بعد تصريح “التعليم” عن حواسيب لطلبة “الضمان”.. “تكافل”: لا شيء واضح للآن قراء "صبرة" يشكرون.. يسألون.. حائرون.. ينتظرون كمبيوترات أو حتى "آيبادات"

القطيف: شذى المرزوق

أثارت تصريحات المتحدثة باسم وزارة التعليم للتعليم العام ابتسام الشهري الأحد الماضي، حول صرف أجهزة حاسب آلي للطلبة الذين لا يملكونها، ردود فعل واسعة بين الطلبة وأولياء أمورهم، الذين رحبوا بهذا التصريح، وسألوا حول آلياته، قبل حوالى 12 يوماً من انطلاقة العام الدراسي، الذي ستكون أول 7 أسابيع فيه عن بعد، على أن تقرر الوزارة لاحقاً وضع الدراسة.

وكانت الشهري قالت إن الطلبة الذين لا يملكون حواسيب وأسماؤهم مسجلة في الضمان الاجتماعي، فإن مؤسسة “تكافل الخيرية، ستعمل على توفير حواسيب لهم، وقالت “سيتم الاتفاق مع المؤسسة على هذا الأمر”.

 

“تكافل”: المستجدات في “تويتر”

“صبُرة” سألت “تكافل” حول آلية الصرف عبر الهاتف المخصص للاستفسارات، فكان مفاد ردهم بأنه “لا يوجد شيء واضح إلى الآن، وأن أي مستجدات ستطرح من خلال حساب المؤسسة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ونرجو متابعته”.

إلا أن عدم إعلان وزارة التعليم أو “تكافل” عن الآلية أوقع الأهالي والطلبة في دائرة الحيرة والتشتت في حسم ترتيبات الاستعداد للسنة الدراسية المقبلة، فبدل أن يتم تجهيز الطلبة بالقرطاسيات والزي المدرسي ولوازم الدراسة المُعتادة وجد الأهالي أنفسهم أمام قرار تجهيز أبنائهم بأجهزة إلكترونية لكل طالب، مع اختلاف المراحل الدراسية.

أما حصول المستفيدين من الضمان الاجتماعي على الأجهزة؛ فيواجه معضلة قصر الوقت الذي لا يسمح بالتوزيع للمستفيدين، الذين لا يملكون فكرة عن الآلية المتبعة لاستلام الأجهزة، وهل سيتم توفيرها لكل طالب من العائلة الواحدة، أم لا. بينما يواجه غير امستفيدين من الضمان الاجتماعي ممن لا يملكون الامكانات المادية؛ معضلة أخرى تتمثل في توفير الأجهزة لجميع الأبناء من مختلف المراحل مهما بلغ عددهم.

حيرة القراء ومطالبة بالمساعدة

وتجلت هذه الحيرة في تعليقات القراء المنشورة على التغطية التي نشرتها “صبرة”، على كلام المتحدثة ابتسام الشهري.

وجاءت التعليقات ما بين المطالبات والشكاوى والاستفسارات، ومنها:

كتبت جواهر: “ما شاء الله عندي بنتين وما عندهم لابتوب ولا جوالات، ومو مسجلين في الضمان، وظروفي جداً صعبة، والشاهد الله، الدراسة الأسبوع القادم واتمنى توفرونها لنا، والله يجزيكم خير، ويجعلها في ميزان حسناتك”، ومثلها علق حسين الدار “أنا عندي 3 أولاد، وما عدنا ولا لابتوب، على الأقل نبغى لابتوب”.

في حين دعت منال إلى أن تحصل على الرد “قبل الدراسة، وشكراً”. وسألت بدور “ابغى واحد لابتوب؛ سؤال: لكن وين اخذه؟”.

من جهتها، دونت سلوى حسن محمد اليحيوي “أنا لدي 5 أخوات ليس معهن كمبيوتر، وليس معهم لابتوب، اتمنى أن تسلموني قبل بدء المدرسة”.

واكتفى يحيى العبدلي بأن كتب “أشكو بثي وحزني إلى الله”. وسأل منذر محمد هاشم العلي “كيف نسجل للحصول على لابتوب للدراسة؟”.

في حين استفسر ممدوح “كيف احصل على لابتوب؛ أنا وأخواني 8 كلنا: 4 ابتدائية، 1 متوسطة، 2 ثانوي، 1 جامعي”. وكتبت ربيعة بابا علي “أنا عندي 3 أولاد وما عندهم جوالات”. أما عبده علي عسيري فكتب “أنا عندي والحمد لله ولد وبنت، وما في الضمان مساعدة (ليس مسجلاً في الضمان)، هل يحق لي استلام الطلبات المذكورة”. وسأل ملفي البراك “واللي متقاعد ولا يشمله الضمان، وعنده 6 طلاب؛ كيف يوفر لهم حاسوبات؟”.

