في الذكرى السادسة للبيعة.. سلمان الحزم يُعيد صياغة المملكة الثالثة

الرياض: واس

عندما تشرق على الدنيا شمس غد (الأربعاء)، يكون خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أتم 6 سنوات ملكاً للمملكة العربية السعودية.

ينتظر الشعب السعودي والمقيمون على أرض المملكة هذه المناسبة من عام لعام، للاحتفاء بها، بقلوب محبة مطمئنة شغوفة بالإنجازات، ممتنة لخير العطاء، في مجالات الحياة كافة، يلامسون بحواسهم التطور الذي تشهده أجهزة ومؤسسات الدولة في مختلف أنحاء المملكة.

ويسعى خادم الحرمين الشريفين، بكل قوة وعزم وحزم، من خلال ورش العمل الكبرى، إلى توفير الخير والرفاهية للمواطن، والذي يبادله الحب والولاء، في صورة جسدت أسمى معاني التفاف الرعية حول الراعي.

إنجازات تنموية

شهدت المملكة منذ مبايعة خادم الحرمين الشريفين، المزيد من الإنجازات التنموية العملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية، التعليمية، الصحية، الاجتماعية، النقل، المواصلات، الصناعة، الكهرباء، المياه والزراعة، وتشكل في مجملها إنجازات “جليلة”، تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته؛ ما يضعها في رقم جديد بين دول العالم المتقدمة.

بُويع خادم الحرمين ملكًا للبلاد في 3 ربيع الآخر عام 1436، الموافق 23 يناير 2015، بعد أن قضى أكثر من عامين ونصف العام، وليًا للعهد نائبًا لرئيس مجلس الوزراء؛ إثر تعيينه في 18 يونيو 2012، بأمر ملكي، كما بقي حينها في منصبه وزيرًا للدفاع، وهو المنصب الذي عُيّن فيه في 5 نوفمبر 2011، وقبل ذلك كان الملك سلمان أميرًا لمنطقة الرياض لأكثر من 50 عامًا.

مع حكام العالم

وُلد سلمان بن عبدالعزيز في 15 شوال 1354، الموافق 31 ديسمبر 1935 في الرياض، وهو الابن الـ25 لمؤسس المملكة. ونشأ مع إخوانه في القصر الملكي في الرياض، حيث كان يرافق والده في اللقاءات الرسمية مع ملوك وحكام العالم.

تلقى الملك سلمان تعليمه المبكر في مدرسة الأمراء في الرياض، ودرس العلوم الدينية والعلوم الحديثة، وختم القرآن الكريم كاملاً، وهو في سن العاشرة، على يد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبدالله خياط (رحمه الله).

أبدى الملك سلمان منذ الصغر اهتمامًا بالعلم، وحصل على العديد من الشهادات الفخرية والجوائز الأكاديمية.

مرحلة مهمة

تولى خادم الحرمين منصب أمير الرياض؛ إحدى أكبر مناطق المملكة، مساحة وسكاناً، عاصمة الدولة، في مرحلة مهمة من تاريخ هذه المدينة، وعُيّن بداية أميرًا لمنطقة الرياض بالنيابة، وهو في الـ19 من عمره في 16 مارس 1954، وبعد عام عُيّن حاكمًا لمنطقة الرياض، وأميرًا عليها برتبة وزير في 25 شعبان الموافق 18 أبريل 1955.

واستمر سلمان بن عبد العزيز أميرًا لمنطقة الرياض لأكثر من 5 عقود، أشرف خلالها على عملية تحول المنطقة من بلدة متوسطة الحجم يسكنها حوالى 200 ألف نسمة إلى إحدى أسرع العواصم نموًا في العالم العربي اليوم.

فترة النمو

لم تخلُ فترة النمو هذه من التحديات الصعبة التي ترافق مسيرة التنمية، لكنه أثبت قدرة عالية على المبادرة، وتحقيق الإنجازات، وباتت العاصمة السعودية اليوم إحدى أغنى المدن في المنطقة، ومركزًا إقليميًا للسفر والتجارة. وقد شهدت الرياض خلال توليه الإمارة إنجاز العديد من مشروعات البنية التحتية الكبرى، مثل الطرق السريعة والحديثة، والمدارس، والمستشفيات، والجامعات، إلى جانب المتاحف والاستادات الرياضية ومدن الترفيه، وغيرها.

في نوفمبر 2011 عُيّن الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود وزيرًا للدفاع. وتشمل الوزارة: القوات البرية، الجوية، البحرية، والدفاع الجوي. وشهدت الوزارة في عهده تطويرًا شاملاً لقطاعات الوزارة كاملة في التدريب والتسليح.

جهود خيرية

يُعرف الملك سلمان بأعماله وجهوده الخيرية الواسعة، حيث أسس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ويتولى رئاسة مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، والرئاسة الفخرية لجمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية، لرعاية مرضى الفشل الكلوي، والرئاسة الفخرية للمركز السعودي لزراعة الأعضاء، وغيرها العديد من الجهات.

منذ عام 1956، تولّى الملك سلمان رئاسة مجلس إدارة العديد من اللجان الإنسانية والخدماتية التي تولت مسؤوليات أعمال الدعم والإغاثة في العديد من المناطق المنكوبة حول العالم، سواء المناطق المتضررة بالحروب أو بالكوارث الطبيعية. ونال خادم الحرمين الشريفين عن جهوده الإنسانية العديد من الأوسمة والميداليات من دول عدة.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×