حائل تشيع فريح الشرطان.. وصفوى تبكي المربي الذي قضى 45 عاماً مديراً لمدرسة الإمام علي زامل طلبته معلمين
شخصية أبي رشيد وخصاله خلقت علاقة خاصة بين المدينتين تجاوزت كل الفوارق
صفوى: ليلى العوامي وأمل سعيد
1030 كيلومتراً هي المسافة بين مدينتي صفوى وحائل، لكن فريح بن رشيد الشرطان الشمري، استطاع أن يختصر هذه المسافة إلى “صفر”، أو أن يخلق بين مدينة ساحلية وأخرى في عمق صحراء النفوذ، بين جبلي أجا وسلمى، علاقة توأمة.
اليوم (الأربعاء)، رحل فريح أبو رشيد إلى بارئه، شيعته حائل وقريته النيصية في مقبرة صديان عصراً، وفي الوقت نفسه كان أهالي صفوى يتبادلون العزاء في الراحل الذي عاش بين ظهرانيهم أكثر من أربعة عقود، تاركاً أثراً أو آثار في كل بيت من بيوتها، في الديرة، القوع، برزان، الحزم، الصولية، حي العمال، المدينة البيضاء، وبقية الأحياء، وفي أجيال متعاقبة.
علاقة هذا الشمري، الذي أدار مدرستين في صفوى، طوال 45 عاماً، مع أهاليها تجاوزت كثير من العقبات، خلقوا فيه سيرة تجلَّت فيها الأخلاق بكل معانيها، والحب والوفاء، وحتى بعد تقاعده؛ لم يزر صفواني حائل، إلا كان بيت أبو رشيد مقصده، وفي مجلسه كان لسان “الأستاذ فريح” لا يكل عن استعادة ذكرياته مع أهالي صفوى، محملاً سلامه وأشواقه إلى أهلها فرداً فرداً، وكان الزائر ينقل له أضعافها.
تولى الشرطان إدارة مدرستين في نفس الوقت، فقد كان مديراً لمدرسة علي بن أبي طالب صباحاً، من الصف الأول للصف الثالث، وكانت تضم 12 فصلاً. وفي المساء يدير مدرسة أبو بكر الرازي، التي كانت تضم أيضاً 12 فصلاً من الصفوف العليا.
“صبرة” التقت تلامذة الراحل، الذين أصبح كثير منهم زملاء له لاحقاً، نبشت في ذاكرتهم عن تفاصيل صغيرة وكبيرة عن الرجل، الذي ترك بصمات لا تمحى في عقول ونفوس وشخصيات كل من عاش معه.
أستاذ العلاقات العامة
كميل علي آل إبراهيم، قائد مدرسة أم الحمام الثانوية، كان أحد طلاب مدرسة الإمام علي بن أبي طالب في صفوى، التي كان الراحل مديراً لها، يصف الشرطان بقوله “لم يكن الأستاذ فريح شخصية متفوقة إدارياً، لم يعرف عنه أنه ألم في الشأن الثقافي أو تميز في الأدب العربي، لم يكن خطيباً مفوهاً، لكن ما يميز هذا الرجل هو إجادته فن العلاقات العامة بين أطياف المجتمع”.
ويشير إلى أن معرفته بهذه الشخصية امتدت لسنوات طويلة، “فمنذ ان كنت في المرحلة الابتدائية مطلع الثمانينيات الميلادية، وحتى قبيل وفاته (رحمه الله) كنت على تواصل معه”.
ويبين آل إبراهيم أن الراحل “قدم من مدينة حائل، وطاب له المقام في المنطقة الشرقية، اتخذ من مدينة رحيمة آنذاك (رأس تنورة) سكناً له، ومن مدينة صفوى مقراً لعمله الذي استمر زهاء 45 عاماً، في حقل التربية والتعليم”.
