“عنق الزجاجة” يخنق تاروت.. في انتظار الانتهاء من توسعة دوار الكورنيش بلدية القطيف: إنجاز 41% من المشروع.. وانتظروا إلى ذي الحجة
القطيف: ليلى العوامي
قبل شهر، كانت مريم الرمضان، تعد كوب قهوتها صباحاً، تتجه لسيارتها، وما أن تتحرك عجلاتها المركبة من منزلها في حي الشاطئ، حتى ترتشف أول رشفة من الكوب، ومنه لشارع الرياض، فالقدس، وصولاً إلى أحد، ومنه إلى طريق الدمام – الجبيل.
حين تصل هذه السيدة للطريق السريع تكون أتمت شرب كوب القهوة، لتبدأ التركيز في الطريق، حيث زحام الشاحنات، والسائقين المسرعين نحو مقار عملهم، صباحاً.
لكن هذا الوضع أصبح من الماضي منذ زهاء شهر، إذ تشهد المنطقة الواقعة بعد دوار شارع الرياض للقادمين من جزيرة تاروت باتجاه طريق الخليج يميناً، وصولاً إلى طريق أحد يساراً زحاماً من السيارات على مدار اليوم، خصوصاً في أوقات الذروة، بعد شروع بلدية محافظة القطيف في أعمال توسعة دوار كورنيش القطيف عند تقاطع شارعي الرياض والخليج.
عنق الزجاجة
لا مفر ستضطر للعودة إلى شارع الرياض، لتصل إلى شارع القدس، وستقف في الإشارة ثلاث مرات، وإن كان الحظ مبتسماً لك؛ فستتوقف مرتين، أو تستسلم لعبور شارع أحد بإشاراته المزدحمة. وهنا أيضاً لا مفر من الإشارات، خصوصاً إشارة قرية البحاري، هنا “عنق الزجاجة” كما يقول القطيفيون.
ويضيق عنق الزجاجة إلى حدود لا تُطاق، خصوصاً عند خروج الموظفين إلى أعمالهم، وأيضاً في منتصف النهار، وهو الوقت الذي يذهب فيه معظم سكان الجزيرة وغيرهم للقطيف، لقضاء حوائجهم، مما يضطر البعض إلى تأخير وقت الخروج، خوفاً من الزحام، إلا إذا كان في أقصى درجات الاضطرار.
تقول مريم الرمضان لـ”صُبرة” “حتى أصل الطريق السريع (الدمام – الجبيل)، صرت احتاج إلى نصف ساعة بالضبط، سابقاً لم يكن الأمر يستغرق سوى ربع ساعة”، مضيفة أنه “في السابق؛ كنت أخرج من المنزل نحو مقر عملي في الظهران عند السادسة صباحاً، فأصل بعد 45 دقيقة، الآن مع الزحام أصل أحياناً في السابعة أو بعدها”.
وتصف الرمضان، الوضع بأنه “غير طبيعي”، تتابع “قبل أيام مررت بشارع الرياض عند إشارة مزايا، ورأيت أمامي حادثاً منذ الصباح الباكر، وكأنه أراد أن يتفادى الزحمة فسرع وأصابه ما أصابه، حتى الذهاب إلى القطيف وسط النهار أصبحت أستثقله، وكلما تأخرنا في الدخول للطريق السريع؛ كلما أزدحم وتسبب ذلك في الحوادث”.
كابوس الخروج من المنزل
وإذا كانت الرمضان وصفت الوضع بأنه “غير طبيعي”؛ فإن إبراهيم أحمد يراه “كابوساً”، متمنياً “حلاً سريعاً” لهذه المشكلة، يقول “بدأت المعاناة عندما بدأت أعمال صيانة دوار الكورنيش في القطيف، فأوجد لنا نحن أهالي جزيرة تاروت كابوساً عندما نفكر بالخروج من المنطقة، حتى أصبحنا نذهب إلى الدوام بعد صلاة الفجر مباشرة خصوصاً مع دخول الشتاء، بسبب الزحام وطول المسافة”.
يختصر أحمد الوضع بالقول “كانت المدة التي استغرقها للوصول إلى مقر عملي في الصناعية الثانية بالدمام صباحاً تستغرق ساعة تقريباً، أما بعد التحويلات فلا تقل عن ساعة ونصف الساعة، والأهم في ذلك عندما نفكر بالذهاب إلى المستشفيات خارج المنطقة، أو لقضاء احتياجات المنزل”.
مأزق الخروج صباحاً
يبدأ دوام كريمة العوامي في الظهران، عند الثانية من بعد الظهر، ومن المفترض أن تصل لمقر عملها بعد 40 دقيقة من خروجها من منزلها في جزيرة تاروت، لكنها تضطر إلى الخروج عند الـ12:50 حتى تصل في الوقت المحدد، فيما كانت سابقاً تخرج في الـ1:15، وتصل عند الوقت بالتحديد، ولكن حتى تخرج اليوم من القطيف.
حال داليا الخميس لا يختلف عن حال كريمة، فهي تعمل في منطقة تقع في منطقة العزيزية (جنوب الخبر)، تقول “أصبحت قلقلة جداً، بسبب الزحام، أفكر في المشوار مليون مرة قبل الخروج من المنزل، بسبب التحويلات، وحينما أخرج من المنزل يبدأ قلق الزحام، فالجميع يخرج من منزله لعمله في وقت واحد، هناك من سيذهب إلى الجبيل، أو ما حولها، والدمام وما بعدها وحولها، فمعظم أهالي القطيف أعمالهم في هذه المناطق”.
