القطيف.. أطفال ورجال ونساء في “الرفيعة” قراحاً.. يجددون البيعة لخادم الحرمين الأعلام الخضراء تمازجت مع زرقة البحر بين دارين والربيعية

القطيف: ليلى العوامي

القطيفيون لا يحبون ارتياد البحر قراحاً، رغم ذلك توجهوا أفراداً وعائلات، صوب شاطئ الرفيعة الذي أصبح اسمه “الرملة البيضاء” في جزيرة تاروت، للمشاركة في فعالية أقيمت مساء أمس (السبت)، بمناسبة الذكرى السادسة لبيعة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، نظمتها بلدية تاروت، بالشراكة مع برنامج الرعاية والتأهيل (بناء) التابعة للمباحث العامة في المنطقة الشرقية.

يُعرف الشاطئ أيضاً ببحر الربيعية، وهو يمتد من نهاية بحر دارين إلى بداية بحر سنابس.

توافد على الشاطئ رجال ونساء، في ذكرى البيعة، فيما حمل الأطفال أعلام المملكة الخضراء، وصوراً مختلفة الأحجاك لخادم الحرمين.

وبعفوية وبراءة متناهية؛ قالت الطفلة زهراء (5 سنوات) عندما سألتها “صُبرة” عن عما تحمله في يدها؟ “علم الملك سلمان”، وعلى الجانب الآخر، كانت هناك أم تداعب طفلتها وتسألها: لماذا أنتِ هنا اليوم، فأجابت ببراءة “كي نبايع الملك سلمان”.

في هذه الأثناء كان يعلو بكاء الطفلة بنين الحيدر، اقترب منها أخوها وسألها عن سبب البكاء، فقالت: “أريد  طائرة أطيرها في السماء، كما أريد علم المملكة”. فما كان من أخيها الأكبر (حيدر) إلا تلبية رغبتها.

وقال رئيس بلدية تاروت المهندس عبدالعزيز الشلاحي، لـ”صُبرة إن “المناسبة عبارة عن مبادرة، حملت عنوان: البيعة نبض القلب، وهي فرصة لأهالي القطيف، ليعبروا عن فرحتهم بذكرى البيعة”.

عشق البحر

مشهد آخر، لم يفلت من أنظار الحاضرين، للمُسنة أم سعد الحسين، جلست في مواجهة مياه الخليج وعندما سألتها “صُبرة” عن سبب الجلسة رغم أن البحر يشهد ظاهرة الجزر (القراح)، قالت “أعشق البحر في كل أحواله، جزراً ومداً، فهو يحمل ذكريات الماضي وروح الحاضر”.

وتابعت “يطيب لي الجلوس في هذا المكان حتى إن كان الماء قراحاً، ففيه ذكريات طفولتي وطفولة أولادي التي مازالت عالقة في مخيلتي، وكأني أراهم أمامي يلعبون في طين البحر”.

لم يمر وقت طويل، حتى اصطفت العائلات بجانب أم سعد، في مواجهة البحر، رغم جفاف شاطئه، إلا أن كبار السن بدوا مستمتعين بمنظر الخليج ككل، بما فيها المنطقة الجافة، إلا من طين البحر.

 

10 أركان

ضمت الفعاليات 10 أركان مختلفة، منها ركن للصحة، قدم تحليلاً عن أداء الكبد الوبائي، ولقاح الأنفلونزا لرواد المكان.

حسن الشبيني.

في ركن آخر؛ قدم الغواص حسن الشبيني، تعريفاً بالغوص ومعداته وأدواته والكائنات البحرية في قاع الخليج، تلاه ركن لهاوي التراث حسن محمد آل خيري. وكانت هناك أركان للأسر المنتجة، التي قدمت ما لديها من عطور ومأكولات.

وأخرج فتحي البنعلي ما في جعبته من تراث جاء به من متحفه الواقع في دارين، إلى أرض الفعالية.

لوحة تجديد البيعة.

لوحة التواقيع

بجانب هذا وذاك، كان هناك ركن للفن عبر فيه الأطفال عن حبهم للوطن بألوان اشتقت من لون النخيل، وعذوبة الماء الصافي.

نظمت هذا الركن كريمة المسيري، وتميز بوجود لوحة عُلقت عند مدخل الفعالية، حملت تواقيع المواطنين التي تعبر عن ولائهم للوطن، وتجديد البيعة لخادم الحرمين الشريفين.

حسن حمادة.

واحتلت “بسطة حسن” مكانها وسط الفعاليات، يقول حسن حمادة “أشارك بمجموعة منوعة من الكتب للصغار والكبار”، مضيفاً “هذه المرة الرابعة التي أشارك فيها في مهرجان الرملة البيضاء”. وأشار إلى “عش الكتب”، المبادرة الذي أطلقها ولاقت إقبالاً كبيراً من الجميع”.

علي آل شطي.

قدم علي آل شطي سُفناً وقوارب خشبية، صنعها بعرق السنين، حاملة “إشراقة أمل” للجميع.

رسام محمد.

لوحات جمالية

وبإحساس فني فاق كبير، أبدع فنان في رسم لوحات جميلة، مزج فيها غروب الشمس مع البحر، في تداخل فني للألوان بجميع درجاتها، وقد دُهش الجميع عندما عرفوا أن هذا الفنان اسمه “رسام محمد”، فاتفق الجميع أنه “اسم على مسمى”.

إبراهيم البراهيم (يمين) وصلاح آل مطر.

الرملة البيضاء

وقال مشرف وحدة الخدمات الإرشادية في مكتب التعليم بمحافظة القطيف صلاح آل مطر “أسعدنا اليوم حضور المحفل على شاطئ الرملة البيضاء في جزيرة تاروت، والمكان زاخر بالفعاليات، كما أسعدنا وجود المواطنين من كل الفئات والأعمار من كلا الجنسين”.

وجدد عضو المجلس البلدي في محافظة القطيف إبراهيم البراهيم، بيعته للملك سلمان بن عبدالعزيز، قائلاً “نبايع خادم الحرمين الشريفين على السمع والطاعة، سألين العلي القدير أن يمد في عمره.

وأشاد البراهيم، بوجود عدد كبير من أهالي محافظة القطيف، يحتفلون بهذه المناسبة السعيدة. وانتهت الفعالية بقصيدة للحاج أبوعبدالمعطي التركي، حكى فيها قصصاً عن “كورونا”.

‫3 تعليقات

  1. انا سعيد جدا لان الكاتبة استخدمت الاسم الحقيقي للموقع. وانا من المتحمسين لاستخدام الاسماء القديمة للمناطق في عموم القطيف وادعو بقوة للمحافظة عليها من الاندثار حفاظا على تراثنا العريق.
    شكرا للكاتبة.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×