ويلفت إلى أن ابن قرية النيصية في حائل، “هذه المدينة العريقة المتحضرة، علم تمام العلم كيف يسبر أغوار نفوس أبناء القطيف، يقترب من ملامسة قلوبهم البيضاء، ونفوسهم اللطيفة، وحياتهم الأكثر بساطة البعيدة عن التعقيد، لذا طاب له المقام بينهم، وارتبط ايما ارتباط في المنطقة، وعاش فيها أكثر من نصف حياته بعيداً عن مسقط رأسه، وتجاوزت علاقته بالآباء إلى الأبناء الذين استمرت شريحة كبيرة منهم في تواصل مستمر معه حتى قبيل وفاته رحمه الله “.
أبوية وهيبة
مالك العبدالباقي، قائد مدرسة الحسين بن علي الابتدائية في القطيف (تقاعد العام الماضي)، يذكر رحلة العلاقة بينه وبين الراحل “بدأت علاقتي مع هذا الرجل الفريد حقاً، منذ أول لحظات دخولي المدرسة، طالباً مستجداً في المرحلة الابتدائية عام 1977، حيث كان يحرص (رحمه الله) على مقابلة المستجدين بنفسه.. لا زلت أذكر ذاك الشعور الذي استمر طويلاً بالأبوية والهيبة في آن”.
يضيف “كنا كطلاب صغار؛ نشعر في وجوده بالثقة والأمان من دون أن نفصح. لم أعرفه سوى مديراً، استمر في المدرسة ما يزيد عن العقدين من الزمن، ومكنتنا وسائط التواصل مؤخراً من الاتصال به”.
حين تسبب في وفاة طالب
في ذاكرة العبدالباقي، تعلق مواقف كثيرة جمعته بالراحل، يقول “هي كثيرة ولا شك، لكنني أستطيع أن أجمل بعضها في مواقف تربوية أسهم فيها (رحمه الله) بإيجابية، بحنكته وخبرته في العلاقات بين الآباء وأبنائهم. فقد قضيت بين ساحات المدارس حوالى 40 عاماً، عايشت فيها كثيراً من الشخصيات المتميزة، لكني لم أجد أكثر من أبي رشيد (رحمه الله)، قيادة وكاريزما”.
ويؤكد أن محبة الآباء والأهالي في صفوى للفقيد (رحمه الله)، “ليست بحاجة لبرهان، غير أنها تعرضت لاختبارين زاداها تأكيداً، أولهما حين تقدم بطلب النقل من المدرسة بداية الثمانينيات، لظرف خاص، فحاول العديدون إثناءه عن طلبه، ووفقوا حين ذهب وفد يمثل الأهالي لمدير التعليم، مطالبين ببقائه، ونجحت المساعي والحمد لله”.
لم يرغب العبدالباقي أن يذكر “الظرف الخاص” الذي دفع الشرطان للرحيل عن صفوى، ولكن “صبرة” قررت استعادته: كان الطلاب منصرفون من المدرسة ظهراً، وكانت سيارة أبي رشيد تتحرك، وإذ اصطدمت بأحد الطلاب الصغار، وطبعاً من دون قصد منه، مما أدى إلى وفاة الطفل، الذي بادر والده للتنازل طوعاً، ولكن الشرطان داخله شعور جارف دفعه لطلب النقل، وهو ما رفضه جميع أهالي صفوى.
شاهد أيضاً الفيديو:
محبة متبادلة
الموقف الثاني الذي يستحضره مالك العبدالباقي “حين تكريمه (رحمه الله) إبان انتهاء عمله ومغادرته إلى حائل، إذ لخص الحفل الذي أقيم آنذاك عمق المحبة المتبادلة بينه وبين الأهالي، بل قد أدعي أنه (رحمه الله)، أسهم في بناء علاقة خاصة بين مدينتي صفوى وحائل”. يتذكر في هذا السياق شخصية أخرى من حائل الأستاذ خليل المصري (مدرب منتخب المملكة لكرة القدم للناشئين)، الذي عمل أيضاً في ذات المدرسة، “وظلت الجسور معبراً لتبادل الحب والوفاء”.
