مزارعون سعوديون ينجحون في زراعة الكاكاو لإنتاج الشوكولاتة
جازان: واس
مر عام على نجاح تجربة جبران المالكي، في زراعة أشجار الكاكاو في مزرعته الخاصة في آل قطيل بمحافظة الداير، بعدما وزعت هيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية العام الماضي 2019، شجر الكاكاو على المزارعين بجازان، لتجربتها للمرة الأولى في المملكة.
ما شجع الهيئة على استكمال التجربة الناجحة، واستمرار دعم المزارعين بالكاكاو، وتوزيع المزيد من البذور خلال العام الحالي، حيث وزعت الهيئة 50 شتلة على المزارعين خلال هذا العام، بحسب تصريحات مدير الهيئة، محمد واصلي.
من جهته، قال واصلي “إن تجربة زراعة الكاكاو بدأت مطلع عام 1436هـ، التي جاءت كبديل اقتصادي للمزارعين، حيث بدأت التجربة بإنشاء حقل أمهات الكاكاو، بمقر الهيئة بزراعة البذور والشتلات، وحققت نجاحات متميزة خلال السنوات الماضية”.
وأضاف أن “نجاح التجارب الحقلية، ساعد في التوسع في زراعة الكاكاو وتوزيع 200 شتلة كاكاو على المزارعين خلال السنوات الخمس الماضية، منها 50 في العام الحالي 2020″، مشيراً إلى أن المهندسين الزراعيين والمختصين بالهيئة يتابعون دوريًا التجارب التي يخوضها المزارعون للتأكد من نمو أشجار الكاكاو وإنتاجها.
وأفاد بأن الهيئة بصدد التوسع في توزيع شتلات الكاكاو على المزارعين، بهدف الوصول لكافة محافظات القطاع الجبلي، وهي: الداير، فيفاء، العيدابي، الريث، هروب والعارضة، لمقارنة نمو الشجرة وحيويتها وإنتاجها.
المالكي صاحب تجربة ناجحة
عَلق المزارع جبران المالكي، وهو صاحب التجربة الناجحة، مؤكداً أن نجاح تجربة زراعته للكاكاو، حفزته للبدء في زراعة حقل متكامل من الكاكاو، متمنياً أن تحظى زراعة الكاكاو باهتمام متزايد من المزارعين في السنوات المقبلة.
فيمّا كشف المهندس الزراعي بالهيئة، بندر الفيفي، أوجه الشبه والاختلاف بين زراعة أشجار البن والكاكاو، قائلاً “شجرة الكاكاو ذات خضرة دائمة وتمتاز بارتفاعها لنحو 7 أمتار، وتنتج كل شجرة من 15 إلى 30 ثمرة في موسم الحصاد الواحد، الذي يمتد من شهر أكتوبر إلى شهر مارس، وتحتوي كل ثمرة من 30 إلى 50 بذرة”.
وأفاد بأن التعامل مع ثمار الكاكاو متاح للمزارعين من خلال جني الثمار وإخراج البذور وتخميرها وتجفيفها ثم تحميصها وقشرها، لاستخراج منها زبدة الكاكاو وبودرة الشوكلاته وعجينة الكاكاو.