة الصحة الدكتور جلال العويس، إنهم يعملون على تلافي حدوث عجز في النظام الصحي عن استقبال الحالات المتزايدة من الإصابات بفيروس كورونا المُستجد (كوفيد-19)، على غرار ما حصل في دول أخرى، مؤكداً أن هذه التجارب “محل دراسة في المملكة، لئلا نصل إليها لا سمح الله”.
وأشار العويس في المؤتمر الصحافي لوزارة الصحة عن مستجدات الفيروس اليوم (الثلاثاء)، إلى حيرة الكادر الصحي في تلك الدول من سيُعالج أولاً، ما أدرى إلى ارتفاع الوفيات فيها، وقال “هذا الهاجس موجود في مخيلة الكثيرين في المملكة”.
ولكنه سأل: ماذا لو ارتفعت الحالات الحرجة، وارتفعت حالات الوفيات، وازداد الضغط على النظام الصحي، وأضاف “ان ذلك لن يكون بالتأكيد في صالح المنظومة الصحية، وبالتالي على مستوى سلامة الوطن”.
واستدرك المشرف العام على الإدارة العامة للطوارئ والكوارث في وزارة الصحة بالقول “بفضل من الله، ومن ثم بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين ومتابعة ولي العهد الأمين، وحرصهما وتوجيهاتهما ودعمهما بزيادة السعة السريرية في كل المستشفيات على مستوى المملكة بنسبة 30% خلال ثلاثة أشهر، وجودة الرعاية الصحية الكاملة، سيؤدي ذلك لاجتياز الجائحة بأقل الخسائر بسلام بإذن الله”.
رفع السعة السريرية
واستشهد الدكتور العويس، بالوضع في 3 مدن سعودية كمثال على رفع السعة السريرية، مبيناً أنه لو لم يتم ذلك لكانت نسبة إشغال غرف العناية المركزة هي 115% لمدينة جدة، في حين وصلت بعد رفع السعة السريرية إلى 75%، كذلك الأمر مع مدينة الرياض التي ستكون غرف العناية المركزة مشغولة بنسبة 100%، ولكنها بحمد من الله وصلت إلى 64%، وفي مدينة مكة المكرمة 105%، ولكنها بسبب زيادة السعة السريرية 68% من السعة السريرية في مستشفياتها.
وأشاد العويس، بالتزام الطواقم الطبية دورهم في القطاع الصحي في العمل على زيادة السعة السريرية، مؤكداً أنه واجب يتم العمل عليه، نتيجة الدعم الذي يتلقونه من الوزارة والإدارة العليا في المملكة، مبيناً أن القيادة وضعت صحة المواطن محل الاهتمام البالغ، ولكنها تبقى مسؤولية مشتركة بينهم وبين المجتمع، فلا بد من اتخاذ الاجراءات الوقائية للحد من الاصابة بهذا المرض.
كبار السن الأكثر خطورة
وقال العويس في اجابته على الاستفسارات الشائعة خلال الـ 24 ساعة، إن “الفئات الأكثر خطورة في غرف العناية المركزة هم كبار السن، ومن لديهم أمراض مزمنة، وأن 65 إلى 75% منهم يتلقون العلاج بواسطة أجهزة التنفس الاصطناعي، ولكن الاحصاءات تشير إلى أن غرف العناية المركزة انخفضت في المنحنى عما كانت عليه بداية الشهر، وهو مؤشر جيد لسلامتهم وسلامة الجميع”.
وأوضح رداً على سؤال عن الحالات المتزايدة في منطقة عسير، أن المستشفيات تخضع لتدقيق يومي لنسب إشغال غرف العناية المركزة، وتم زيادة الأسرة بنسبة 33%، وجاري العمل على زيادة السعة والعمل على إنشاء مستشفى ميداني فيها.
وقال إن “وزارة الصحة تعمل على الزيادة الاستباقية لغرف العناية المركزة وافتتاح مستشفيات ميدانية على مستوى المملكة، وإن انخفاض وارتفاع الحالات المصابة بفيروس كورونا بعودة الحياة الطبيعية لا ينتج عنه ردات فعل لدى خطط الوزارة، ولكن الوزارة تعمل على وضع استباقي لمواجهة أي ارتفاع قبل أن يحدث ذلك في غرف العناية المركزة، وقبل مرحلة التنويم أيضاً من خلال المؤشرات الواضحة”.