من جهته، كتب محمد الشهراني: “الشكوى لغير الله مذلة ولكن نشارك، أنا موظف في التعليم راتبي 3700 (ريال)، ومستأجر 1600، والبنك 1300، وعندي 6 طلاب؛ كيف اشتري لهم لابتوبات ومنهم 3 في ثالث ثانوي، ولكن حكومتنا الرشيدة أحرص على ابنائهم الطلاب وسلامتهم، حتى لو راحت سنة لاحقين إن شاء الله تعالى”.

وطرح عبدالعزيز العتيق سؤالاً آخر في تعليقه “باقي على الدراسة أقل من أسبوع؛ كيف سيتم صرف الأجهزة للطلبة المسجلين في الضمان، متأخرين جداً”. في حين عدد عبدالرحمن “عندي أنغام ومرام وعبدالعزيز ومهند وعلي، وما اقدر اجيب أجهزة لهم”.

وعرض الحسن سعيد البحراني حاجته “اريد لابتوبات لعيالي الـ5، كل واحد منهم في سنة دراسية مختلفة عن الثاني”. واختصر مكتوم عبده راشد “نحتاج لابتوب؛ صدق”.

ومثلها مريم المهدي التي كتبت “في ناس حالتهم صعبة حتى ما يقدروا يشتروا لابتوبات، وناس عندهم مشاكل، يعني مو كل الناس يقدرون يشترون شيء المفروض نراعي ظروف الناس”.

ووافقتها فاطمة حسين علي عواجي “ايوالله صادقة ياختي أنا وحدة منهم، ماني مسجلة في الضمان، بس ما اقدر اوفر لعيالي علشان الظروف مرة صعبة، لكن عند الله كل الخير”.

وأيدت زهرة إبراهيم الدوخي فكرة التوزيع “المفروض الكل يتوزع عليه، المصاريف (النفقات) ما تغطي، والنت ما عندنا من 10 سنوات، كله من جارتي تساعدنا لوجه الله”.

أما حسين ابراهيم علي الباقر فاشتكى “أنا أب لـ6 أولاد، منهم رياض أطفال، وراتبي الشهري وراتب تقاعد هو 3500 ريال، واحتاج المساعدة، ولكم جزيل الشكر”.

ودونت نجاة علي “والفقراء اللي مو على الضمان، واللي عندهم عيال كثير، أو اللي ما عندهم امكانيات وما يقدرون يجيبون حواسيب لعيالهم؛ ايش يسوون؟؟. لازم يكون فيه حلول لمساعدة كافة شرائح المجتمع، والتأكد ان كل طالب عنده حاسب”.

“تكافل”..  10 سنوات من العطاء

يُذكر أن مؤسسة تكافل الخيرية تأسست في رمضان عام 1431هـ، وتعمل لدعم الطلاب والطالبات المحتاجين في مدارس المملكة، مالياً ومعنوياً، بهدف استمرار نجاح تحصيلهم العلمي.

وتحظى المؤسسة بالدعم من الدولة ومن برامج الشراكة المتعددة من جهات حكومية وخاصة، وتقدم برامج دعم للطلبة المختلفة وتشمل الإعانة المالية المباشرة، وبرنامج الوجبة الغذائية وبرنامج كسوتي وبرنامج التمكين الرقمي (هدية المعرفة)، وبرامج للتدريب والتجسير والتحفيز وتشجيع المتفوقين كجائزة التفوق، وبرامج للدعم العلمي كمشروع الكتاب الإلكتروني، ودروس التقوية، وغيرها من البرامج.

ويستفيد من المؤسسة حوالى 400 ألف طالب وطالبة يدرسون في اكثر من 20 الف مدرسة حكومية، من خلال لجان تكافل في المدارس، التي تقوم بدورها بحصر الطلاب المحتاجين في المدارس وتسجيلهم، ومن ثم تقوم المؤسسة بتطبيق شروط الاستحقاق من خلال معالجة بيانات الطلاب وأولياء أمورهم، حسب بياناتهم الرسمية المسجلة في وزارات: التعليم، الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، الداخلية، التجارة والعدل، إضافة إلى المؤسسة العامة للتقاعد، المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، بالإضافة لتقييم المدرسة للجانب الاجتماعي للطالب وأسرته.

ويساعد المؤسسة في ترشيح الطلبة ودراسة حالتهم وإيصال المعونة لهم ومتابعة أثرها عليهم، أكثر من 77 ألف متطوع من التربويين الميدانيين. وتعتبر الاعانة المالية هي اكبر مشاريع المؤسسة وتخصص لها المبالغ السنوية.

اقرأ أيضاً

وبعد 10 أيام من الانتظار.. “تكافل” تشحن حواسيب لتوزيعها على طلبة “الضمان”

“التعليم”: قرار الدراسة عن بُعد ضرورة.. وحواسيب لطلبة “الضمان”