ويقول “لعلي وغيري ممن عمل في قيادة المدارس، أكثر معاصريه استفادة واكتساباً من خبراته.. تعلمت منه أن الود والبشاشة وحسن المعشر لا يزاحمها قيد أنملة أي جدية أو صرامة.. فقد كان هذا خليطاً متفرداً كون شخصيته، تغمده الله بواسع رحمته. وكثيراً ما كان يتحدث (رحمه الله) عن شوقه وتقديره واحترامه لأهالي صفوى، في غير مناسبة. وكذلك عمن تخرجوا بين يديه من مهندسين، أطباء، معلمين وأساتذة جامعات.. بقي جلهم على تواصل معه حتى وفاته (رحمة الله عليه)”.
إخلاص في العمل
عبدالله محمد عبدالمجيد المحسن، معلم صف أول لأكثر من 26 سنة، يقول “عملت تحت إدارة هذا الرجل ما يقارب تسع سنوات، منذ 1412هـ، درست في عهده علوم عام للصفوف العليا لمدة أربع سنوات، ومن ثم ألزمني بالحاح تدريس الصف الأول، واستمريت في تدريس الصف الأول إلى اليوم”.
وعن خصال الراحل (رحمة الله عليه)، يضيف “تميز بالإخلاص في عمله، وحرصه الشديد جداً على تدريس الطالب بالشكل الصحيح، ومتابعة كل كبيرة وصغيرة بشكل منقطع النظير، فلقد كان يحرص على متابعة كل أجزاء المدرسة وما يعني في البيئة التعليمية، كان يسعى بكل ما يملك لأن تكون مناسبة للعملية التعليمية، ومتابع جداً للعملية التعليمية في داخل الفصول، وبأساليب متعددة. كما كان حريصاً جداً على الرقي في المستوى التعليمي لكل الطلاب. وكان (رحمه الله) متابعاً دقيقاً ومنفذاً للامور الرسمية بشكل جداً رائع. ويراعي بشكل عاطفي وجميل الأمور الإنسانية للمعلمين، وله الكثير من المواقف الإنسانية معهم، والذي لا يتسع المقام لذكرها، وكان محبوباً في صفوى، ومحترماً لدى جميع أفراد هذا المجتمع الطيب”.
حزم بإنسانية
تعود علاقة الدكتور حسين محمد حسن الربيعة، المدرب الأول في الكلية التقنية في القطيف المتقاعد، إلى عام 1970، حينما كان طالباً في الصف الأول الابتدائي في مدرسة الإمام علي بن أبي طالب، وقبل ذلك كان اخوته الكبار يعرفون الراحل مديراً للمدرسة، ولم ينقطع التواصل بينهم حتى وقت قريب.
يقول الربيعة “من صفاته الشخصية أنه حازم وشديد جداً في التعامل الإداري، مع المعلمين والطلاب. وكان مخلصاً في عمله، مهتماً في الوقت، وأيضاً في العلاقات الشخصية، إذ كانت تربطه في أهالي صفوى كافة علاقات وطيدة جدًا، حتى بعد مغادرته المدينة”.
مميز في كل شيء.. حتى توقيعه
خضر علي حسين العباس، قائد مدرسة صفوى الثانوية، يذكر خصال أخرى للراحل “الأستاذ فريح كان أحد المربين الأفاضل الذين يُشار لهم بالبنان في مدينة صفوى، عرفته قبل أن أكون أحد طلابه، حيث كان مديراً لأخي احمد الذي يكبرني في العمر، وكنت اسمع منه الكثير من الكلام الطيب، الذي ينم عن حس تربوي احتوائي قد يسبق به الزمن الذي عاش فيه”.
بعد التحاق العباس في الصف الأول الابتدائي تعززت معرفته ب الراحل “كمربي كانت له علاقة صداقة بوالدي، وزار منزلنا أكثر من مرة، وازددت قرباً منه، حيث علمنا منهج القرآن الكريم حين كان يشارك في العملية التعليمية فعلياً، وكان يعلمنا أيضاً الخط العربي في أحد الصفوف”، مضيفاً “تأثرت به، لأنه يمتلك كاريزما خاصة مؤثرة في الطالب حصراً، ومقنع في شخصيته لأولياء الأمور، ولذلك انعكس ذلك علينا؛ فاصبحنا نحب حتى تقليده في بعض تصرفاته أو حركاته أو خطابه للطلاب، والأكثر من ذلك أحببنا حتى توقيعه على الورق وشهاداتنا”.
