بنتن: المعتمرون والزوار يعودون تدريجاً للأماكن المقدسة عبر الحلول التقنية وزير الحج دعا الراغبين داخل المملكة وخارجها إلى الحجز عبر تطبيق "اعتمرنا"
القطيف، متابعة: معصومة الزاهر
زف وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن اليوم (الاثنين)، بشرى عودة المعتمرين والزوار، من دون أن يحدد موعداً لهذه العودة المرتقبة منذ 6 أشهر، لكنه قال إن وزارته “ستعتمد في مراحل العودة التدريجية للعمرة والزيارة على الحلول التقنية التي تمكن الشركات والمؤسسات من تسويق الخدمات عالمياً ومحلياً”.
وأضاف الوزير خلال تدشين ملتقى “التحول المؤسسي في شركات العمرة ومقدمي الخدمات للمعتمرين” اليوم، أن هذه الحلول تتمثل في تطبيق “اعتمرنا”، داعياً الراغبين في أداء العمرة إلى دخول التطبيق والحجز وتحديد الوقت من خلاله لأداء مناسك العمرة.
كما دعا الشركات والمؤسسات الخاصة بالعمرة، إلى تسويق الخدمات والبرامج للمواطنين والمقيمين في المملكة، وللقادمين من خارجها، سواءً كانت خدمات استقبال، أو سكن، أو جميع الخدمات التي ستقدمها الشركات والمؤسسات.
وأشار بنتن، إلى أن محرك الحجز المركزي وزيادة الأعداد التي سيعلن عنها قريباً، لزيادة أكثر من 30 ألف شركة عالمية ومحلية، يمكن التعامل معها، وتوفير المسار الإلكتروني كذلك لهذه الشركات، لتتمكن من متابعة وتقديم الخدمات للمعتمرين ميدانياً، مضيفاً أن التحول الأول سيكون “خدمة معتمري وزوار المسجد النبوي الشريف من الداخل والخارج”.
وكان الملتقى الافتراضي الثاني لإثراء تجربة المعتمر، انطلق اليوم بعنوان “التحول المؤسسي في شركات العمرة ومقدمي الخدمات للمعتمرين”، بمشاركة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وقال وزير الحج والعمرة، في كلمته خلال الملتقى إن “منظومة الحج والعمرة لا تقتصر على الخدمات الأساسية التي تقدم لضيوف الرحمن، حيث يوجد محتوى ضخم من الخدمات التي يمكن أن تقدم من قبل القطاع الخاص، مثل الخدمات المساندة واللوجستية وغيرها، والتي ستكون لها دوراً كبيراً في تحقيق مستهدفات الرؤية”.
وعرضت خلال الملتقى الأهداف التحولية في تقديم الخدمات وهي: الارتقاء بالتجربة المقدمة للمعتمرين والزوار، فتح المجال لتقدم عروض وخدمات منوعة إضافية، إتاحة الفرصة لتقديم خدمة تخصصية وفق الضوابط والمعايير والاستفادة من تقديم الخدمة لمختلف فئات المعتمرين والزوار الذين يرغبون في أداء العمرة والزيارة.
وبين أن الاندماجات والاستحواذات في قطاع العمرة “ستخفف بشكل كبير على التكاليف التشغيلية وستساهم في زيادة كفاءة التشغيل وتنوع الخدمات المقدمة مع زيادة الأصول والقدرات المالية”.
يذكر أن وزارة الحج والعمرة أوقفت العمرة للداخل مطلع مارس الماضي، لضمان سلامة ضيوف الرحمن، ومنع انتشار فيروس كورونا المستجد بين المعتمرين والزوار، وأقامت موسم حج استثنائي، بعدد محدود جداً لمختلف الجنسيات من الداخل فقط. وعادوا سالمين من دون تسجيل أي إصابة بينهم.