ندوة “المكتبات السعودية” تحذر من الإباحية وإثارة الشارع والتشهير بالأجهزة "غسيل دماغ وتحرش" 10 علامات تشير إلى الجرائم المعلوماتية
القطيف: صُبرة
اختتمت جمعية المكتبات والمعلومات السعودية، أمس (الأحد)، فعاليات ندوة توعوية بعنوان “المحتوى الأخلاقي بين التشريع ووعي المتلقي في ظل ثورة تقنية الاتصالات ووسائل الإعلام”، لمناقشة التشريعات والقوانين في الجرائم المعلوماتية.
وحذر المتحدثون خلال الندوة؛ التي أدارها الإعلامي عبدالرحمن السعد، من التشهير بالأجهزة الحكومية أو الخاصة أو الأفراد من دون حكم قضائي، وأوصوا بالرقابة على البرامج وخاصًة البرامج الرياضية التي تبث خطاب الكراهية، باحثة عن الإثارة، مشيرين إلى أن الجهل بالأنظمة يرفع عدد قضايا الجرائم المعلوماتية في المملكة.
من جهته، أكد عضو اللجنة الوطنية لتقنين المحتوى الأخلاقي لتقنية المعلومات سابقاً، منصور الغامدي، إلى أن اللجنة الوطنية لتقنين المحتوى الأخلاقي تهدف إلى حماية المجتمع من تفشي الإباحية عّبرَّ الوسائط المتعددة، من خلال تنسيق الجهود بين الجهات الحكومية والأهلية ذات الصلة، ودعم الدراسات والأبحاث والاستفادة من التجارب الإقليمية والدولية في مجال تقنين المعلومات.
وأوضح مستشار متفرغ في هيئة تقويم التعليم، أنواع المحتوى الضار الذي يتضمن: صورة، انتحال، تنمر، تحرش، تودد غير مرغوب فيه، عنف، إساءة، أذى النفس، إباحي، غسيل دماغ، مشيراً إلى أن الألعاب الإلكترونية أحد الأنواع الضارة، قائلاً “قد تؤدي إلى القتل، إدمان المخدرات، أمراض نفسية”.
ولمح إلى أن نسبة نفاذ السعوديين للإنترنت، يعادل 97% بمعدل 7.45 ساعة يوميًّا.
فيمّا قال أستاذ القانون الجنائي، الدكتور ناصر الدوسري، إن المحتوى يخضع لرقابة قبل العرض في وسائل الإعلام “الإذاعة أو التلفزيون أو الصحافة”، مروراً بمرحلة الموافقات الرسمية على نشر هذا المحتوى وفقاً لنظام المطبوعات والنشر.
وأضاف أن تأسيس وحدة النشر الإلكتروني في وزارة الإعلام لمتابعة ما ينشر في الفضاء الإلكتروني ونظام مكافحة الجرائم المعلوماتية ونظام حماية الطفل، أنظمة مسؤولة لمكافحة منشورات الأفراد المضللة على شبكة الإنترنت.
وحذر مدير مركز الدراسات الجنائية، والمشرف على وحدة الدراسات العليا بكلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة الملك سعود، من التشهير بالأفراد أو بالأجهزة الحكومية أو جهة خاصة لبيان أوجه القصور من وجهة نظر “المُشهر” دون حكم قضائي مسبق، وقال “إن الجهل بالنظام لا يعفي عن العقوبة”، معتبراً التشهير من الجرائم المعلوماتية التي يعاقب عليها القانون.
وطالب الدوسري بتقنين المحتوى الأخلاقي لحماية الطفل، من تعريضه لمشاهد مخلة بالآداب ومشاهد العنف غير المناسبة لعمره والتي يعاقب عليها (الأب، الأم، الوصي).
من جهته، أفاد وكيل عمادة شؤون الطلاب للتطوير والجودة بجامعة الملك سعود، الدكتور حسين الحكمي، بوجود كثير من التجاوزات الاخلاقية والدينية والفكرية والارهابية والعنصرية والجنسية على شبكات التواصل الاجتماعي من بعض المعرفات الذي يكون بعضها من خارج المملكة للتأثير على شباب الوطن.
وأشار أستاذ الخدمة الاجتماعية المشارك إلى بعض البرامج الرياضية؛ التي تبث روح التعصب لدى المراهقين والشباب.
واختتمت مدرب معتمد في أنظمة المعلومات، هوازن مطير، الحديث عن الجرائم المعلوماتية أسبابها ودوافعها، قائلة: ” إن الجريمة المعلوماتية هي أي فعل يتسبب بضرر على الأفراد والجماعات والحكومات بغرض الابتزاز أو تشويه السمعة أو الحصول على مكاسب مادية وشخصية”.
وحذرت مستشار أمن المعرفة من بعض المعلومات التي تقدمها الجماعات المضللة أو الإرهابية أو المناهضة ضد الحكومات.
وذكرت مدربة في جامعة الأعمال والتكنولوجيا، بقسم إدارة أنظمة المعلومات، أن أخلاقيات التعامل مع الإنترنت في الفضاء السيبراني تعتمد على: احترام خصوصية الأفراد، عدم سرقة المحتوى، واحترام الإنتاج الفكري للآخرين، وتعزيز الرقابة الشخصية “الذاتية”، ومراعاة آداب التواصل مع الآخرين.
يُذكر أن الندوة انعقدت لمدة ساعتين، بمشاركة متخصصين في مجال المكتبات والمعلومات وبحضور 300 مستفيد.