وحتى اليوم؛ فإن خضر حين يمارس عمله قائداً تربوياً لا ينحاز تفكيره عن “قامة تربوية مثل الأستاذ فريح، ونحن إن نقتدي به فلعلنا نحرز ما أحرز، أو نوفق في الزيادة عليه”.
يضيف “زرته في منزله؛ عندما كنت أميناً عاماً لنادي الصفا، بتشجيع من رئيس النادي حينها كميل آل إبراهيم، وكنا في مدنية حائل لحضور مباراة مع فريق مدينته، واستقبلنا مع ابنه خير استقبال، وأكرم حضورنا، وزودنا بحديث شيق عن تأسيس مدرسة الإمام علي الابتدائية، ومعلميها في ذلك الوقت”.
يتابع “لم يكن يسعنا إلا حسن الإنصات لحديث يتجلى عبر الزمن، وكانت له ذاكرة ممتازة، فقد ذكر كثير من أهالي صفوى الكرماء، والذين ظلوا على ارتباط وثيق به، ومنهم أبي عادل قريش (حفظه الله)، وتذكرني ووالدي، مما أعطى اللقاء بعداً عاطفياً وحميماً. رحمك الله أبا رشيد، واسكنك فسيح جناته، وألهم أهلك وذويك الصبر والسلوان”.
حزم محبوب
درس حسين آل قاسم، المرحلة الابتدائية في مدرسة المربي فريح الشرطان، وبعد أن أنهى تعليمه الجامعي عادت إليها ليعمل معه معلماً تحت إدارة أبي رشيد.
يقول “عُرف المدير فريح عند جيل الستينيات من القرن الماضي بالشدة، التي قد يصفها بعضهم بالقسوة أحياناً، إلا أن أغلب من تربى على يديه يشكر له ذلك الحزم في التربية، ويرجع تلك القسوة إلى خوف المربي وحبه”.
المدير الإنسان
يتقاسم محمد العالي وآل قاسم قواسم عدة حول شخصية الراحل، ويجمعان على وصفه بـ”الإنسان الراقي، والمدير الحازم”، يقول العالي “كان يقدر العاملين معه جميعاً، ويضعهم كلهم في سلة واحدة على مستوى التعامل الإنساني، لكنه في ذات الوقت يميز بين المعلم المنضبط، والآخر المتهاون الكسول، لذا لم يكن بمقدور الصنف الثاني أن يستمر معه في العمل، لقد كان إنساناً منضبطاً، يحمل همّ أن يكون قدوة ليس فقط لتلاميذه في المدرسة، بل لنا جميعاً.. معلمين وإداريين وطلبة”.
يورد آل قاسم حكاية من ذاكرته “للشرطان مواقف يستحيل أن تغادر الذاكرة، منها أن معلماً سافر في إجازة نهاية العام للخارج، وحصل أن نشبت في البلد الذي ذهب إليه حرب، وعلق المعلم هناك، ابتدأت الدراسة وعلم المدير بالأمر، وتصرف بنبل كبير، لقد تعامل مع الأمر على أن الزميل في ورطة، ليس له يد فيها، وأن من واجبه أن يفعل ما يستطيع لمساعدته، وبالفعل لم يرفع مذكرة غياب المعلم الذي تغيب عن المدرسة حوالى شهر، لقد غامر بمستقبله المهني، من أجل زميلنا الذي كان سيفصل من عمله لولا مرؤة ونبل وإنسانية فريح الشرطان رحمه الله”.
يسرد العالي موقفاً آخر “وقع سنة احتلال الكويت؛ عندما تم تعييني في مدرسة ضرار بن الأزور الابتدائية، داومت فيها ثلاثة أيام فقط، ثم أخبروني بأن العدد مكتمل في المدرسة، ولا يحتاجون لمعلمين، إلا أن بعض زملائي أخبروني بأن مدرسة الإمام علي بن أبي طالب تشكو من نقص، اتصلت بالمشرف، وأخبرني أنهم فعلاً يحتاجون معلمين”.
