مركز فحص الأورام في القطيف.. موقعه في المجيدية.. صممه البريكي.. موّله السيد السلمان يقدم خدمة الفحص المبكر للمواطنين بدلاً عن معاناة مراجعة المستشفيات خارج المحافظة
القطيف: صُبرة
كشفت مصادر مطّلعة أن مشروع مركز فحص الأورام في القطيف؛ سيكون مشروعاً مطوّراً لمركز الفحص الشامل الحالي، ولكن في موقع مختلف.
وحسب المصادر؛ فإن فكرته بدأت قبل قرابة العامين، بعد دراسة وضع مركز الفحص الشامل الواقع في الحي المعروف بـ “الدخل المحدود”، الذي يستقبل سنوياً قرابة 45 ألف مراجع. وكانت الفكرة الأولى هي تطوير وضع المركز القديم، وواجهت الفكرة عقبات تمويلية، وبلغ حجم التمويل المطلوب 800 ألف ريال.
لكن التفكير خارج الصندوق؛ وضع الفكرة في موقع آخر، وتحديداً في حي المجيدية، بدلاً عن الموقع الحالي في “الدخل المحدود”، حيث تعثّر مشروع إنشاء مركز للرعاية الصحية الأولية، وبقي المكان مسوّراً، في مساحة 6 آلاف متر مربع. ومثلما تطوّر الموقع؛ تطوّر النشاط أيضاً، ليكون مشروعاً واسعاً يقدم خدمة الفحص الشامل والفحص المبكر للأورام معاً.
وبعد تحديد الخدمات والمهام وطبيعة النشاط؛ تطوّع مكتب البريكي الهندسي الاستشاري بإعداد التصاميم مجاناً، ومن ثمّ قدم السيد علي الناصر استعداده لتمويل المشروع، وهكذا استمرت الإجراءات؛ وصولاً إلى توقيع اتفاقية التمويل، صباح اليوم، تحت رعاية أمير المنطقة الشرقية.
وحسب المصادر؛ فإن الاتفاقية تشمل تمويل الإنشاء، فيما ستكون التجهيزات من جانب وزارة الصحة.
وسط معاناة التردد بين مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام أو مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، أخيراً سيجد المواطنون في القطيف خدمة جديدة في المحافظة للكشف عن الأورام، بدلاً من الذهاب إلى مستشفيات أبعد، من خلال مركز خاص للفحص الشامل والفحص المبكر للأورام.
إنهاء هذه المعاناة التي دامت لعقود، جاء اليوم (الثلاثاء)، مع رعاية أمير الشرقية الأمير سعود بن نايف، اتفاقية إنشاء المركز، بين التجمع الصحي الأول في المنطقة، وممول المشروع سماحة السيد علي الناصر السلمان.
أمير الشرقية يرعى توقيع الاتفاقية بين التجمع الصحي وممول مشروع إنشاء المركز السيد الناصر.
فترة طويلة
وبخلاف مستشفى الملك فيصل التخصصي في العاصمة، لا يبعد مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام عن أبعد نقطة في محافظة القطيف شمالاً؛ صفوى سوى 35 كيلومتراً،لكن الوصول إليه قد لا يكون سهلاً، خصوصاً حين تكون المراجعات متكررة، ومع العلاج بالجرعات خصوصاً.
تفجرت المعاناة قبل أشهر، مع فرض قيود على الحركة خلال جائحة كورونا في مارس الماضي، فُعزلت القطيف عن محيطها في المنطقة الشرقية، كما عزلت مرضى الأورام عن مستشفاهم الذي يعتمدون عليه، فحولوا بوصلتهم إلى مستشفى الزهراء العام، الذي قدم العلاجات المناسبة، ولكن بمواعيد متباعدة لا تتناسب ووضع الكثير من الحالات، مع بطء وملل شديدين بفعل الزحام، فضلاً عن عدم توافر جميع العلاجات التي كانت متوفرة في المستشفى التخصصي، ما دفع المرضى للمطالبة بالعودة مجدداً للعلاج في مستشفى الملك فهد التخصصي.
