طفل يدخن الشيشة وطفلة تنفث دخانها.. يثيران غضب “تويتر” و”العنف الأسري” مغردون مستاؤون من آباء يعلمون أبناءهم التدخين.. وجهات رسمية تتوعدهم
القطيف: شذى المرزوق
أعلن مركز بلاغات العنف الأسري، اليوم (الثلاثاء)، عن متابعة أب أجبر ابنه على تدخين الشيشة، بعد تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، مقطع فيديو يظهر فيه طفل يقل عمره عن ثلاث سنوات، مدون عليه “اشفط يا قلب بابا”، في إشارة إلى طلب الأب من ابنه الصغير تدخين الشيشة.
ودشن مغردون وسم (هاشتاغ) “أب يضر ابنه”، تفاعل معه المغردون بنشر مقاطع فيديو بها إضرار بالغ في صحة الأطفال، وبعد ساعات قليلة من الفيديو الأول، احتل المرتبة الثانية بعده فيديو لسيدة تنفخ دخان الشيشة الإلكترونية في فم طفلة صغيرة؛ لتنفث دخانها بدورها.
ما أثار غضب المغردين، الذين طالبوا بمحاسبة الأب والسيدة اللذين “انتهكاا نظام حماية الطفل”.
بدورها، دونت المغردة سناء، “متخيلين الأب المفترض يكون القدوة والمربي يصدر منه هذه الأفعال المشينة ويقدم على هذا التصرف اللا مسئولة، دليل على عدم أهليته في تربية وحماية الطفل، أتمنى فعلياً من الجهات المختصة المسارعة في إنقاذ الطفل وسحبه من هذا الأب”.
وأحمد مغرداً “قلة الحيا وصلت لذي الدرجة! تعطي بنتك شيشة وتشوف الموضوع عادي وتضحك؟ بإذن الله بيجرونك جر ويخلونك تندم إنك فكرت تسوي الشي المقرف هذا، حسبي الله عليك بس”، ودونت نور “يال الله شي يوجع القلب؛ الله يحميه ويحفظه بعينه التي لا تنام”.
فيما كتبت نورا “والله بعض الناس خسارة فيهم الأبوة .. حرام يعيش مع ذا الأب البهيمة حسبي الله ونعم الوكيل عليه و على كل أب وأم يضرون أطفالهم”.
وباستياء؛ كتبت الحورية “لاحول ولاقوه إلا بالله هالأشكال المفروض يشيلون منهم أطفالهم لأنهم مو قد المسؤلية”
وحساب آخر يحمل اسم “نورا” متهكماً “هذي الأشكال إللي يزوجها عشان تعقل لاحول ولاقوة إلا بالله بس”.
من جهته، غرد عبدالرحمن “ياخي مشكلة إذا في ناس كبار وعقولهم عقول مراهقين؛ إيش ذنبه الصغير تسوي فيه كذا عشان إثارة جدل”.
واستنكرت أخرى بحساب تحت اسم “إيفا” “معقولة أب يتساهل في تربية أطفاله.. وين دور الوالدين في تأسيس تربية حسنة لأطفالهم على بالكم إن البرز مايفهم!!”.
فيما استنكر حساب باسم “ميمي”، قائلاً “الطفل مابلغ عمر 3 سنين وأبوه يسوي كذا فيه! إلى أين”.
وأكد مركز بلاغات العنف الأسري، في حسابه الرسمي على “تويتر”، رصد حالة الأب، مبيناً أنه يجري “اتخاذ اللازم بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص”.
يُذكر أن النيابة العامة شددت وفي وقتٍ سابق، على رصد القضايا والتجاوزات المتعلقة في استغلال براءة الأطفال والإبلاغ عنها لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد مرتكبي تلك التجاوزات، وذلك بهدف حفظ حقوق الطفل والمجتمع، بموجب النظام الوارد لحماية الطفل من التعرض للإيذاء.
ووفقاً لنظام حماية الطفل، فإن المادة 23 تمنح النيابة العامة صلاحية التحقيق في مخالفات أحكام نظام حماية الطفل وإقامة الدعوى أمام المحكمة المختصة، مع مراعاة الفقرة الثالثة من المادة 22 التي تحدد إجراءات التبليغ عن حالات الإيذاء والإهمال وكيفية التعامل معها.
فيمّا تحظر المادة 12 إنتاج ونشر وعرض وتداول وحيازة أي مصنف مطبوع أو مرئي أو مسموع موجه للطفل، يخاطب غريزته أو يثيرها بما يزين له سلوكاً مخالفاً لأحكام الشريعة الإسلامية أو النظام العام أو الآداب العامة أو يكون من شأنه تشجيعه على الانحراف.