يكمل العالي بكثير من التقدير والاحترام “وهنا لا أنسى موقف المرحوم، إذ لم ينتظر؛ بل جاءني لمدرسة ضرار بن الأزور بنفسه، وسلم عليّ، وفاجأني بحماسه: ما تنتظر هنا؟ قلت له: انتظر إخلاء الطرف. وبمنتهى الأريحية جلس معي حتى حصلت عليه، ثم سألني: تروح معي لو بسيارتك؟”، مضيفاً “هكذا كان اللقاء الأول بيننا”.
الشيكات الصباحية
يصف العالي، الراحل أيضاً بـ”القيادي القدوة”، يقول “خلال رحلة عملي التي قاربت 31 عاماً، لم أر مديراً بمثل دقة وانضباطية الشرطان، كان يحضر إلى المدرسة باكراً، وفي الطابور الصباحي يأخذ جولته اليومية على كل فصول المدرسة، يدون ملاحظاته عن كل فصل في ورقة مستقلة، وقبل أن يذهب الطلاب لفصولهم؛ يوزع على المربين تلك الأوراق، والتي تحوي عادة تفاصيل صغيرة قد لا تبدو ذات أهمية عند غيره؛ لكنه يهتم بها، ويحاسب عليها، إلى حد أنه كان يراقب مدى نظافة أرفف الفصل، ويلمسها بيديه؛ ليتأكد من خلوها من الغبار. كان المعلمون، وأنا منهم، نسر بيننا جملة نكررها كل يوم: جاء وقت توزيع الشيكات الصباحية”، في إشارة إلى أوراق الملاحظات التي سيوزعها المدير عليهم.
التقاعد
تقاعد الشرطان بعد رحلة طويلة من العمل الجاد والسعي في إدارة مدرسة الإمام علي، لتكون في طليعة المدارس التي تكرس كل إمكاناتها للطالب، وتوليه كل اهتمامها، تقاعد وخلف وراءه عدداً من المعلمين في المدرسة نفسها ممن نشأوا على يديه طلاباً، تقاعد وأقيم له حفل كبير ربما يليق بمسيرته الحافلة بالعطاء، أقيم الحفل في نادي الصفا الرياضي، حضره كل الذين حملوا الشرطان في داخلهم: أباً، مربياً وقدوة.
“صُبرة” التي استحضرت بعضاً من فريح الشرطان؛ المربي الإنسان، والإداري الناجح، وفي يوم رحيل روحه إلى بارئها، تتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسرة الفقيد، وإلى أهالي حائل الكرام، سائلة المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنته، ويلهم فاقديه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.
اقرأ أيضاً:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
نسأل الله للفقيد الرحمة. و المغفرة. و ان يكتب لأهله و ذويه الأجر والثواب. انه هو الرحمن الرحيم..
اما انتم يا أهل صفوى. فلكم منا جزيل الشكر والتقدير والاحترام. و الامتنان. لأنكم اثنيتم على هذا الرجل الذي عاش بينكم. و ذكرتم محاسنه و طيب أخلاقه. ولا يفعل ذلك إلا أصحاب الخلق الراقي العالي والرفيع. و انتم من أولئك. ومن يعرفكم لا يستغرب ذلك. و بحكم معرفتي للقطيف و قرأها فلا استغرب ذلك. فأهل القديح من تنالوا عن(600)الف دية أولادهم الذين توفو بحادث تسبب به الشمري أهم تنازلوا عن الدية. لكم منا ومن شمر عامه كل الشكر والتقدير. و الاحترام.
شكرا لكم عدد حبات الرمل من صفوى إلى النيصية قرية أبو رشيد رحمة الله عليه.
هل لديكم تلفون احد ابنائه لنعزيهم بفقدانه؟
رحم الله الوالد والعم فريح الشرطان كان ابا وعما ومعلما ومربيا لنا
وجزاكم الله خيرا وعظم الله اجركم ورحم الله موتانا وموت جميع المسلمين ونشكر لكم مواساتنا بفقيدنا