ويعد مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام إحدى القلاع الصحية في المملكة، إذ يضم مركزاً متقدماً لعلاج الأورام، يوفر عناية شاملة ومتخصصة، تشمل علم أورام الدم للبالغين وزراعة الخلايا الجذعية، وله أبحاث متقدمة في علوم أورام الدم للأطفال وزراعة الخلايا الجذعية، وكذلك الرعاية الخاصة لتسكين الآلام، والعلاج الإشعاعي.
مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض.
مطالب ونداءات
خلال فترة الحجر الصحي على القطيف، لم تنقطع مطالب ونداءات بعث بها حوالى 400 مريض أورام في المحافظة، بعودة علاجهم في مستشفى الملك فهد التخصصي، كما كان الوضع قبل أزمة كورونا الجديد وحجر المحافظة صحياً.
وهو ما دفع وزارة الصحة إلى إيجاد حل وسط، يتلخص في تأسيس مستشفى الملك فهد إجراءً جديداً لاستئناف العلاج الإشعاعي لمرضى القطيف، في حين يستمرّ علاج المرضى بيولوجياً وكيماوياً وهورمونياً في مستشفى الزهراء العام، بوصف العلاجات الأخيرة متاحة ولا تحتاج إلى أجهزة متقدمة، خاصة الحالات التي لا تتطلب التنويم.
مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام.
- العودة المشروطة
عودة العلاج في المستشفى التخصصي لم تكن مكتملة، إذ تطلبت إجراءات معينة زادت من معاناة المرضى، منها حصول المريض على تقرير طبي يؤكد خلوّه من الإصابة بفيروس كورونا الجديد، بفحصين منفصلين، أحدهما من القطيف والآخر من الدمام، كما يتعهد المريض البقاء في مدينة الدمام، في سكن أعدته جمعية السرطان في المنطقة الشرقية، ويتكفل مستشفى الملك فهد بإعاشته طيلة مدة إقامته في الدمام لتلقي العلاج، حتى يتمكن من الحصول على العلاج الإشعاعي وفق حالته الصحية.
الحاجة ملحة
وتبدو اليوم الحاجة ملحة فعلاً، لأن يكون للقطيف مركزاً خاصاً بعلاج الأورام بجميع أنواعها، ويعكس هذه الحاجة وجود ـ على سبيل المثال ـ نحو 48 امرأة مصابة بسرطان الثدي، في حاجة إلى علاج كيماوي وإشعاعي، ولا يشكل هذا العدد أكثر من 5% من إجمالي مرضى السرطان في المحافظة، ما يعني أن القطيف بها نحو 1000 مريض أورام، قد يجدون معاناة كبيرة في التناوب بين مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، وبين مستشفى الزهراء العام.
اقرأ أيصاً:
بعد تبرعه بمركز الأورام.. السيد الناصر: أدعو الله أن يطيل عمري لتقديم مشاريع أخرى
انفراجة جديدة.. عودة مرضى الأورام في القطيف إلى العلاج “الإشعاعي” في تخصصي الملك فهد
نداء عاجل إلى وزير الصحة: أعيدوا مرضى السرطان في القطيف إلى مستشفى الملك فهد التخصصي
برعاية أمير الشرقية.. السيد علي السلمان يمول إنشاء مركز لفحص الأورام في القطيف
يا شباب ال يغرف رقم التلفون مركز الاورام بالقطيف وكم سعر الكشف
علي ناصر السلمان معروف عنه انه لا يملك صفراء ولا حمراء في هذه الدنيا الفانية غير شقة تمليك في ضواحي لبنان يستجمم فيها سنويا اثناء الإجازة الصيفية
جعله الله بميزان حسناتهم ولفتة أبوية من جناب السيدعلي السلمان حفظه الله ولاغرابة فهو الشخصية
الوطنية المعطأة المفعمة بحب الخير والبذل