زحام مُربك
وائل آل حبيب يرى أن الزحام الصباحي “أصبح هاجسنا الذي يقلقنا ونفكر فيه، بدل أن نفكر ماذا سنأكل”، مضيفاً “كنت سابقاً أجلس من النوم قبل خروجي للدوام بساعة، كي أستعد بهدوء”.
أما الوضع اليوم فأصبح – منا يقول حبيب – “مرتبكاً جداً، حتى أنني أتناول إفطاري في الشارع بعد الوصول إلى الطريق السريع، لأنني أعمل في المنطقة الصناعية الثانية، وبعدما كنت لا أتناول إفطار بوفيهات المحطات، اليوم أنا مضطر لذلك، بسبب زحام شوارع القطيف”.
ماذا لو كانت الدراسة حضورية؟
يرى حسين المسجن، أن المعاناة تكمن في “طول الفترة الزمنية التي استغرقها في قيادة السيارة من منزلي بحي الشاطئ للوصول إلى شارع القدس، خصوصاً في ساعة الذروة، وهي من الـ7:00 إلى 8:30 صباحاً، ومن الـ4:00 إلى 6:00 مساءً”.
ويأمل عادل السلطان، في الوصول إلى خطة لفك الاختناق المروري الصباحي والمسائي، يقول “يعاني الكثير من التأخير في الوصول إلى أعمالهم، فأنا أعمل في ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام، وأحتاج ساعة ونصف الساعة أحياناً للوصول”.
ولفت السلطان، إلى أن لشارع الخليج “أهمية كبرى في تسهيل حركة السير، وإغلاق الدوار والتأخير في إنشاء التقاطع يضر في الناس وأعمالهم”. يتخيل لو الحال لو كانت الدراسة في المدارس حضورية، حينها سيكون الوضع “كارثياً” كما يقول.
البلدية ترد
قالت بلدية محافظة القطيف، إن “أعمال مشروع تطوير تقاطع شارع الرياض مع طريق الخليج؛ تسير حتى الآن بشكل منتظم وحسب الجدول الزمني المعتمد للمشروع”.
وأكدت أن المشروع يهدف إلى “تحسين الحركة المرورية للتقاطع، عن طريق تحويل الدوار إلى تقاطع إشارة مرورية”.
وأضافت أن “المقاول يوفر الآليات والعمالة اللازمة لإنجاز المشروع خلال المدة الزمنية للمشروع”، مشيرةً إلى أن الأعمال تشمل إزالة وتسوية، وأعمال أساس حجري، وسفلتة وأرصفة وبردورات، وإشارات ضوئية وعلامات مرورية وأعمال زراعية، إنارة، وتصريف الأمطار، وهي تتطلب حفرًا لأعماق تصل إلى 4.5 متر.
وكشفت أن نسبة الإنجاز الحالية وصلت إلى 41%، مبينة أن مدة المشروع تنتهي بتاريخ 22 ذو الحجة 1442هـ.
وبينت أن المشروع يمر في مجموعة تحديات منها؛ “ألا يكون هناك إغلاق كامل لمنطقة العمل، لتسهيل انسيابية الحركة المرورية، وسيتم خلال الفترة المقبلة فتح الحركة المرورية للمسارات التي تنتهي من أعمال الإسفلت، وسيستمر العمل في باقي مكونات المشروع”.
وأضافت “كذلك وضع البنية التحتية وضرورة مراعاتها والتنسيق مع الجهات المختصة بها، ومنها المصرف الزراعي الواقع في امتداد شارع الرياض، الذي يتطلب التنسيق المستمر مع هيئة الري والصرف في تنفيذ الاشتراطات التابعة لهم، وعمل الاختبارات الميدانية والتأكد من سلامة المنشآت الخرسانية للتأسيس عليها، ومراعاة القناة المائية من جهة الدخول لجزيرة الأسماك وإكمال الساند الحجري الذي قد يتطلب الموافقة من جهات مختصة”.
نرجو من المسؤولين إعادة النظر في المشروع و ترقيته إلى كوبري فوق التقاطع مع الإبقاء على الدوار في التقاطع، أيضاً من الضروري إنشاء جسر في شارع أحد فوق تقاطعه مع كل من شارع الإمام علي و شارع الملك فيصل، شكراً صبرة.
لا أرى فائدة في المشروع بالعكس الدوار أفضل من التقاطع خصوصاً لسكان تاروت
الي رئيس بلدية القطيف
الحسيني
في دولة قريبه اسمها الامارات
هذه المشاريع الخاصة بالطرق الحيوية داخل المدن .. لن تعمل فقط لمدة ٨ ساعات عمل و وتقف مدة ١٦ ساعة
والمواطن هو المتضرر من المشروع نفسه
هذه المشاريع تعمل على مدار ٢٤ ساعه .. بنظام شفتات
والمشروع ينتهي في في مدة زمنية ثلاث اضعاف المدة التقليدية
.. هل سنرى هذا النظام يطبق في مشاريعنا الحيوية مثل هذا المشروع ..
مواطن متضرر من هذا المشروع
اخطاء كثيرة في هذا المشروع من قلة في عدد العمالة و اماكن التحويلات
يجب العمل ٢٤ ساعة و ايجاد حلول بديلة للتحويلات ( طرق للخروج والدخول )
شكراً صبرة نثق بجهودكم ?